أكّد وزير الري السوداني ياسر عباس أنّ التوصل لاتفاق في مفاوضات سد النهضة يحتاج إلى قرار من القيادات السياسية العليا في البلدان الثلاثة، أعلى من الوزراء، مشددًا على أنّ مواصلة التفاوض بالصيغة الحالية لن يكون مجديًا.
وأوضح عباس خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت لشرح موقف السودان من التطورات في ملف التفاوض بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المتصلة به أنّ السودان دعا إلى تغيير طريقة التفاوض بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة؛ ليلعب الخبراء والمراقبون الدوليون دوراً أكبر في التفاوض.
كما أكد وزير الري السوداني حرص الخرطوم على مواصلة التفاوض حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس يجدد التأكيد على أن التوصل لاتفاق في مفاوضات سد النهضة يحتاج إلى ارادة سياسية https://t.co/klLFRp37WG#سونا #السودان pic.twitter.com/1KWxBS6Whc
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) August 29, 2020
وأشار إلى تباعد المواقف التفاوضية خاصة بين مصر وإثيوبيا حيث حدث تراجع نحو الوصول لاتفاق بنهاية الجولة التي حددها الاتحاد الأفريقي، 28-8-2020، انطلاقا من البنود التي تم الاتفاق عليها في الجولات السابقة .
وبحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا" أكد عباس أن السودان ملتزم بالتفاوض في أي زمان وأي مكان، مشددًا على رفع مستوى التفاوض من الوزراء إلى رؤساء الدول الثلاثة عبر الاتحاد الأفريقي وذلك لتوفير الدعم السياسي للتفاوض.
مؤتمر صحفي لبروفيسور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية، لشرح موقف السودان من التطورات في ملف التفاوض بشأن ملء تشغيل سد النهضة والمشاريع المتصلة به#سونا #السودانhttps://t.co/JhOGeOU8rT
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) August 29, 2020
وقال عباس عقب اختتام جولة المفاوضات حول سد النهضة بين الدول الثلاث بحضور الخبراء والمراقبين إن الأطراف الثلاثة لم تتمكن من دمج المسودات الثلاثة كما كان مأمولا في ختتام التوقيت الذي حدده الاتحاد الافريقي 28-8-2020 و لم يتم التوافق على نسخة مدمجة كان من المقرر تقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي بتاريخ ٢٨ أغسطس ٢٠٢٠م .
وأوضح وزير الري السوداني أنه تم الاتفاق على أن تخاطب كل دولة بمفردها رئاسة الاتحاد الأفريقي، مشيرًَا إلى أن الوفد السوداني أكد أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق وأنه سيكون مستعدا وحريصاً على استئناف المفاوضات في أي وقت بعد ان تحدد رئاسة الاتحاد الأفريقي.
ونوه عباس إلى أن السودان ظل ثابتاً في موقفه بينما حدث تراجع في المواقف الإثيوبية والمصرية في هذه الجولة مقارنة بالنقطة التي تم التوصل اليها في شهر يوليو الماضي.
وأمس الجمعة، اختتمت دول السودان ومصر وإثيوبيا، الجمعة، جولة مفاوضات جديدة حول "سد النهضة"، دون التوافق على مسودة اتفاق يفترض تقديمها إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد.