قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم السبت، إنّ الحكومة تعمل حاليًا بجدية لإنهاء ثقافة العنف بالبلاد، التي بدأت تسود حديثاً، مشيرًا إلى أنها اتخذت مجموعة قرارات لاستتباب الأمن وتحقيق السلام الاجتماعي.
يأتي ذلك بعد يومين، من وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة كسلا بشرق السودان على خلفية توتر بين قبيلتي البجا والبني عامر، ومقتل شخصين على الأقل بينهم أحد قيادات المزارعين بالمدينة، إضافة إلى إصابة عدد كبير من السكان.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن حمدوك قوله: "الحكومة تعمل على إنهاء ثقافة العنف وسط المجتمعات المحلية" .
حمدوك: الحكومة تعمل على إنهاء ثقافة العنف وسط المجتمعات المحلية https://t.co/Zyuu9dxmtQ#سونا #السودان pic.twitter.com/pI0J0k8PNa
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) August 29, 202
ونوه حمدوك عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، إلى أنه اطلع على تقرير الوفد الوزاري الذي وجهه بزيارة ولاية كسلا لتقديم واجب العزاء وللوقوف على الأوضاع ومساند الحكومة الولائية لاستتباب الأمن وتحقيق السلام الاجتماعي.
وقال رئيس الوزراء السوداني: "أدعم القرارات التي اتخذت في الاجتماع، وأطمئن المواطنات والمواطنين أننا نعمل على إنهاء ثقافة العنف".
إنهاء الإنقسامات الحادة داخل بُنى الدولة والمجتمعات المحلية هو عمل شاق ومستمر في مواجهة الفراغ المؤسسي الذي تعاني منه الدولة، والذي لن يطول بفعل الثورة والإرادة لإعادة بناء الدولة علي أُسس قائمة على المواطنة والتعبير السلمي وحُرمة الإنسان وكرامته ونبذ العنف والإقتتال.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) August 29, 2020
وأشار إلى أن إنهاء الانقسامات الحادة داخل بُنى الدولة والمجتمعات المحلية عمل شاق ومستمر في مواجهة الفراغ المؤسسي الذي تعاني منه الدولة.
وأكد حمدوك أن هذا الوضع لن يطول بفعل الثورة والإرادة لإعادة بناء الدولة علي "أُسس قائمة على المواطنة والتعبير السلمي وحُرمة الإنسان وكرامته ونبذ العنف والاقتتال".
ولا تنفصل الأحداث الحالية التي تشهدها مدينة كسلا عن أحداث وصراعات قبلية مركبة في العديد من مناطق السودان الأخرى.
واندلعت الشهر الماضي أحداث مشابهة في مدينة بورتسودان وإقليم دارفور راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين، وتواصلت الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين لتشمل مناطق في جنوب كردفان وشرق السودان.
وورثت الحكومة الانتقالية التي تسلمت السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام المعزول عمر البشير في أبريل 2019، مشكلات تأريخية أزمت واقع الحياة في معظم مناطق السودان، وعلى رأسها النزاعات القبلية التي أججها النظام السابق وتأزمت أكثر نتاج هجرات بشرية كبيرة في الداخل السوداني نتج عنها صراع حول الأرض.