رئيس التحرير: عادل صبري 02:34 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تليجراف: معسكرات احتجاز مروعة للأفارقة بالسعودية

تليجراف: معسكرات احتجاز مروعة للأفارقة بالسعودية

العرب والعالم

مشهد من أحد مراكز الاحتجاز

بسبب كورونا

تليجراف: معسكرات احتجاز مروعة للأفارقة بالسعودية

حسام محمود 30 أغسطس 2020 16:07

كشفت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية عن احتجاز مئات المهاجرين الأفارقة في "معسكرات احتجاز مروعة" في السعودية، كجزء من حملة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

جاء هذا في تحقيق نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم تحت عنوان: "مهاجرون أفارقة تركوا للموت في مراكز احتجاز جهنمية، لمواجهة كورونا".

 

وقالت الصحيفة إن التحقيق خلص إلى أن السعودية وهي واحدة من أغنى دول العالم، تحتجز مئات المهاجرين الأفارقة إن لم يكن الآلاف في ظروف مروعة، تذكرنا بمعسكرات احتجاز العبيد في ليبيا كجزء من حملة لوقف تفشي الوباء.

 

وأظهرت صور التقطت عبر الهاتف أرسلها مهاجرون محتجزون في هذه المراكز إلى الصحيفة، العشرات من الرجال الذين يبدو عليهم الهزال، والإصابة بالشلل جراء حر المملكة، يرقدون بلا قمصان في صفوف مكدسة ومزدحمة في غرف صغيرة لها نوافذ بها قضبان حديدية.

 

وفي واحدة من الصور، ظهر ما يبدو أنه جثة ملفوفة في بطانية ذات ألوان بيضاء وقرمزية، في وسط المحتجزين.

 

ويقولون إن هذه الجثة لمهاجر توفي جراء الحر الشديد، بينما يحصل الآخرون بالكاد على ما يكفي من الطعام ليبقيهم أحياء.

 

وفي صورة أخرى يظهر مراهق أفريقي معلق في نافذة في جدار داخلي. وقتل المراهق نفسه بعد أن فقد الأمل في الخروج، حيث يقول أصدقاؤه إن الكثير منهم محتجز منذ أبريل.

 

وعرض الكثير من المهاجرين ندوبا في ظهورهم، يزعمون أنها نتجت عن تعرضهم للضرب من قبل الحراس الذين يمارسون ضدهم انتهاكات عنصرية.

 

وبدأت السلطات السعودية في احتجاز المهاجرين الأفارقة عندما ضرب وباء كورونا البلاد في مارس الماضي، وخشيت من أن يكون المهاجرون، الذين يقيمون في كثير من الأحيان في ظروف مزدحمة، مصدر للعدوى.

 

ونتيجة إلى هذا، قامت بترحيل ما يقرب من 3000 إلى إثيوبيا في الأيام العشرة الأولى من أبريل الماضي.

 

ونقلت الصحيفة عن أبيبي وهو مهاجر إثيوبي محتجز في أحد هذه المراكز منذ أكثر من 4 أشهر قوله:" نعيش هنا في جحيم، نعامل مثل الحيوانات ونتعرض للضرب كل يوم".

 

وأضاف عبر وسيط تمكن من الاتصال بهاتف مهرب: "إذا رأيت أنه لا مفر، سوف أنتحر بنفسي. وهو ما فعله آخرون بالفعل".

 

استطرد المهاجر الإثيوبي: "جريمتي الوحيدة هي مغادرة بلدي بحثا عن حياة أفضل. لكنهم يضربوننا بالسياط والأسلاك الكهربائية وكأننا قتلة".

 

وذكرت الصحيفة أنها تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لاثنين من هذه المراكز، أحدهما في بلدة الشميسي، بالقرب من مكة المكرمة والآخر في جيزان، وهي مدينة ساحلية بالقرب من اليمن. ويعتقد أن هناك معسكرات أخرى تضم آلاف الإثيوبيين.

 

وأثارت الصور والشهادات غضبا بين نشطاء حقوق الإنسان، وكان لها صدى خاص في ضوء الاحتجاجات العالمية التي ترفع شعار "حياة السود مهمة".

 

وعقب عرض صور الصحيفة عليه، قال آدم كوغل، نائب مدير منظمة هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط :"تُظهر الصور الصادرة من مراكز الاحتجاز في جنوب المملكة أن السلطات هناك تُخضع مهاجري القرن الأفريقي لظروف مزرية ومزدحمة وغير إنسانية دون أي اعتبار لسلامتهم أو كرامتهم".

 

وقالت الصحيفة إنها توجهت إلى السفارة السعودية في لندن للحصول على تعليق حول ما ورد في التحقيق لكنها لم تحصل على رد.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان