رئيس التحرير: عادل صبري 05:16 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تظاهرات طرابلس.. صراعات السلطة تتخفى وراء هتافات الغاضبين

تظاهرات طرابلس.. صراعات السلطة تتخفى وراء هتافات الغاضبين

العرب والعالم

مشهد من تظاهرات طرابلس

تظاهرات طرابلس.. صراعات السلطة تتخفى وراء هتافات الغاضبين

حسام محمود 27 أغسطس 2020 17:02

حذر وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا المجموعات المسلحة التي تطلق النيران على المتظاهرين في طرابلس، الأمر الذي رأى مراقبون أنه يكشف عن انقسام وصراع داخل الحكومة.  

 

وقال باشاغا في بيان: إن هناك مجموعات مسلحة تحاول "المساس بحياة المتظاهرين أو تعريضهم للترويع أو حجز الحرية بالمخالفة للقانون" مؤكدًا استعداده لـ"استعمال القوة لحماية المدنيين".

 

ويتظاهر مئات الليبيين يوميًا منذ الأحد في طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، احتجاجا على الفساد وتدهور الخدمات العامة والانقطاع المتكرّر للكهرباء والمياه وشحّ الوقود.

 

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.

 

وقال باشاغا: إن وزارة الداخلية "تابعت واقعة الاعتداء على المتظاهرين السلميين الأربعاء من قبل مجموعة مسلحة باستخدامها أسلحتها وإطلاقها للأعيرة النارية بشكل عشوائي واستخدام الرشاشات والمدافع".

 

كما ندّد بـ"خطف بعض المتظاهرين وإخفائهم قسرًا والتسبب في حالة من الذعر" حيث أفيد على شبكات التواصل الاجتماعي عن وقوع جرحى واحتجاز متظاهرين.

 

وبالرغم من إعلان حكومة الوفاق حظرا كاملًا للتجول في ليبيا على مدى 24 ساعة في اليوم اعتبارًا من أمس الأربعاء وحتى الإثنين في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، خرج عدد من المتظاهرين مجددا لكن تم تفريقهم بالقوة.

 

وأكد باشاغا أن وزارة الداخلية "رصدت تلك المجموعات المسلحة وتبعيتها والجهات الرسمية المسؤولة عنها" متعهدا بـ"حماية المدنيين العزل من بطش مجموعة من الغوغاء".

 

وافادت شهادات ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل أن قوات مسلحة طوقت ساحة الشهداء بوسط طرابلس وأطلقت النار لتفريق المتظاهرين.

 

ويرى مراقبون أن تحذيرات الداخلية تكشف عن صراع داخل الحكومة بين رئيسها فايز السراح ووزير الداخلية.

 

وذكرت تقارير صحفية أن موقف باشاغا من التعامل الأمني مع المظاهرات، يكشف عن وجود صدام بين الرجلين وصراع على السلطة ويخرج إلى العلن الانقسام الموجود داخل قوات حكومة الوفاق والذي يحمل طابعا إيديولوجيا وجهويا.

 

ووفقا لهذا التقارير فإن قوات مصراتة التابعة للإخوان تدعم وزير الداخلية فتحي باشاغا، بينما يدافع الشقّ الآخر عن السراج وتقوده قوات العاصمة طرابلس المناهضة والمعادية للإخوان.

 

وأعلنت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء أن "ستة محتجين سلميين" خطفوا في طرابلس الأحد خلال تظاهرات احتجاجية، ولا يزال مكان وجودهم "مجهولًا".

 

كما أفادت عن إصابة محتجين بجروح لدى قيام مجموعة موالية لحكومة الوفاق بإطلاق النار عليهم.

 

وتتنافس على السلطة حاليا في ليبيا حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وسلطة موازية في الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر المدعوم من روسيا كما تعاني البلاد من أزمة معيشية واجتماعية خانقة فاقمتها النزاعات ووباء كوفيد-19.

 

وتمكّنت حكومة الوفاق الوطني بدعم من حليفها التركي، من صد هجوم شنه حفتر على طرابلس في أبريل 2019، واستعادت في يونيو السيطرة على كل الغرب الليبي.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان