رئيس التحرير: عادل صبري 05:19 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

البرهان يغادر أبو ظبي دون إعلان التطبيع.. تريث أم صمود؟

البرهان يغادر أبو ظبي دون إعلان التطبيع.. تريث أم صمود؟

العرب والعالم

البرهان يعود إلى الخرطوم قادمًا من الإمارات

البرهان يغادر أبو ظبي دون إعلان التطبيع.. تريث أم صمود؟

كريم صابر 23 سبتمبر 2020 17:21

لدى مغادرة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الإمارات قادمًا إلى الخرطوم كشفت مصادر مطلعة مساء الأربعاء، أن المحادثات الأمريكية التي جرت في أبوظبي مع السودان، انتهت دون التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»، حسبما أفاد موقع «أكسيوس».

 

ونقلت وكالة «بلومبرج للأنباء»، عن مصادر لم تسمها أن المباحثات جرت في أبوظبي بوساطة الإمارات التي أبدت استعدادها لتقديم مساعدات مالية للسودان في محاولة للتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن السودان يسعى للحصول على حزمة مساعدات فورية بقيمة 3 مليارات دولار.

 

وعاد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى الخرطوم في وقت سابق اليوم الأربعاء، قادمًا من الإمارات بعد أن قاد وفد السودان في مباحثات مع الجانب الأمريكي استغرقت 3 أيام.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا)، فقد اتسمت المباحثات بالجدية والصراحة وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة على المواطنين السودانيين مثل حرمان السودانيين من المشاركة في قرعة (اللوتري) وقانون سلام دارفور وغيرها.

 

كما تناولت المحادثات، بحسب "سونا"، عدداً من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها مستقبل «السلام العربي الإسرائيلي»، مؤكدة أنه «سيؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقاً لرؤية حل الدولتين، والدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام».

 

وأشارت الوكالة السودانية إلى أنه سيتم عرض نتائج هذه المباحثات على أجهزة الحكم الانتقالي بغية مناقشتها والوصول إلى رؤية مشتركة حولها تحقق مصالح وتطلعات الشعب السوداني.

 

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية قد كشفت النقاب، قبل يومين، عن قرب السودان من التطبيع مع إسرائيل، مقابل شطبها من القائمة الأمريكية للدول التي ترعى الإرهاب.

 

وقالت الصحيفة، إن رئيس مجلس السيادة، الجنرال عبد الفتاح برهان يزور دولة الإمارات العربية المتحدة مع وزير العدل في بلاده، نصر الدين عبد الباري، "للدخول في مفاوضات مباشرة مع فريق من الإدارة الأمريكية" لإخراج السودان من القائمة الأمريكية.

 

وقال مسؤولون في الخرطوم وتل أبيب، إن مفاوضين أمريكيين ربطوا رفع السودان من القائمة باعترافه بإسرائيل، قال مسؤول إسرائيلي كبير: "لقد أوضح لهم أن الطريق إلى البيت الأبيض يمر عبرنا".

 

وأفادت مصادر سودانية مطلعة على المفاوضات، إن الجنرال البرهان أراد الحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة والإمارات على مدى ثلاث سنوات بجانب التزام من الولايات المتحدة بالاستثمار في الزراعة والتعدين والبنية التحتية في السودان، الذي يعاني من فيضانات مدمرة، والتضخم الجامح وانهيار العملة.



وسيكون التطبيع بين السودان وإسرائيل أحدث صفقة توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وذلك بعدما أقامت الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

 

وسبق أن أبلغت واشنطن الخرطوم أنها لن ترفعها من قائمة الإرهاب حتى يدفع السودان تعويضا قدره 300 مليون دولار لأسر ضحايا تفجيرات 1998 في نيروبي ودار السلام، في أبريل الماضي، ووافق السودان على دفع تعويضات لضحايا المدمرة الأمريكية كول التي ضربت في عام 2000 بعدن.
 

وسافر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي ، الشهر الماضي مباشرة من إسرائيل إلى السودان وناقش "التطورات الإيجابية في العلاقة بين السودان وإسرائيل" مع عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، وفقًا لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

 

وفي فبراير، التقى البرهان مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال رحلة سرية إلى أوغندا فيما اعتُبر تحركًا نحو تطبيع العلاقات.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان