رئيس التحرير: عادل صبري 04:18 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

هآرتس: نتنياهو لا يفهم إلا لغة القوة

هآرتس: نتنياهو لا يفهم إلا لغة القوة

العرب والعالم

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

هآرتس: نتنياهو لا يفهم إلا لغة القوة

حسام محمود 27 أغسطس 2020 12:15

وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لا يفهم إلا لغة القوة، على خلفية موافقته على مشروع قانون يتعلق بالميزانية، قبل ساعتين فقط من الموعد النهائي لحل الكنيست (البرلمان) وإجراء انتخابات جديدة.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي نشرت على موقعها الإليكتروني إن أحدث أزمة لحكومة المصالحة انتهت يوم الاثنين قبل ساعتين فقط من الموعد النهائي لحل الكنيست، وذلك بالموافقة على مشروع قانون لتمديد فترة تمرير الميزانية 120 يوما.

 

ورأت أنه :"إذا كان هناك درس ليس مفاجئا بالضرورة لبيني غانتس في هذا الأمر، فهو أن اللغة الوحيدة التي يفهمها نتنياهو هي لغة القوة."

 

وصوت الكنيست، مساء اليوم الاثنين، بالقراءة الثانية والثالثة (كي يصبح القانون نافدًا يلزمه التصويت بـ 3 قراءات) على مشروع قانون بتأجيل عرض الميزانية لمدة 120 يوماً أي حتى 23 ديسمبر المقبل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

و تصويت الكنيست بأغلبية 67  (من أصل 120 عضوا) مقابل اعتراض 37، جاء قبل ساعتين على انتهاء المهلة المحددة لإقرار الموازنة وإلا كان الكنيست سيحل نفسه وتذهب "إسرائيل" إلى انتخابات جديدة خلال 3 أشهر.

 

 ومسالة الميزانية هي إحدى النقاط الخلافية بين جناحي الائتلاف الحاكم حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق- أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس.

 

وقبل التصويت، أكد غانتس إصراره على تمديد المهلة لإقرار الميزانية، محذرا من أنه "إذا ذهبنا إلى الانتخابات، ستسال الدماء في الشوارع"، في إشارة منه إلى حالة الاستقطاب التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي منذ شهور، على وقع تظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة متهمة إياه بالفساد، مقابل تأييد اليمين له، واستعداده للدفاع عنه بشتى الطرق.

 

ورغم تجاوز شبح الانتخابات إلى أن مراقبون في دولة الاحتلال يرون أن نتنياهو عاقد العزم على تبكير الانتخابات العامة، لمنع غانتس من ترأس الحكومة وفق الاتفاق الائتلافي الموقع بينهما في أبريل الماضي، والذي يقضي بأن يترأس كل منهما الحكومة بالتناوب على أن يبدأ نتنياهو المهمة أولاً.

 

ويقول مراقبون إن نتنياهو سيسعى في نهاية العام الجاري إلى حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة يمكن أن تجرى في مارس المقبل، ما يعني أن ما حدث بالكنيست مساء اليوم ليس سوى مجرد هدنة بين نتنياهو وغانتس.

 

وشهدت دولة الاحتلال ثلاث جولات انتخابية منذ أبريل من العام الماضي، وذلك قبل تشكيل حكومة الوحدة الحالية بين حزبي كل من نتنياهو وغانتس وأحزاب أخرى صغيرة في مايو الماضي.

 

ويتهم غانتس نتنياهو بمحاولة تهميشه، والالتفاف عليه، حتى فيما يتعلق بالقرارات الهامة كاتفاق التطبيع المزمع توقيعه في القريب مع الإمارات بوساطة أمريكية.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان