رئيس التحرير: عادل صبري 05:46 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ستيفن كوك: فرنسا تعود للشرق الأوسط بحلم القوة العظمى

ستيفن كوك: فرنسا تعود للشرق الأوسط بحلم القوة العظمى

العرب والعالم

ماكرون أثناء زيارته للعراق

ستيفن كوك: فرنسا تعود للشرق الأوسط بحلم القوة العظمى

حسام محمود 17 سبتمبر 2020 16:46

قال ستيفن كوك الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرغب في أن تصبح بلاده قوة عظمى في الشرق الأوسط، مؤكدا أن ماكرون يسعى إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة.

 

جاء هذا في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" ماكرون يرغب في أن يصبح قوة عظمى في الشرق الأوسط."

 

وأضاف كوك أن الفرنسيين عادوا إلى الشرق الأوسط أو على الأقل يبدو الأمر كذلك، وذلك بالتزامن مع الحديث الدائر في هذه الأيام حول قيام روسيا والصين بملء الفراغ الذي يزعم أن الولايات المتحدة تتركه بالمنطقة، مشيرا إلى أن فرنسا تحاول أن تصبح جزءا من هذه المحادثات.

 

وأشار إلى أن ماكرون خلال الشهر ونصف الماضيين زار ماكرون لبنان مرتين وتوجه إلى لعراق ليلتقي بالرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارازني.  

كما عزز ماكرون التواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، بنشر وحدات بحرية تشمل حاملة طائرات هليكوبتر وفرقاطة في الشرق الأوسط.

 

ورسميا، صدرت الأوامر بكل هذه التحركات لتعزيز عملية الإغاثة في لبنان في أعقاب حدوث انفجار مرفأ بيروت المدمر في 4 أغسطس الماضي.

 

لكن الكاتب رأى أن هذا لا يفسر وصول القوات والطائرات الفرنسية إلى جزيرة كريت اليونانية أو ظهور مقاتلتين في قبرص، مشيرا إلى أن هذه القوات لا تتناسب مع مهمة الإغاثة الأمر الذي يعني أنه يأتي في إطار تعزيز فرنسا لتواجدها العسكري في المنطقة.

 

ولفت كوك إلى أن الوحدات البحرية الفرنسية شاركت بشكل خاص في عرض مرتبط بالبحرية اليونانية، وفي إجراء تدريبات.

 

وقال الباحث في مجلس العلاقات الأمريكية إن صانعي السياسية الفرنسيين لطالما حافظوا على الرواية التي تقول إن فرنسا لا تزال قوة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشرق البحر المتوسط.

 

ولفت إلى أن فرنسا تسعى لتعزيز مكانتها بالمنطقة من خلال بيع صفقات أسلحة ضخمة لدول عدة، ومشاركة البريطانيين والأمريكيين في عمليات عسكرية وفي عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.

 

وإضافة إلى ما سبق، كثيرا ما يعلن الرئيس الفرنسي إصراره على التوصل لحل للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.  

 

ورأى كوك أن الفرنسيين الآن يبدون أكثر جدية بشأن تعزيز دورهم في هذه المناطق المتراطبة، مشيرا إلى أن باريس لديها مجموعة أهداف من وراء تعزيز تواجدها في المنطقة.

 

وأوضح أن كوك أن فرنسا تطلع إلى النفط والغاز الكامن تحت الأراضي الليبية والعراقية، ومياه لبنان وقبرص.

 

ولفت إلى أن ليبيا لديها أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا وخامس أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، ولهذا تعمل شركة الطاقة الفرنسية "توتال" في ليبيا منذ ما يقرب من سبعة عقود.

 

وفي العراق، تمتلك نفس الشركة 22.5% من اتحاد يدير حقل حلفايا النفطي ولديها حصة 18 في المائة في منطقة استكشاف في إقليم كردستان.

 

وبالإضافة لذلك، تشارك الشركة في التنقيب عن الغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص، والذي يقع بجوار المياه اللبنانية مباشرة، حيث يُعتقد أيضا أن هناك كميات وفيرة من موارد الطاقة.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان