رئيس التحرير: عادل صبري 08:59 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نفخ البوق في باحته.. الأقصى الأسير ينزف في أعياد اليهود

نفخ البوق في باحته.. الأقصى الأسير ينزف في أعياد اليهود

العرب والعالم

نفخ للبوق في الأقصى

نفخ البوق في باحته.. الأقصى الأسير ينزف في أعياد اليهود

أيمن الأمين 22 سبتمبر 2020 15:54

وسط صرخات للفلسطينيين، وانتهاكات للمستوطنين، لا يزال المسجد الأقصى ينزف من كثرة الاعتداءات عليه من قبل المستوطنين، خصوصا في أيام الأعياد اليهودية.

 

وبدأ عشرات المستوطنين اليهود ومن يطلقون على أنفسهم جماعات الهيكل منذ الأحد الماضي اقتحاماتهم السنوية للمسجد الأقصى احتفالا ببداية ما يسمى بالسنة العبرية، ممارسين طقوس ما يسمى بأيام التوبة أو عيد الغفران وسط حماية من شرطة الاحتلال.

 

وقال شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بلباس توراتي بينما تستعد "جماعات الهيكل" التي تعمل في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات المعبد"، بتنفيذ سلسلة من الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى خلال ما يسمى "أيام التوبة".

 

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، يقول زياد بحيص المختص بقضايا القدس إن جماعات الهيكل تريد أن تعلن بداية السنة العبرية في المسجد الأقصى المبارك ودعت إلى نفخ البوق في المسجد، وقد بدأ المتطرف الإسرائيلي يهودا جليك منذ أسبوع بالدوران حول الأقصى ونفخ البوق حوله مفسرا ذلك بأن جماعات بناء الهيكل تريد أن تبدأ باستراتيجية تقسيم الأقصى وتطبيقها على أرض الواقع، وهي تحاول ذلك منذ سنوات.

 

 

وقد ارتدى المقتحمون ثيابهم البيضاء حسب ما تنص عليه معتقداتهم الدينية وتطبيقا لما يسمونه أيام التوبة وبدأوا بنفخ بوقهم في باحات الأقصى بالأمس وقد بلغ عددهم نحو ١٠٠ متطرف صهيوني ، وسوف تمتد هذه الطقوس اليومية حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر.

 

ويرى بحيص أن عدد المقتحمين هذا العام كان أدنى عدد في رأس السنة العبرية على مدى عقد من الزمن، وربما أكثر، وذلك نتيجة إجراءات تقييد الحركة التي فرضتها الحكومة الصهيونية، وهذا ما كانت تخشاه جماعات المعبد وطالبت لأجله بإغلاق الأقصى أمام المسلمين منذ بداية أزمة كورونا .

 

ولفت بحيص إلى أن مجموعات المقتحمين حرصت على أداء الطقوس الجماعية لتثبيت المسار الذي بدأته لفرض العبادات اليهودية في الأقصى، وستظل جماعات المعبد تضع نصب عينيها نفخ البوق في الأقصى خلال الأيام التالية، خصوصاً فيما يسمى بـ "يوم الغفران" الذي يصادف يوم الإثنين ٢٨-٩.

 

 

يشار إلى أنّ الجماعات المتطرفة، راهنت على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين خلال هذه الفترة، ولكن بعد فشلها أعادت بشكل عاجل التنسيق مع شرطة الاحتلال، لضمان فتحه أمام المستوطنين.

 

كما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مع منع إقامة الصلوات فيه بحجة ما يسمى بالأعياد اليهودية .

 

وقال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة في بيان إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمي بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

 

وأضاف أبو سنينة، أن الاحتلال سيغلق الحرم الإبراهيمي على فترات، حيث سيتم إغلاقه في 27 و28 من الشهر الجاري، لمناسبة ما يسمى عيد الغفران، وفي 7 و9 من الشهر المقبل، لمناسبة ما يسمى عيد العرش.

 

 

ويلفت أستاذ دراسات بيت المقدس الدكتور عبد الله معروف إلى أن جماعات المعبد تضع على رأس أولوياتها النفخ في البوق لإعلان بداية السنة العبرية من داخل المسجد الأقصى، ولذلك تركز عليه في كل الدعوات، وذلك في إطار استراتيجية جديدة تتبناها لـ "إقامة المعبد معنوياً" بفرض كافة طقوسها الدينية داخل الأقصى، تمهيداً لبناء المعبد في مكانه مادياً.

 

ويتخوف المقدسيون من استغلال الاحتلال فترة الأعياد اليهودية والإغلاق لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، منبهين إلى حجم المخاطر التي تُهدد المسجد، ومحذرين من إعطاء الاحتلال أيّ مجال لفرض أجندته فيه تحت ذريعة "كورونا" أو غيرها.

 

 

وتحاول سلطات الاحتلال بين الفينة والأخرى تحت ذرائع متعددة إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، في محاولةٍ لإفراغه وفسح المجال أمام اقتحامات المستوطنين اليومية.

 

وازدادت وتيرة اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وارتفعت خلال الفترة الماضية، استمراراً لسياسة التضييق التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين.

 

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك الحقوق الفلسطينية وسلب أرضهم منذ 72 عامًا، ما خلف خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى فضلا عن تدمير آلاف المزارع والمنازل الفلسطينية.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان