رئيس التحرير: عادل صبري 09:09 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تحرك عسكري تركي نحو سرت.. ماذا عن وقف إطلاق النار؟

تحرك عسكري تركي نحو سرت.. ماذا عن وقف إطلاق النار؟

العرب والعالم

المتحدث باسم "الجيش الليبي" اللواء أحمد المسماري

وسط تجمعات في طرابلس احتجاجًا على تدني الأوضاع المعيشية

تحرك عسكري تركي نحو سرت.. ماذا عن وقف إطلاق النار؟

كريم صابر 23 أغسطس 2020 20:20

 

بعد توافق جرى حول  مبادرة وقف إطلاق النار على كل الأراضي الليبية لاقى ترحيبًا دوليًا وعربيًا، كشف المتحدث باسم "الجيش الليبي" اللواء أحمد المسماري، اليوم الأحد، إن قواته رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية سفنًا وفرقاطات تركية تتقدم نحو مدينة سرت، متخذة وضعية هجومية.

 

واعتبر المسماري أنّ المبادرة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، لوقف إطلاق النار «هي للتسويق الإعلامي، وذر للرماد في العيون» بحسب وصفه.

 

وقال المسماري إن هناك تحشيدًا عسكريًا ونقل معدات لاستهداف الجيش الوطني في مدينة سرت"، معتبرًا أن  ذلك التحرك يؤكد أن المخطط أكبر من حكومة السراج التي وقعت وقف إطلاق النار"، وأن "المبادرة التي وقعها السراج هي للتسويق الإعلامي".


 

 وبحسب بوابه الوسط الليبية أضاف المسماري خلال مؤتمر صحفي من بنغازي أن «هناك نقل قوات من مدينة مصراتة إلى منطقة الهيشة جنوب شرق المدينة، خاصة بعد اجتماع عقد اليوم على تمام الساعة الـ11 صباحا ضم نائب رئيس الأركان التركي وعدد من الضباط وقادة المليشيات في مصراتة اجتمعوا في الكلية الجوية وقرروا الهجوم على مدينة سرت».

 

 وتساءل المتحدث باسم "الجيش الليبي: «هل هذه التحركات وهذا التحشيد هي لوقف إطلاق النار؟ هل الأجدر بوقف إطلاق النار سحب كل هذه المعدات للخلف».

 

وأكد  المسماري  أن «القوات المسلحة بالكامل الآن في وضع قتال وجاهزة للتعامل مع العدو في حال فكر في الاستمرار في التقدم نحو مدينة سرت». متوقعًا أن يكون «هذه الليلة أو غدا فيه عمل ما».


 


تجمعات «حراك همة» في طرابلس

وفي سياق آخر،  تجمع متظاهرون تحت مسمى «حراك همة» في عدة أماكن بمدينة طرابلس اعتراضًا على انقطاع الكهرباء و شح السيولة، وتدني الأوضاع المعيشية في ليبيا .بحسب وصفهم.

 

جاء ذلك رغم  رفض وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني لتظاهر الحراك وعدم منحها الإذن لهم، وفقا لما نقلته صحيفة صدى الاقتصادية  الليبية عن أحد منسقي الحراك.


 

وكان مراقبون ومحللون سياسيون اعتبروا أن أنقرة أرغمت حكومة الوفاق على إعلان مبادرة وقف إطلاق النار، نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية على تركيا بسبب دعمها العسكري لحكومة الوفاق.   

 

وقال منير أديب الباحث السياسي إن:" إعلان حكومة الوفاق وقف إطلاق النار مجرد مناورة هدفها البحث عن مخرج لتركيا، ولعلها (الوفاق) أرغمت على ذلك بعد زيارة وزيري الدفاع التركي والقطري إلى ليبيا قبل أيام".

 

وأضاف أديب في منشور على حسابه بموقع فيسبوك أن الضغط الدولي هو ما دفع أنقرة للضغط على حكومة الوفاق في طرابلس للإعلان عن المبادرة، معتبرا أن هذه المبادرة مكسبا لتركيا، خاصة وأنها تعاني انحسارا في ليبيا بسبب الضغط الدولي عليها.

 

كما أشار إلى أن تكلفة الحرب أصبحت كبيرة وغير آمنه في ظل التهديد المصري للأتراك بعدم تجاوز الخط الأحمر في سرت و الجفرة.

 

ورأى أديب أنه يمكن القبول بالمبادرة وفق شروط منها إخراج المرتزقة فوراً من كامل الأراضي الليبية وبخاصة عناصر داعش الذين تم توطينهم في الغرب، على أن يتم تأجيل خروج الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة لحين تفكيك الميلشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة في طرابلس.

 

 وشدد على "أهمية أن يبسط الجيش الليبي سيطرته على كامل التراب الليبي ويتسلم كافة الأسلحة المملوكة للميلشيات، وبعدها يأتي من يأتي وفق انتخابات حره يشارك فيها كل الليبيين".


 

من جانبه، قال مراقب للشأن الليبي رفض ذكر اسمه إن هذه المبادرة جاءت بطلب أمريكي، مشيرا إلى وجود رغبة أمريكية على تجميد الأوضاع في ليبيا لحين الانتهاء من الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، بحيث تظل ليبيا في حالة "اللا حرب واللا سلم".

 

وشكك في تصريحات لـ "مصر العربية"، في مصداقية المبادرة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، مشيرا إلى وجود نقاط خلافية عديدة بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، تحول دون التوصل لتوافق على المبادرة.

 

وفي 21 أغسطس الجاري أعلنت حكومة الوفاق الليبية ـ المعترف بها دوليًا ـ والتي مقرها في طرابلس، وقف إطلاق النار على كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح في "توافق" لاقى ترحيبًا دوليًا وعربيًا.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان