رئيس التحرير: عادل صبري 02:37 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بالأرقام .. أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة

فيديو| بالأرقام .. أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة

العرب والعالم

محادثات ب سويسرا لاتمام أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

فيديو| بالأرقام .. أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة

حسام محمود 27 سبتمبر 2020 10:07

بعد نحو عامين من التوقيع على اتفاق لتبادل آلاف الأسرى، توصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين خلال المحادثات الأخيرة في سويسرا إلى اتفاق لتبادل أكثر من ألف أسير، حسبما أفادت مصادر من الطرفين.

 

وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق في محادثات السويد في ديسمبر عام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

 

وفي حال نُفذت عملية التبادل التي تم الاتفاق حولها في سويسرا، فستكون الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014 وتدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 دعما للحكومة.

ونقلت قناة "فرانس 24" أمس السبت عن عضو في الوفد الحكومي مشترطا عدم الكشف عن هويته أنه تم التوصل "إلى اتفاق لتبادل 1081 أسير بين الطرفين، 681 من الحوثيين و400 من الحكومة".

 

وذكر أنّ من بين المفرج عنهم "15 سعوديا وأربعة سودانيين" هم أسرى لدى الحوثيين، مضيفا أنّه تقرّر "تأجيل الافراج" عن شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

 

وتابع أنّه يجب أن "يتم التنفيذ خلال مدة أقصاها أسبوعين".

 

من جهتها، نقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين السبت عن "مصدر مطلع" على المفاوضات أنه "من المقرر أن تختتم جولة التفاوض (اليوم) الأحد بإعلان الاتفاق على الصفقة الموقّع عليها".

 

وقال القيادي في صفوف محمد علي الحوثي على حسابه بتويتر: "ما يهمنا هو التنفيذ بشأن الأسرى وليس التوقيع فقط".

 

وبدأ ممثّلون عن الحوثيين المدعومين من إيران، والحكومة التي تساندها الرياض، مفاوضات لتبادل الأسرى في 18 سبتمبر في إحدى المدن السويسرية التي لم يتم الكشف عنها.

 

وكان من المتوقع الاتفاق على تبادل 1420 أسيرا من بينهم شقيق هادي العميد ناصر منصور هادي.

 

ويمثّل اتمام العملية بارقة أمل بعد ست سنوات من الاقتتال الذي تسبّب بمقتل وإصابة آلاف وبأسوأ أزمة انسانية في العالم، وفقا للامم المتحدة، حيث يواجه  ملايين السكان خطر المجاعة.

 

ومحادثات سويسرا هي الاولى في بلد أوروبي منذ مفاوضات السويد.

 

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في مارس 2015.

 

وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.

 

ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذا يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.

 

وتقدر الأمم المتحدة مقتل 112 ألف شخص، منهم 12 ألف مدني، لكن الواقع يشير إلى أن الضحايا المدنيين أكثر من ذلك بكثير.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة.

 

وتستمر الجهود الأممية لإقناع الأطراف اليمنية بحل سياسي، لكن لا يوجد مؤشر حقيقي على اقتناعهم بذلك، في ظل تباين كبير في وجهات النظر وانعدام للثقة، ما يجعل من الصعب إنهاء هذه الحرب قريبا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان