تباينت الآراء بشأن العنصر الذي هيمن على القمة الثلاثية التي جمعت الأردن ومصر والعراق وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي الأردني بسام بدارين قوله: إنّ القمة ركزت أكثر على الاقتصاد أكثر من السياسة.
بيد أن وزيرة شؤون المرأة الأردنية السابقة نادية العالول ذكرت أن السياسة الإقليمية كان لها مكان بارز في مناقشات القمة.
وأوضحت قائلة: "في منطقتنا، دائمًا ما تكون السياسة حاضرة ولا يمكن تجاهلها".
وأعاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية.
ومضت تقول: "التنسيق الإقليمي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانا الموضوعين الرئيسيين في القمة الثلاثية بين البلدان الثلاثة التي عُقدت أمس الثلاثاء".
وشدد الزعماء الثلاثة على ضرورة حل القضية الفلسطينية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وطالب الثلاثي إسرائيل بضرورة التوقف عن محاولة ضم الضفة الغربية أو أي إجراء آخر من شأنه أن "يقوض آمال تحقيق سلام عادل أو السعي لتغيير الحالة التاريخية والقانونية والوضع الراهن للقدس وأماكنها الإسلامية والمسيحية المقدسة.
وشدد الكاظمي على أن رؤية العراق للقضية الفلسطينية تستند إلى ضرورة تجنب الصراع.
ودعا إلى إقامة مناطق اقتصادية مشتركة بين العراق والأردن ومصر لتعزيز التعاون الاقتصادي وتكامل البلدان الثلاثة.
وعلاوة على ذلك، شددت القمة على "الدور المهم" للأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وتطرقت إلى قضايا إقليمية أبرزها الحاجة إلى التوصل لحلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن.
أضف إلى ذلك، شهدت القمة الثلاثية مناقشة سد النهضة الذي تنظر إليه مصر باعتباره يمثل تهديدًا على أمنها المائي.
وحثت القمة على أهمية الوصول إلى "اتفاق عادل ومتوازن يحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان".
وتضمنت أجندة المناقشات كذلك زيادة التعاون بين مصر والأردن والعراق في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والتجارة والاستثمار.
ومن المقرر أن يُعقد منتدى للأعمال على هامش اجتماع لاحق بين وزراء الصناعة والتجارة للدول العربية الثلاث.
ونقلت وكالة بيترا الأردنية للأنباء عن الملك الأردني قوله: "اجتماعنا مهم للغاية على ضوء الظروف الاستثنائية الراهنة في المنطقة والعالم".
ورأى العاهل الأردني أن الأمن الغذائي سيكون التحدي الأكبر عام 2021.
بدوره، قال عريب الرنتاوي، مؤسس مركز القدس للدراسات السياسة الذي يقع مقره في العاصمة الأردنية عمان: "تأمل مصر والأردن في خلق وظائف لمواطنيها".
وتابع: "في وقت ما، كان هناك 5 ملايين مصري يعملون في العراق".
