رئيس التحرير: عادل صبري 01:22 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| رغم إغلاق كورونا.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو

فيديو| رغم إغلاق كورونا.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو

العرب والعالم

متظاهرون ضد نتنياهو أمام مقر إقامته

فيديو| رغم إغلاق كورونا.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو

أدهم محمد 26 سبتمبر 2020 21:01

لم يحل الإغلاق المشدد الذي فرضته «إسرائيل» للحد من تسارع تفشي فيروس كورونا، دون خروج الآلاف للتظاهر، مطالبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالاستقالة.

 

وانطلقت آلاف السيارات مساء اليوم السبت في موكب اعتراض تجاه شارع بلفور بالقدس الغربية حيث مقر إقامة نتنياهو لينضموا هناك إلى آلاف المتظاهرين الذين يتظاهرون للأسبوع الـ 14 ضد نتنياهو المتهم بقضايا فساد.

 

ولم تقتصر التظاهرات على القدس الغربية، بل شهدت بؤر أخرى احتحاجات غاضبة بما في ذلك بتل أبيب وقيسارية.

 

وبحسب القناة "12" العبرية، طالب المتظاهرون الشرطة في محيط مقر إقامة نتنياهو بإزالة الحواجز لتوسيع مساحة التظاهر من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي، واستجاب الشرطة لمطلب المتظاهرين لمنع التكدس في وقت تشهد فيه "إسرائيل" ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا.

 

 

 

وفي وقت سابق اليوم، حاول نتنياهو الدفع نحو قرار حكومي للحيلولة دون السماح بالتظاهر في ظل الإغلاق الذي تشهده "إسرائيل"، لكنه قوبل برفض من حزب "أزرق أبيض" بقيادة وزير الدفاع بيني غانتس شريكه في الائتلاف الحكومي.

 

 

وقال نتنياهو :"إذا ما كانت هناك تظاهرات، سيرى الناس أن كل شئ مسموح به ويخرجون للقيام بما يريدون ويكون هناك المزيد من الموتى".

 

في المقابل، أكد المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت أن استخدام أنظمة الطوارئ للحد من حق التظاهر يتنافى والقانون، معتبرا أن الطريق الوحيد هو من خلال استكمال التشريع بهذا الخصوص في الكنيست (البرلمان).

 

والثلاثاء الماضي دعا نتنياهو، إلى وقف التظاهرات ضده، التي وصفها بـ"المهزلة"، في ظل تفشي كورونا.

 

وقال نتنياهو: "هذه المهزلة يجب أن تتوقف، كلهم يفهمون ذلك أيضا في اليسار. نحن في حالة طوارئ"، مضيفا "سمعت خبراء يقولون، إن التجمعات تمثل خطرا كبيرا على الصحة العامة، فكان لزاما علي التطرق للأمر".

 

من جانبه، رد وزير العدل آفي نيسنكورن، على نتنياهو بالقول: "يجب أن تتكيف التظاهرات مع الإغلاق، لكن القيود يجب أن تضعها فرق متخصصة وليس السياسيين الذين يتم توجيه الاحتجاج ضدهم"، مشيرا بذلك إلى نتنياهو.

 

 

والخميس الماضي، صادق الكنيست، بالقراءة الأولى، على تعديل قانون كورونا، يتم بموجبه منح الحكومة سلطة منع التظاهر، في ظل أنظمة الطوارئ التي أقرتها لمواجهة الجائحة، ويحتاج القانون للمرور بثلاث قراءات حتى يصبح نافذًا.

وردت حركة "الرايات السوداء" (تقود الحراك ضد نتنياهو) على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بالقول: "مخرب الدولة نتنياهو هو سبب الإغلاق المفروض، وهو مشغول برحلاته الفاخرة وبإدارة محاكمته وليس بكورونا".

 

ودعت الحركة إلى استئناف التظاهر السبت على الجسور والتقاطعات وبمواكب السيارات ضد "المتهم الذي يخرب البلاد".

 

ويرفع المتظاهرون لافتات منددة باستمرار حكم نتنياهو، وتطالبه بالاستقالة على خلفية اتهامه بالفساد وفشل حكومته في إدارة جائحة كورونا.

 

وفي مايو الماضي انطلقت محاكمة نتنياهو المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في 3 قضايا فساد ومن المتوقع أن تستغرق بين 2 ـ 3 أعوام، بحسب تقديرات نشرتها صحف عبرية.

 

وأمس الجمعة، دخلت "إسرائيل"، في إغلاق مشدد يستمر أسبوعين على الأقل، في مسعى للحد من الانتشار الكبير وغير المسبوق في أعداد المصابين بفيروس كورونا.

 

وتم اتخاذ القرار بفرض الإغلاق المشدد بعد مداولات طويلة في الحكومة الإسرائيلية ووسط استمرار الجدل حول القيود المفروضة على الصلوات والمظاهرات.

 

وبحسب بيان مشترك لوزارة الصحة ومكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فإن "الإغلاق المشدد يشمل إغلاق كافة أماكن العمل، باستثناء المحلات الضرورية التي ستعمل وفقا للتعليمات المصادق عليها".

 

كما تشمل القيود "إغلاق الأسواق حيث يسمح فقط بالعمل للمحلات التجارية لبيع المواد الغذائية، والصيدليات، وأماكن تقديم الخدمات الضرورية".

 

ويحظر على الإسرائيليين الخروج من منازلهم لمسافة تزيد عن 1 كم، أما الصلوات والمظاهرات فهي مسموحة في مكان مفتوح فقط وحتى 20 شخصا.

 

والثلاثاء الماضي، بدأت منظمة خاصة بتجهيز الموتى اليهود ودفنهم في "إسرائيل"، في استعداداتها لاستقبال مزيد من الوفيات في ظل وباء كورونا.

 

 ووضعت منظمة "حيفرا كاديشا" حاوية مبردة في مدينة حيفا (شمال) لتخزين مئات الموتى قبل دفنهم. وإذا لزم الأمر، سيتم وضع حاويات مماثلة في مناطق أخرى، بحسب ما أوردته القناة "13" الإسرائيلية.

 

 

 

وخلال الأيام الماضية، أعلنت مستشفيات إسرائيلية، توقفها عن استقبال مرضى كورونا بسبب التكدس داخلها، فيما أمر وزير الدفاع بيني غانتس بإقامة مستشفى ميداني لاستيعاب المرضى.

 

وتجاوزت نسبة الإشغال في 4 مستشفيات إسرائيلية رئيسية الـ 100%.

 

 وأعلنت مستشفى "أسوتا" في أشدود (جنوب) و"شعاري تسيديك" بالقدس، أنهما لن يستوعبا مزيدا من مرضى كورونا.

 

 المتحدث باسم "أسوتا" قال في تصريح نقلته هيئة البث الرسمية  "نحن في أقصى إشغال لمرضى كورونا سيتم نقل المرضى الذين تم التحقق من إصاباتهم والذين يأتون إلى المستشفى ويحتاجون إلى العلاج إلى مستشفى آخر".

 

 

في سياق متصل، أعلنت مستشفى "رمبام" في حيفا البدء في تجهيز المستشفى الواقع تحت الأرض، والذي خصص في الأساس للعمل خلال التعرض هجوم صاروخي.

 

والإغلاق الحالي هو الثاني، بعدما فرضت "إسرائيل" إغلاقا في أبريل الماضي للحد من تفشي الوباء، تمكنت خلاله من خفض معدلات الإصابة إلى متوسط 16 حالة يوميا في الأسبوع الثالث من شهر مايو، قبل أن تعود وتفتح الاقتصاد على مصراعيه، لتضربها موجة ثانية أشد قسوة من الوباء.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان