رئيس التحرير: عادل صبري 02:00 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كاتب إسرائيلي: يوم كيبور 2020 أسوأ من ذكرى حرب 1973

كاتب إسرائيلي: يوم كيبور 2020 أسوأ من ذكرى حرب 1973

العرب والعالم

قتلى إسرائيل جراء كورونا قد يزيد عن قتلاها في حرب 1973

كاتب إسرائيلي: يوم كيبور 2020 أسوأ من ذكرى حرب 1973

حسام محمود 27 سبتمبر 2020 16:42

قال كاتب إسرائيلي إن يوم كيبور (عيد الغفران) الذي يوافق غدا الاثنين، يمر على الإسرائيليين في وضع أسوأ من ذكرى هذا العيد اليهودي التي وافقت حرب 1973، معتبرا أن المعاناة التي يعيشها الإسرائيليون حاليا جراء جائحة كورونا وفرض الحكومة إغلاقا كاملا، أكبر من معاناتهم في محنة حرب السادس من أكتوبر.

 

وقال إسرائيل هاريل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإليكتروني إن هذا العام هو الذكرى الـ 47 لحرب "يوم كيبور"، التي عبر فيها الجيش المصري قناة السويس وحطم خط بارليف، في حرب كانت بمثابة نقطة الانطلاق لاستعادة شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

 

ورأى الكاتب الإسرائيلي أن بطولة الجنود والضباط الإسرائيليين كانت سببا في إنقاذ إسرائيل في ذلك اليوم، معتبرا أنهم كانوا على عكس كبار المسئولين في الحكومة في ذلك الوقت مثل وزير الدفاع موشي ديان، لم يغوصوا في اليأس.

 

وأضاف الكاتب أن منع القاهرة من شن هذه الحرب كان يتطلب من القيادة الإسرائيلية أن تأمر باستدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط والذي كان يجب أن يتم الإعلان عنه، زاعما أن المصريين كتبوا وقالوا في وقت لاحق أن مثل هذه التعبئة كانت ستمنعهم من شن الحرب.

 

وأوضح هاريل أنه بسبب الفشل في تعبئة جنود الاحتياط، تكبدت إسرائيل 3 آلاف قتيل وأكثر من 15 ألف مصاب، بينما أصيب الآلاف بصدمة.

 

وأشار إلى أن إسرائيل تشهد حتى يومنا هذا علامات على الصدمة الوطنية، حيث فقد الكثير من الإسرائيليين من بينهم بعض أبطال الحرب، ثقتهم في الحكومة وهاجروا، بينما عبر آخرون عن صدمتهم بإظهار نقص الثقة في القيادة السياسية والتخلي عن التضامن الوطني.

 

وعن يوم كيبور 2020، قال الكاتب:" هذه المرة لم يكن هناك نقص في الاستخبارات. هذه المرة الحكومة لم تأخذ العدو بمحمل الجد ولم تستعد للحرب"، وذلك في إشارة لتعامل الحكومة مع جائحة كورونا بشكل سيء ما تسبب في فرض إغلاق شامل في دولة الاحتلال.

 

وأضاف:" في هذه المرة أيضا جلب لنا قصر نظر القادة السياسيين إلى جانب المشهد المتعنت والخاطئ للمهنيين كارثة".

 

ورأى أن أبعاد هذه الكارثة "تمتد إلى حياة البشر، وتسببت في أزمة اقتصادية واجتماعية، وحالة يأس من الدولة وقادتها ومؤسساتها من المرجح أن تكون مثلما كانت عليه في حرب 1973، ولا سمح الله أسوأ".

 

وخلاصة الأمر بحسب الكاتب أن عدد وفيات فيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة مماثل للخسائر اليومية في ذروة حرب 1973، مشيرا إلى أن الخبراء يحذرون من أن عدد وفيات كورونا من المرجح أن يتخطى عدد قتلى حرب 1973 وربما يصبح أكثر إجمالي ضحايا كل حروب إسرائيل.

 

 

واتخذت الحكومة الإسرائيلية، قرارا لفرض إغلاق شامل في البلاد اعتبارا من يوم الجمعة الماضي في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.

 

وكان الحكومة الإسرائيلية قد تلقت إشادات دولية بجهودها والتدابير المبكرة خلال فصل الربيع الماضي لاحتواء تفشي كوفيد-19، ما أسفر عن تسجيل معدل وفيات منخفض للغاية مقارنة بدول أخرى، بيد أنها تعرضت لانتقادات واسعة النطاق لفقدانها السيطرة بعد تخفيف الإغلاق الأول في مايو الماضي.

 

وعاد تفشي الفيروس بسرعة، وأصبحت إسرائيل أول دولة تعاود فرض إغلاق على مستوى البلاد.

 

يذكر أن الموجة الأولى كانت إسرائيل تسجل ما يقترب من 1000 إصابة كحد أقصى ومئات قليلة من الوفيات والحالات الحرجة كل أسبوع.

 

أما الآن فباتت تشهد ما يقارب 5000 إصابة وعشرات الوفيات يوميا وآخرين يدخلون بأعداد متضاعفة غرف العناية المكثفة، كما أن المؤسسات والشركات والمقاولات ما تزال تعاني من التبعات الاقتصادية للموجة الأولى.

 

وسجلت إسرائيل منذ بداية تفشي الوباء 1335 حالة وفاة بفيروس كورونا، وإصابة ما يربو على 206 آلاف شخص.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان