رئيس التحرير: عادل صبري 11:31 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تدريبات عسكرية أوروبية بشرق المتوسط.. وأردوغان: لا تختبروا صبرنا

تدريبات عسكرية أوروبية بشرق المتوسط.. وأردوغان: لا تختبروا صبرنا

العرب والعالم

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تدريبات عسكرية أوروبية بشرق المتوسط.. وأردوغان: لا تختبروا صبرنا

كريم صابر 26 أغسطس 2020 17:44

 مع إعلان اليونان عن إجراء تدريبات عسكرية  مع فرنسا وإيطاليا وقبرص من اليوم الأربعاء وحتى يوم الجمعة المقبل في جنوب جزيرة كريت في شرق المتوسط حيث تصاعد التوتر بين أثينا وأنقرة مؤخرًا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تقدم «أي تنازل» في الدفاع عن مصالحها المرتبطة بالغاز في شرق المتوسط، داعيُا اليونان إلى تجنّب أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى خرابها.

 

وتأتي هذه المناورات في خضمّ تصعيد بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط حيث فاقم اكتشاف حقول كبيرة من الغاز في شرق المتوسط في السنوات الماضية خلافات قديمة بين البلدين المجاورين حول حدودهما البحرية.

 

وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية  اليوم أنَّ "قبرص واليونان وفرنسا وإيطاليا اتفقت على نشر وجود مشترك في شرق المتوسط في إطار مبادرة التعاون الرباعية (إس كيو إيه دي) ".

 

سفن تابعة للبحرية اليونانية تشارك في تدريبات عسكرية في شرق البحر المتوسط

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية من المقرر أن تُجرى التدريبات بين الأربعاء والجمعة في شرق المتوسط في جنوب وجنوب غرب قبرص، وفق مصدر عسكري.
 

وحذّرت فرنسا، الأربعاء، تركيا من أن شرق المتوسط لا يمكن أن يشكل "ملعباً" لـ"طموحات" وطنية.
 

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي: إن المتوسط يجب ألا يكون ملعبًا لطموحات البعض، إنه ملكية مشتركة"، حيث "احترام القانون الدولي يجب أن يكون القاعدة وليس الاستثناء". مؤكدة إجراء التدريبات المشتركة.
 

 

من جانبه، حذّر أردوغان من أن بلاده لن تقدم أي تنازل في الدفاع عن مصالحها المرتبطة بالغاز في شرق المتوسط داعياً "نظرائه" إلى تجنّب أي "خطأ" يمكن أن يؤدي إلى "خرابهم"، في إشارة إلى اليونان من دون تسميتها.

 

وقال: "نريد أن يدرك الجميع بأن تركيا لم تعد دولة يختبر صبرها وحزمها وإمكاناتها وشجاعتها بعد اليوم"، مضيفا أن "تركيا عازمة على تحصيل ما يحق لها الحصول عليه في البحار المتوسط وإيجه والأسود".

 

وتابع: "ندعو نظراءنا (في البحر المتوسط) للاتزان والابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى الزوال"، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

 

جاء ذلك أثناء حفل إحياء لذكرى معركة ملاذكرد عام 1071 التي تمثل بداية دخول الأتراك إلى الأناضول بعد انتصار السلطان ألب أرسلان التركماني على البيزنطيين.



 

من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام البرلمان أن "قواتنا المسلحة تبقى في حالة تأهب". واضاف أن "اليونان قوية في الميدان على قدر قوتها في الحوار".

 

من جهتها، اعتبرت وزارة الدفاع القبرصية في بيان أن "التوتر ومحاولات زعزعة الاستقرار في شرق المتوسط بلغت الذروة".

 

وكان وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس قد حذر الثلاثاء من أن "أصغر شرارة قد تؤدي إلى كارثة".

 

وأثار اكتشاف حقول كبيرة من الغاز في شرق المتوسط في السنوات الماضية توترا شديدا بين انقرة واثينا اللتين تتنازعان على بعض المناطق البحرية.


وأرسلت تركيا منذ العاشر من أغسطس سفينة "عروج ريس" للرصد الزلزالي ترافقها قوة عسكرية إلى منطقة تطالب أثينا بالسيادة عليها، ما أثار غضب اليونان التي نشرت سفناً حربية في المنطقة.

 

وستكون أول مرحلة من التدريبات المشتركة التي أُطلق عليها اسم "إيفنوميا" تركيز الوسائل الجوية والبحرية بالإضافة إلى قوات هذه الدول الأربع في جنوب شرق المتوسط، بحسب وزارة الدفاع اليونانية.

 

وأضافت أثينا في بيانها أن هذه التدريبات تُظهر "الالتزام الجماعي والكامل للدول الأوروبية الأربع في تطبيق قانون البحار وقانون استخدام المجاري المائية الدولية".

 

وأكدت وزارة الدفاع اليونانية أن "المسار الدبلوماسي يبقى الوسيلة الفضلى لحلّ المسائل على المستوى الثنائي والمستوى الأوروبي في آنٍ معاً، والحوار يمكن أن يؤدي إلى خفض تصعيد التوتر في المنطقة".

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان