في تطور لافت للتوترات الروسية الأمريكية، وجّهت موسكو اليوم الخميس اتهامًا للجيش الأمريكي بمحاولة عرقلة دورية روسية في سوريا، بعد أن قالت واشنطن إن جنودا أمريكيين أصيبوا في تصادم مع مركبة روسية.

 

بيانٌ صادرٌ عن وزارة الدفاع الروسية قال إنّ فاليري جيراسيموف رئيس الأركان العامة للجيش الروسي أبلغ نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية أن روسيا أخطرت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا بشأن تحركات الدورية الروسية.

 

وذكرت واشنطن، بحسب وكالة "رويترز"، أنّ الواقعة تمثل انتهاكًا لبروتوكولات الأمن والسلامة المتفق عليها مع موسكو.

 

 

وأصيب أربعة من القوات الأمريكية، بعد اصطدام سيارات لدورية روسية بمدرعتهم، أثناء تحليق طائر روسية على مسافة قريبة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا.

 

وعملت القوات الروسية والأمريكية منذ فترة طويلة، سويًا في سوريا بعد اندلاع الحرب هناك وظهور تنظيم داعش، وحافظ القادة على خط اتصال لتجنب الاصطدام ببعضهم البعض، لكن مؤخرًا توغّلت القوات الروسية على الأراضي التي يتواجد بها قوات أمريكية في سوريا.

 

وفي منتصف يوليو الماضي، أصيب ثلاثة عسكريين روس بجروح، وأعطبت آليات عسكرية روسية وتركية، جراء هجوم تعرضت له دورية مشتركة أثناء قيامها بجولة اعتيادية قرب مدينة أريحا شمال غربي سوريا. 

 

وهذا هو الهجوم الأخطر الذي تتعرض له دوريات روسية - تركية في منطقة الشمال السوري، وكانت دوريات مشتركة تعرضت لعدة احتكاكات في وقت سابق، لكنها لم تصل إلى مستوى تفجير لغم أرضي أثناء مرور الدورية. 

 

 

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان حمل توقيع مركز المصالحة التابع لقاعدة "حميميم"، بأنّ الدورية وقعت في كمين أعده مسلحون، إذ انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها على طريقها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين بجروح وصفت بأنها طفيفة. 

 

ورغم ذلك، قالت الوزارة إن العسكريين نقلوا على الفور إلى قاعدة حميميم جوًا لتلقي العلاج، ما أوحى بأن حالتهم الصحية قد تكون أسوأ من المعلن في البيان. 

 

ووفقًا للمعطيات التي قدمتها الوزارة، فقد أصيب عدد من العسكريين الأتراك في التفجير أيضاً، لكن المصادر الروسية لم تحدد عدد الإصابات لدى الجانب التركي أو درجة خطورتها. 

 

 

وعلى أثر حادث التفجير، نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على مناطق في تلال كبانة ضمن جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف المناطق ذاتها. 

 

وسبق أن تعرضت الدوريات التركية - الروسية المشتركة السابقة لتفجيرات مماثلة واحتجاجات بسبب رفض الأهالي وهيئة تحرير الشام للوجود الروسي وللاتفاقات الموقعة مع تركيا في سوريا.