شهدت عدة مدن أمريكية لليلة الثانية على التوالي احتجاجات بعد الإعلان عن عدم توجيه اتهام لأي شرطي في مقتل بريونا تايلور(26 عاما،)، وهي امرأة من أصول أفريقية بولاية كنتاكي وكانت تعمل فنية غرفة طوارئ بأحد المستشفيات
وقام المتظاهرون بتحطيم نوافذ مساء الخميس في مدينة لويسفيل بولاية كنتاكي، وسط توقعات بأن يتحدى كثير منهم أوامر حظر التجوال، كما تجري احتجاجات أخرى في نيويورك وفيلادلفيا.
يشار إلى أن قتل تايلور 26 عاما، التي أطلق عليها الرصاص عدة مرات، يعد مكونا رئيسيا من حملة احتجاجات مستمرة في البلاد ضد وحشية الشرطة والعنصرية تحت شعار "حياة السود مهمة".
وتعرض شرطيان لإطلاق نار ليل الأربعاء أثناء الاحتجاجات في لويسفيل، وتم اعتقال أكثر من 127 شخصا إثر اشتباك المتظاهرين مع الشرطة.
واكتفت هيئة محلفين كبرى بتوجيه اتهامات محدودة بتعريض أحد المواطنين للخطر ضد أحد الضباط الثلاثة المتورطين في مقتل بريونا تيلور في الولاية في قضية تعود /مارس الماضي .
وكان النشطاء والعائلة يأملون في توجيه اتهامات أكثر شدة ضد الضباط الذين قتلوا تيلور، وهي امرأة ذات بشرة سوداء، كانت في منزلها.
ولم يتم توجيه اتهامات مباشرة ضد أي من الضباط الثلاثة في القضية، الذين كانوا ينفذون أمر تفتيش خلال مداهمة وقعت قبل الفجر، فيما يتعلق بوفاة تايلور، بعد تحقيق هيئة محلفين كبرى.
وتم توجيه تهمة إطلاق عشر رصاصات إلى أحد الضباط والتي أطلقها عشوائيا وأصابت وحدات سكنية أخرى في المبنى، مما شكل خطراً قاتلاً على السكان. وفقد بالفعل وظيفته في شرطة مترو لوزيفيل في يونيو الماضي.
وصرح المدعي العام في كنتاكي، دانيال كاميرون، للصحفيين بأن الرصاص الذي أصاب تايلور أطلقه ضابطان دفاعًا عن النفس.
وكان كينيث ووكر، صديق تايلور، قد أطلق رصاصة واحدة من مسدسه على الضباط أثناء دخولهم الشقة، مما أدى لإصابة رقيب. وكانت هذه أول رصاصة يتم إطلاقها في هذه الليلة.
وقال كاميرون "هذا التبرير يمنعنا من الاستمرار في توجيه اتهامات جنائية فيما يتعلق بوفاة السيدة بريونا تايلور".
ولم يكن تيلور ولا ووكر مستهدفين بمذكرة التفتيش، والتي كانت تخص شخصا آخر لم يكن موجودا في الشقة وقت المداهمة.