رئيس التحرير: عادل صبري 12:00 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

دعوة لاستنفار دولي وتحذير من نقص التمويل.. إلى أين يتجه اليمن؟

دعوة لاستنفار دولي وتحذير من نقص التمويل.. إلى أين يتجه اليمن؟

العرب والعالم

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

فيديو|

دعوة لاستنفار دولي وتحذير من نقص التمويل.. إلى أين يتجه اليمن؟

حسام محمود 25 سبتمبر 2020 10:08

في الوقت الذي يحذر فيه المجتمع الدولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء نقص التمويل، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى استنفار دولي لمساندة جهود حكومته في مواجهة التحديات الاقتصادية، ودعم سياسات وخطط دعم العملة الوطنية لتحقيق الاستقرار المعيشي، والالتفات إلى معاناة الشعب اليمني الذي يواجه كل انواع المآسي، والعذاب.

 

وفي كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي بالدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، شدد الرئيس هادي على ضرورة عدم السماح للمتمردين الحوثيين بتحويل الملف الإنساني إلى ملف لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي من خلال الإصرار على نهب الأموال الخاصة بدفع الرواتب وتعطيل جهود الأمم المتحدة.

 

 كما دعا أيضا، المجتمع الدولي إلى العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها خزان النفط "صافر"، الذي يرفض الحوثيون السماح للفرق الأممية المختصة بصيانته وإصلاحه.

 

وقال رئيس الجمهورية: لقد قطعنا بدعم غير محدود من الأشقاء في المملكة العربية السعودية شوطا في تنفيذ اتفاق الرياض الذي يهدف لتحقيق الاستقرار وتجاوز الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس من العام الماضي.

 

وأضاف :" لقد حرصنا منذ الوهلة الأولى على تقديم كافة التسهيلات أمام جهود تنفيذ الاتفاق، انطلاقا من قناعاتنا بضرورة توحيد جهود الجميع للمضي قدما في تحقيق البناء والتنمية تحت راية الدولة."

 

وأعرب الرئيس اليمني عن أسفه لما قوبلت به هذه الجهود من تعنت كامل من قبل الحوثيين، وداعميهم في النظام الإيراني، كما جاء في كلمته.

 

وأضاف هادي:" بل إنها قامت باستغلال ذلك للحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من محافظات ومدن اليمن، وما ترونه اليوم، من تصعيد همجي خاصة في محافظات مأرب والجوف والبيضاء".

واتهم الحوثيين باستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية، دون اكتراث لحياة المدنيين والنازحين الفارين من مناطق سيطرتهم والذين يقدر عددهم بالملايين.

 

وقبل ساعات من كلمة هادي، حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من نقص التمويل في اليمن، موضحة أنه تم تقليص 15 برنامجا إنسانيا رئيسيا من أصل 41، بالإضافة إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.

 

وبحسب الأمم المتحدة فإن البرامج الأخرى قد تلقى مصيرا مماثلا، حال عدم تلقيها تمويلا إضافيا.

 

وقال بيان صادر عن مكتب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إنه في الفترة ما بين أبريل وأغسطس من العام الجاري، اضطرت الوكالات إلى تقليل توزيع المواد الغذائية، وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.

وأكدت غراندي قائلة: "أصبحت الأوضاع مستحيلة، فهذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لإنقاذ الأشخاص الذين يعانون، وسيفقدون حياتهم إذا لم نمد لهم يد العون".

 

وبحسب غراندي فإن عواقب نقص التمويل فورية وهائلة ومدمرة. وتوجب على كل شخص يعمل في المجال الإنساني تقريبًا أن يُخبر أسرةً جائعةً أو شخصا مريضا، بأنه لم يعد بالإمكان مساعدتهم، لأن المكتب لا يملك التمويل الذي يحتاج إليه لذلك.

 

وفي يونيو الماضي، جمعت الأمم المتحدة 1,35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن، في مؤتمر للمانحين استضافته السعودية، إلا أن هذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 مليارا.

 

وأكدت غراندي:"كان المانحون كرماء بشكل لا يصدق خلال فترة الحرب، حيث قدموا مليارات الدولارات لدعم الأشخاص الذين لا ملاذ لهم ولا أحد يمكنهم اللجوء إليه. لكننا نعاني من تقصير كبير هذا العام، وبعيدين جدا عما نحتاج إليه وإلى حدّ كبير".

 

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في مارس 2015.

 

وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان