رئيس التحرير: عادل صبري 11:35 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد 19 عاما على هجمات 11 سبتمبر .. أين ذهب تنظيم القاعدة؟

بعد 19 عاما على هجمات 11 سبتمبر .. أين ذهب تنظيم القاعدة؟

العرب والعالم

مشهد لهجمات 11 سبتمبر

بعد 19 عاما على هجمات 11 سبتمبر .. أين ذهب تنظيم القاعدة؟

حسام محمود 12 سبتمبر 2020 10:36

بعد مرور 19 عاما على هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، يعاني تنظيم القاعدة الذي أعلن مسئوليته عن تلك الهجمات، من حالة تلاشي وانحسار، إثر تعرضه لضربات وانتكاسات أسفرت عن هزيمته في مواقع عدة ومقتل عدد من أبرز قياداته.

 

فقد قتل زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال في شمال أفريقيا في غارة فرنسية بمالي في يونيو، وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر على مقتله لم يعلن بعد خليفة له هناك.

 

كما تعرض تنظيم القاعدة لهزيمة في اليمن على يد متمردين بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة في فبرارير الماضي مقتل زعيم التنظيم هناك قاسم الريمي في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة.

 

وعلى نحو غير معهود، غاب زعيم التنظيم أيمن الظواهري عن الأنظار لشهور، حيث لم يظهر سوى مرة واحدة فقط خلال هذا العام، وذلك في مقطع فيديو نشر في مايو، ما زاد من التكهنات حول احتمالية أن يكون ميتا أو أصبح عاجزا، بحسب "بي بي سي".

 

وخلال السنوات الماضية، قتل العديد من مسؤولي القيادة المركزية للتنظيم في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان أو قتلوا في ضربات جوية بطائرات أمريكية مسيرة في سوريا.

 

وفي ظل هذه الأجواء، لم يبق سوى فرعين للتنظيم في حالة نشطة، الأول وهو فرع التنظيم الذي تأسس في مارس 2017، تحت مسمى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، التي يتركز نشاطها في مالي وتقوم بتنفيذ عمليات أيضا في بوركينا فاسو وأحيانا في النيجر.

 

وتعتبر هذه الجماعة ثاني أنشط الفروع المنبثقة عن تنظيم القاعدة بعد حركة الشباب في الصومال، وتركز هجماتها إلى حد كبير على القوات المحلية والأجنبية، وغالبا الفرنسية، في منطقة الساحل.

 

وفي فبراير، أبدت الجماعة استعدادا للدخول في محادثات مع حكومة مالي، إلا أنه ومع الإطاحة بالحكومة في أغسطس وتشكيل حكومة أخرى جديدة من خلال انقلاب عسكري فإن حظوظ الجماعة وخطواتها المقبلة غير واضحة.

 

وتعتبر حركة الشباب في الوقت الحالي أقوى فروع تنظيم القاعدة وأكثرها تهديدا، إذ تسيطر على أحد الأقاليم وتمارس شكلا من أشكال الحكم في معظم المناطق الريفية بوسط وجنوب الصومال.

 

كما أن الحركة تعلن مسؤوليتها عن هجمات يومية وعمليات بارزة متكررة داخل الصومال وفي بعض الأحيان في كينيا المجاورة.

 

وكان من بين عملياتها البارزة هذا العام هجوم وقع في يناير على قاعدة خليج ماندا العسكرية الأمريكية في كينيا، والذي أسفر عن سقوط ثلاثة أمريكيين قتلى ودمر العديد من الطائرات.

 

وفي أغسطس، اقتحم مسلحو الحركة فندقا مطلا على البحر يتردد عليه مسؤولون حكوميون في العاصمة مقديشو في هجوم راح ضحيته أكثر من 12 شخصا.

 

 

ويرى مراقبون أن هزائم التنظيم وانتكاساته تأتي نتيجة لتنافسه مع حركات مسلحة أخرى في مناطق الحروب والصراعات، وخضوع مسؤولي التنظيم للمراقبة الدقيقة من قبل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة أخرى.

 

كما لا تحظى الجماعة المتطرفة بشعبية على الأرض في مناطق مثل سوريا والعراق، إذ يرى المواطنون أن اسم تنظيم القاعدة يشكل تهديدا وعامل جذب للتحرك الحكومي والدولي.

 

وفي الجزائر وشمال أفريقيا بشكل عام، ولا يزال صعبا على تنظيم القاعدة أن يحرز نجاحا نظرا، لتركة "الجهاديين الشائنة" في تسعينيات القرن الماضي الذين مثلتهم "الجماعة الإسلامية المسلحة" والتي تُحمل مسئولية مقتل العديد من المدنيين في الجزائر.

 

ومن المتوقع لاتفاق السلام الذي أبرم بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في فبراير ، والذي ينص على عدم إيواء الحركة لأي "تنظيم جهادي" عالمي، أن يزيد من صعوبة الأمر على مسؤولي تنظيم القاعدة في إيجاد ملاذ آمن لهم هناك.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان