رئيس التحرير: عادل صبري 03:43 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مواجهات وحفر خنادق.. ماذا يحدث في الحديدة اليمنية؟

مواجهات وحفر خنادق.. ماذا يحدث في الحديدة اليمنية؟

العرب والعالم

قلق دولي من تصاعد المواجهات في الحديدة

مواجهات وحفر خنادق.. ماذا يحدث في الحديدة اليمنية؟

حسام محمود 19 سبتمبر 2020 11:09

مع تصاعد المواجهات العسكرية على أراضيها خلال الأيام الماضية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة الشرعية، عادت محافظة الحديدة الواقعة غربي اليمن للواجهة مجددا.

 

فقد أعلنت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، الجمعة، إحباط تحركات عسكرية للمتمردين الحوثيين، في المحافظة.

 

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إحدى تشكيلات القوات المشتركة: إن "وحدات من القوات رصدت تحركات مسلحة للحوثيين بين مزارع على خط زَبِيِد صوب خطوط التماس شرق منطقة الجَبَلية في مديرية التُحَيَتا جنوبي الحُدَيدَة".

 

وأضاف أن "الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في منطقة الجَبَلية تعاملت بقوة مع تحركات الحوثيين، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم"، مؤكداً "سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجماعة واجبار البقية على الفرار".

 

وذكر إعلام قوات العمالقة، أن "وحدة مكافحة القناصة في القوات المشتركة قتلت ثلاثة من قناصة الحوثيين كانوا متمركزين بين مزارع شرق منطقة الجَبَلية خلال الـ 48 ساعة الماضية، أثناء محاولتهم استهداف القوات المرابطة في المنطقة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

 

وفي الإطار ذاته، اتهمت القوات المشتركة، الحوثيين بـ "استحداث خنادق ومتارس قتالية في جبهة حَيَس جنوب شرقي الحُدَيدَة، في إطار تصعيدها المتواصل، وخروقاتها للهدنة الأممية".

 

ونشر المركز الإعلامي لألوية العمالقة على موقعه، تصويراً جوياً يظهر خنادق ومتارس قتالية تمتد مسافات طويلة، قال إنها للحوثيين قرب مزارع شمال غربي مديرية حَيَس.

 

واعتبرت القوات المشتركة ذلك "ضمن تصعيد الحوثيين وسعيهم إلى تفجير الأوضاع عسكرياً ونسف عملية السلام في الحُدَيدَة".

 

في المقابل، اتهم الحوثيون، التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة، بـ "تنفيذ 106 خروقات (للهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في محافظة الحُدَيدَة، ديسمبر 2018)، خلال الـ 24 ساعة الماضية".

 

وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة الحوثيين في صنعاء، إن "من بين الخروقات 21 خرقاً بقصف مدفعي، و28 بأعيرة نارية مختلفة".

 

وذكرت أن "الخروقات تضمنت استحداث تحصينات قتالية في منطقة الجَاَح، وتحليق 4 طائرات تجسسية في أجواء الدُرِيهِمي والفَازَة (جنوبي الحديدة)".

 

 

بدوره، أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها عن قلقه إزاء تصاعد العنف في المحافظة خلال الأيام الأخيرة.

 

وقال غوها في بيان له اليوم السبت إن "القتال العنيف الذي اندلع حول مدينة الحديدة صباح يوم 27 أغسطس هو مصدر قلق خاص".

 

 كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء الضربات الجوية المتكررة في منطقة العرج الواقعة بين مدينة الحديدة وميناء الصليف خلال الفترة بين 16 أغسطس و 23 أغسطس، مضيفا أنه "يشعر بقلق بالغ حيال التقارير الواردة عن استخدام الذخيرة العنقودية خلال إحدى هذه الهجمات الجوية".

 

ودعا البيان جميع الأطراف إلى "الكف عن أي إجراءات تضر بتنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018"، وحث الأطراف على "الامتناع عن أي أنشطة أخرى تعرض حياة المدنيين في المحافظة للخطر".

 

وفي وقت سابق، طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وإدانة قصف شنته قوات الحوثيين واستهدف مطاحن قمح البحر الأحمر في مدينة الحديدة.

 

ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه إلى اليمن مارتن غريفيث ورئيس فريق الرقابة الأممية برئاسة الجنرال غوها، إلى اتخاذ موقف واضح من "خروقات المليشيا الحوثية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان