قالت مجلة كونترا ماجازين الألمانية، إنَّ التقارب الأمريكي القطري الراهن سوف تعتبره طهران بمثابة تهديد مباشر للجمهورية الإسلامية.
وأعلنت إدارة ترامب مؤخرًا أنَّ قناة الجزيرة الإخبارية التي تتخذ من قطر مقرًا لها يجب أن تسجل الآن كـ "وكيل أجنبي" في الولايات المتحدة.
وأوضحت المجلة الألمانية أنَّ علاقات واشنطن بامارة قطر الصغيرة الغنية بالنفط والغاز تزداد دفئًا، لا سيما بالنظر إلى الدور الحاسم الذي تلعبه قطر كمضيف للقوات المسلحة الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الخميس المنصرم لرويترز، إنَّ "الولايات المتحدة تأمل في المضي قدمًا في تصنيف قطر حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو"، وهو وضع يمنح الدول الأجنبية مزايا في التجارة الدفاعية والتعاون الأمني، وفقًا للمجلة الألمانية.
وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، تيموثي ليندركينج، للصحفيين: "نأمل أن نمضي قدمًا من خلال تصنيف قطر كحليف مهم من خارج الناتو".
وأوضح التقرير أنَّ مثل هذا التصنيف الأمريكي لقطر من شأنه أن يمنح الإمارة الخليجية الثرية، التي تورطت في خلافات مع السعوديين والإماراتيين، وصولًا مميزًا إلى المعدات العسكرية والتدريب والتكنولوجيا الأمريكية. .
وأشار إلى أنَّ اتفاق السلام الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب بين إسرائيل والإمارات والبحرين دفع قطر الآن إلى توطيد العلاقات مع واشنطن.
ولفتت المجلة الألمانية أنَّ قطر استضافت معسكرات تدريب لمتمردي سوريا، تديرها قوات أمريكية خاصة في الصحراء القطرية.
وأضافت: "أرادت الولايات المتحدة مساعدة المتمردين للإطاحة بنظام بشار الأسد، لكنّ البيت الأبيض لم يرغب في التحدث علانية عن دعمهم، لذا فكان تدريب المتمردين في قطر فكرة جيدة بالنسبة لواشنطن".
واستطردت: "عملت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مكثف مع دول الخليج العربي، لا سيما في السنوات الأخيرة لمواجهة التهديد الإيراني".
المجلة الألمانية رأت أنَّ طهران ستعتبر تصنيف أمريكا "قطر" كحليف رئيسي من خارج الناتو تهديداً مباشراً للجمهورية الإسلامية.
وسبق لإيران أن هددت الإمارات عندما قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلة إنها أصبحت الآن هدفًا عسكريًا لإيران.
