يغير صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية استراتيجيته ويتحول بشكل كبير إلى صناديق المؤشرات... هكذا استهلت صحيفة هاندلسبلات الألمانية تقريرًا حول تغيير الرياض نهجها الاستثماري لتفادي أزمتي كورونا والنفط.
وبحسب الصحيفة، استثمر صندوق الثروة السيادية السعودي بكثافة في الأسهم الفردية خلال أزمة كورونا، لكنه غَيَّرَ الآن نهجه الاستثماري وتحول بالمليارات إلى صناديق المؤشرات.
وأوضحت الصحيفة أن المستثمرين العرب الكبار يقومون حاليًا بشكل ملحوظ ببيع الأسهم من الدول الصناعية الغربية وتحويل الأموال إلى صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة (ETFs).
وأضافت صحيفة هاندلسبلات أن صندوق الاستثمار العام التابع لصندوق الدولة السعودي باع وحده أكثر من 5.5 مليار دولار من أسهم الشركات الكبرى خلال أزمة كورونا ، وفقًا لبيانات من هيئة الأوراق المالية الأمريكية.
وأردفت أنه من المتوقع أن تنمو الأصول التي يديرها صندوق الثروة السيادية السعودي PIF إلى تريليوني دولار في غضون عقد من الزمن.
يشار إلى أن صندوق الثروة السيادي السعودي كان قد اشتري في أبريل الماضي أسهماً في شركات النفط الأوروبية بهدف تقليل الاعتماد على النفط، واستثمر في أربع شركات نفطية كبيرة.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، اقتنى صندوق الثروة السيادية السعودي PIF في أبريل أسهمًا في أربع شركات نفطية أوروبية كبيرة تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي مليار دولار.
وقالت وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص مطلعين، إن الرياض اشترت أسهمًا بشركات Equinor النرويجية ، ورويال دتش شيل العملاقة للطاقة، وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية.
وفي مايو المنصرم، ذكرت مجلة فوكوس الألمانية أن صندوق الثروة السيادية السعودي اشترى أسهمًا على نطاق واسع في ظل انهيار سوق الأسهم في ذلك الوقت جراء تداعيات أزمة كورونا، وأضافت أن الرياض استحوذت على أسهم في شركات فيسبوك و بوينج و ديزني وفي شركات أخرى ألمانية.