تريد روسيا طرد الولايات المتحدة من سوريا وهي مستعدة للمخاطرة حتى يأمر الرئيس ترامب بالانسحاب قبل الانتخابات الأمريكية، وذلك وفقًا لتقرير موقع مينا وتش الألماني الذي جاء تحت عنوان "بوتين يخطط لطرد الأمريكان من سوريا".
وقام وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بزيارة مفاجئة إلى سوريا مطلع سبتمبر، وجاء ذلك بعد إدانة مشتركة من الولايات المتحدة الأمريكية لكل من إيران وتركيا وروسيا في 26 أغسطس.
الموقع الألماني أوضح أن توقيت زيارة لافروف لسوريا لم يأت مصادفةً، ففي اليوم التالي اصطدمت مدرعات روسية بدورية أمريكية شرقي سوريا مما أدى إلى إصابة جنود أمريكيين.
وأضاف التقرير: " صرح ترامب بأن الولايات المتحدة لا تريد البقاء متورطةً في صراعات في أماكن بعيدة، لذلك تعتقد موسكو أن القليل من الضغط سيؤدي إلى سقوط قطعة الدومينو الأمريكية".
سياسة روسيا في سوريا تجمع بين الشو والترهيب
في أكتوبر 2019، عندما غادرت الولايات المتحدة مدينة كوباني السورية، شن الروس هجومًا بطائرة هليكوبتر للتفاخر بالاستيلاء على قاعدة أمريكية سابقة، وجعلوا السكان المحليين الموالين للنظام يطلقون النار على القوات الأمريكية.
واستطرد التقرير: "كلما كانت الدوريات الأمريكية تتحرك، تشن روسيا عليها "حروب شوارع" لاعتراضها ومضايقتها، فطالما كانت تحلق طائرات هليكوبتر روسية على ارتفاع منخفض فوق الدوريات الأمريكية لمضايقتها".
الموقع الألماني رأى أن روسيا ستعمل عن كثب مع إيران وتركيا للقضاء على الوجود الأمريكي في سوريا، وبجانب ذلك ستستخدم الدبلوماسية لعزل واشنطن، وإن لم تنجح في ذلك، سوف تواصل استفزازها للقوات الأمريكية على الأرض.
وفقًا للتقرير، سيكون من الخطأ أن تغادر أمريكا سوريا وتسمح لإيران أو روسيا أو أي دولة أخرى بملء الفراغ المتبقي.
واختتم الموقع الألماني قائلًا إنه يمكن لإيران وروسيا استهداف سوريا على أمل الاستفادة من رغبة الرئيس ترامب في إنهاء الحروب الخارجية، يمكن للبيت الأبيض أن يقرر، بعد اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة، أن الوقت قد حان لإعادة القوات إلى الوطن من الحرب ضد تنظيم (داعش) وإنهاء المشاركة الأمريكية في سوريا، وهذا السيناريو تتطلع إليه موسكو".
