رئيس التحرير: عادل صبري 12:50 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في مشاورات الاثنين.. من سيخلف «دياب» لرئاسة حكومة لبنان؟

في مشاورات الاثنين.. من سيخلف «دياب» لرئاسة حكومة لبنان؟

العرب والعالم

مظاهرات لبنان

في مشاورات الاثنين.. من سيخلف «دياب» لرئاسة حكومة لبنان؟

أيمن الأمين 29 أغسطس 2020 11:45

لا يزال الغموض يسيطر على المشهد السياسي داخل لبنان، على وقع البدء في مشاورات جديدة لاختيار وتسمية خليفة رئيس الحكومة السابق حسان دياب.

 

ووفق تقارير لوسائل إعلام لبنانية، فإن احتمالية تولي رئيس حكومة لبنان السابقة سعد الحريري لخلافة حسان دياب بات أمرا صعبا، بسبب انقسام ساسة لبنان على الرجل.

 

ومن الأسماء البديلة التي تم تداولها لرئاسة الوزراء رجل الأعمال فؤاد مخزومي، وقاضي محكمة الجنايات الدولية نواف سلام، وكلاهما يتمتعان بمكانة دولية، ولكن يفتقدان إلى القاعدة الشعبية.

 

وقبل يوم، قالت الرئاسة اللبنانية إنها ستجري مشاورات مع الكتل النيابية يوم الاثنين لتسمية رئيس جديد للوزراء بعد استقالة الحكومة هذا الشهر في أعقاب الانفجار المروع بمرفأ بيروت.

 

 

ولم تتمكن الأحزاب والكتل الطائفية اللبنانية حتى الآن من التوافق على رئيس الوزراء المقبل. والرئيس ميشال عون مطالب بتسمية مرشح ينال أعلى قدر من التأييد بين نواب البرلمان.

 

ومنصب رئيس الوزراء يجب أن يتولاه سني بموجب نظام المحاصصة الطائفية في لبنان. ولم يتضح بعد من قد يظهر على الساحة ويحظى بأكبر تأييد من النواب.

 

والسياسي السني سعد الحريري هو الاسم الجاد الوحيد الذي يتردد كمرشح للمنصب حتى الآن. لكنه قال هذا الأسبوع إنه ليس مرشحا بعدما أعربت عدة أحزاب كبرى عن عدم تأييد لعودته للمنصب.

 

 

ويواصل حسان دياب، رئيس وزراء الحكومة المستقيلة، مهام تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

 

وستجرى المشاورات قبل يوم واحد من عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة بيروت في إطار ضغط على القادة اللبنانيين للتحرك لإنقاذ البلاد من أزمة مالية طاحنة.

 

وتريد جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وحركة أمل المتحالفة معها أن يعود الحريري لرئاسة الوزراء. لكن الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله، وهو التيار الوطني الحر الذي أسسه عون، يعارض ترشيح الحريري للمنصب مجددا.

 

 

وبالمشهد السياسي اللبناني جماعات أخرى وشخصيات بارزة تعارض أيضا عودة الحريري للمنصب، مثل حزب القوات اللبنانية المسيحي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

 

في الغضون، ذكر المحلل الجيوسياسي المختص بالشرق الأوسط في مؤسسة ClipperData، بشار الحلبي، أن "النظام السياسي اصطدم بجدار منذ زمن ومن المستحيل له أن يتقدم"، مضيفا أن "أزمة لبنان عظيمة وغير مسبوقة على كل المستويات وليس هناك شخص لديه الاستعداد أن يأخذ المسؤولية على عاتقه".

 

وقال الحلبي إنه باعتبار السياسات السعودية والأمريكية المعادية لإيران "فلن تكونا على عجل لإنقاذ النظام في لبنان. ولذلك لن تقدما غطاء للحريري".

 

 

في السياق، ذكرت صحيفة "فاينننشال تايمز"، عن دبلوماسي عربي، أن الفرنسيين حاولوا إقناع الجميع بتقديم تنازلات وتشكيل حكومة لا تعكس بالضرورة التركيبة السياسية، وتدعمها جميع الفصائل، بشكل من أشكال حكومات التوافق الوطني".

 

وقال الدبلوماسي إن هناك مخاوف من أن المتنافسين الإقليميين سيحاولون التأثير على تشكيل حكومة جديدة، مضيفا أنه بالرغم من أن الحريري يبدو المرشح المفضل، إلا أن "السعوديين لا يريدون منه أن يقوم بهذه الوظيفة الآن".

 

 

انفجار بيروت
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان