رئيس التحرير: عادل صبري 03:57 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

طاردًا «شبح الانتخابات».. الكنيست يصوت على تأجيل «الميزانية»

طاردًا «شبح الانتخابات».. الكنيست يصوت على تأجيل «الميزانية»

العرب والعالم

نتنياهو-غانتس

خطوة وصفها مراقبون بالهدنة المؤقتة بين نتنياهو وغانتس..

طاردًا «شبح الانتخابات».. الكنيست يصوت على تأجيل «الميزانية»

أدهم محمد 24 أغسطس 2020 23:25

مؤقتًا، انتهت الأزمة السياسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، دون الحاجة للذهاب لجولة انتخابات جديدة في ظل تفشي فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية الكبيرة.

 

وصوت الكنيست (البرلمان)، مساء اليوم الاثنين، بالقراءة الثانية والثالثة (كي يصبح القانون نافدًا يلزمه التصويت بـ 3 قراءات) على مشروع قانون بتأجيل عرض الميزانية لمدة 120 يوماً أي حتى 23 ديسمبر المقبل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

تصويت الكنيست بأغلبية 67  (من أصل 120 عضوا) مقابل اعتراض 37، جاء قبل نحو 3 ساعات على انتهاء المهلة المحددة لإقرار الموازنة وإلا كان الكنيست سيحل نفسه وتذهب "إسرائيل" إلى انتخابات جديدة خلال 3 أشهر.

 

ومسالة الميزانية هي إحدى النقاط الخلافية بين جناحي الائتلاف الحاكم حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق- أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس.

 

واستجاب جناحي الائتلاف لمقترح تسوية عرضه عضو الكنيست "تسيفي هاوزر"، من كتلة "ديريخ آرتس"، بتأجيل إقرار الميزانية لحين التوصل إلى حلول، وينص على تمرير ميزانيات فورية للمواطنين والاقتصاد ما يحول دون إجراء انتخابات جديدة.

 

ويريد "أزرق- أبيض" عرض ميزانية لعامين، على النحو المنصوص عليه في الاتفاق الائتلافي، بينما يطرح "الليكود" عرض موازنة للفترة المتبقية من العام الجاري؛ بسبب عدم اليقين جراء جائحة "كورونا".

 

وكما أن التسوية التي تم التوصل إليها تؤجل المصادقة على ميزانية عامة، فإنها تمنع أيضا تعيين مفتش عام للشرطة الإسرائيلية، والمدعي العام، والمستشار القضائي للحكومة، إلى أجل غير مسمى.

 

ويقول معارضون لنتنياهو إن منع هذه التعيينات يصب في مصلحة نتنياهو الذي تجرى محاكمته في 3 قضايا فساد بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

 

إلا أن "أزرق- أبيض" ظل رافضا طلب نتنياهو بتأجيل التعيينات في المناصب الحساسة في الجهاز القضائي، إلى حين تشكيل لجنة حكومية تبحث آلية التعيين.

 

ورغم تجاوز شبح الانتخابات إلى أن مراقبون في دولة الاحتلال يرون أن نتنياهو عاقد العزم على تبكير الانتخابات العامة، لمنع غانتس من ترأس الحكومة وفق الاتفاق الائتلافي الموقع بينهما في أبريل الماضي، والذي يقضي بأن يترأس كل منهما الحكومة بالتناوب على أن يبدأ نتنياهو المهمة أولاً.

 

ويقول مراقبون إن نتنياهو سيسعى في نهاية العام الجاري إلى حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة يمكن أن تجرى في مارس المقبل، ما يعني أن ما حدث بالكنيست مساء اليوم ليس سوى مجرد هدنة بين نتنياهو وغانتس.

 

وشهدت دولة الاحتلال ثلاث جولات انتخابية منذ أبريل من العام الماضي، وذلك قبل تشكيل حكومة الوحدة الحالية بين حزبي كل من نتنياهو وغانتس وأحزاب أخرى صغيرة في مايو الماضي.

 

ويتهم غانتس نتنياهو بمحاولة تهميشه، والالتفاف عليه، حتى فيما يتعلق بالقرارات الهامة كاتفاق التطبيع المزمع توقيعه في القريب مع الإمارات بوساطة أمريكية.

 

وقبل دخوله جلسة التصويت بالكنيست مساء اليوم قال غانتس ":بقيت صامتا لمدة 100 يوم. كنت صامتا بشأن الهجمات الشخصية والإهانات والإذلال والسخرية - لقد ولت أيام الاحتواء وضبط النفس".

 

وأكد أنه حال الذهاب لانتخابات جديدة فسوف تسيل الدماء في الشوارع الإسرائيلية، في إشارة منه إلى حالة الاستقطاب التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي منذ شهور، على وقع تظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة متهمة إياه بالفساد، مقابل تأييد اليمين له، واستعداده للدفاع عنه بشتى الطرق.

 

ورد نتنياهو محاولا امتصاص غضب غانتس قائلاً :"لا أذكر أني تحدثت عن غانتس مثلما يتحدثون (في أزرق- أبيض) عني، آن الأوان للتكاتف".

 

الخبر من المصدر..

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان