رئيس التحرير: عادل صبري 08:53 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مطالب بعدم ترشحه لرئاسة الحركة.. هل يغادر الغنوشي النهضة؟

مطالب بعدم ترشحه لرئاسة الحركة.. هل يغادر الغنوشي النهضة؟

العرب والعالم

راشد الغنوشي

تونس..

مطالب بعدم ترشحه لرئاسة الحركة.. هل يغادر الغنوشي النهضة؟

أيمن الأمين 19 سبتمبر 2020 14:48

لم تعد تهدأ تونس حتى تأتي أزمة جديدة تربك مشهدها السياسي، لكن هذه المرة داخل مظلة حزب حركة النهضة التونسي، والذي يشهد خلافا بين أعضائه حول موقف الغنوشي بالاستمرار في رئاسة الحركة وإجراء تعديلات في قوانين النهضة، أو مغادرة الحركة.

 

ووفق تقارير لوسائل إعلام عربية، فقد طالَب عدد من قيادات حزب النهضة التونسي، يفوق عددهم المئة، رئيس الحزب راشد الغنوشي بعدم الترشح لولاية ثالثة على رأس الحركة بمناسبة المؤتمر الـ11 للحزب المقرر نهاية السنة الجارية.

 

واتسعت جبهة المعارضين لبقاء الغنوشي على رأس حركة النهضة وتعالت الأصوات التي تدعو إلى عدم التمديد له إلى ولاية جديدة.

 

 

وتضمنت قائمة الموقّعين على العريضة أعضاء من المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، وهما أعلى سلطة في الحزب، إضافة إلى نواب بالبرلمان وقيادات جهوية، وأعضاء المكاتب المحلية للحزب.

 

واعتبر الموقّعون على العريضة أن التزام الغنوشي سيؤكد احترام النظام الداخلي لـحركة النهضة الذي ينص على عدم الترشح أكثر من مرتين لرئاسة الحركة.

 

وحرص الموقعون على العريضة على التأكيد على مبدأ التداول في ضوء التحضير للمؤتمر المقرر في ديسمبر المقبل.

 

ووفق وسائل إعلام تونسية، فإن حزب النهضة أضحى منقسما على نفسه بين من يدعو لتعديل النظام الداخلي لإبقاء الغنوشي في القيادة، ومن يدعو لتطبيق القانون الداخلي الساري والبدء في البحث عن أسماء جديدة لاستلام الرئاسة.

 

 

وردا على ذلك، أصدرت الحركة بيانا أمس الجمعة قالت فيه إن لجان الإعداد لمؤتمرها المقبل ستتفاعل مع كل المقترحات بما في ذلك العريضة التي تطالب زعيمها راشد الغنوشي بتأكيد عدم نية الترشح لولاية ثالثة.

 

وجاء في بيان الحركة الذي تداولته وسائل إعلام محلية أن المكتب التنفيذي يتفهم موقف هؤلاء المبادرين بالعريضة، ويذكر كافّة أبناء الحركة ومناضليها من مختلف الأجيال انّه تمّ إفراز لجنتي الإعداد المادّي والمضموني، للسهر على إدارة الحوار.

 

وجاء في البيان أن المكتب التنفيذي "يجدد التزامه بدعم الجهود المبذولة من أجل عقد المؤتمر في الآجال المحددة.

 

 

في الغضون، بيّن القيادي بالحركة سمير ديلو في تصريح لإذاعة محلية أنّ العريضة تضمّنت العديد من التوقيعات من شخصيات داخل النهضة، بعضها لا يتقلّد أي منصب حزبي حاليا، إضافة إلى أنّ العديد عرضوا التوقيع، لكن أصحاب المبادرة خيّروا الإبقاء على مائة إمضاء كرقم رمزي.

 

وأوضح ديلو أنّ العريضة ليست محاجّة بالأخطاء، لكنها تدخل في إطار تقييم أداء الحزب، مندّدا بوصف العريضة بـ"الانقلاب".

 

من جهته، قال المحلل السياسي منذر ثابت إن الغنوشي يدرك جيدا أن الإسلام السياسي بصدد التراجع في المنطقة العربية، والانتخابات الأميركية القادمة ستكون مؤثرة بشكل كبير في مستقبله.

 

 

واعتبر ثابت في تصريحات صحفية أن ظهور تباين داخل النهضة قد يمكّن الغنوشي من هامش مناورة إما لمغادرة النهضة من أجل تأسيس نهضة جديدة، أو لدفع الخط الراديكالي أو ما يسمى خط الصقور إلى الانفصال وتأسيس تنظيم على أرضية راديكالية.

 

وأضاف الرد يُغفل العلاقة العضوية بين التنظيم الحزبي والنظام السياسي.. ولا يمكن بناء ديمقراطية الأحزاب التي تدار دكتاتوريا.

 

وسبق أن عقدت حركة النهضة في الثاني عشر من يوليو 2012 أول مؤتمر علني لها في تونس، وجددت خلاله انتخاب راشد الغنوشي على رأس الحركة لعهدتين متتاليتين، من 2012 إلى 2020.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان