رئيس التحرير: عادل صبري 07:32 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صدمة عالمية بعد تسمم غريم بوتين اللدود

صدمة عالمية بعد تسمم غريم بوتين اللدود

العرب والعالم

فلاديمير بوتين وأليكسي نافالني

صدمة عالمية بعد تسمم غريم بوتين اللدود

وائل عبد الحميد 22 أغسطس 2020 19:15

أثار الانهيار الصحي المفاجئ للمعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، الغريم اللدود للرئيس فلاديمير بوتين،  صدمة عالمية.

 

وقالت  صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت إن أليكسي نافالني نُقل إلى مستشفى في برلين لمعالجته من اشتباه بالتسمم.

 

جاء ذلك بعد  توسل زوجته وأنصاره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسماح له بالعلاج خارج البلاد.

 

ورفض  أطباء أحد مستشفيات مدينة أومسك  في بداية الأمر السماح بمغادرة نافالني لكنه نُقل في نهاية المطاف بسيارة إسعاف طائرة أرسلتها مؤسسة خيرية ألمانية في الساعات الأولى من يوم السبت.

 

وبعد هبوط الطائرة في برلين، تم نقل نافالني في قافلة من الإسعاف وسيارات الشرطة إلى مجمع مستشفى تشاريتي في برلين. 

 

وذكرت المستشفى في بيان لها أنها سوف تقدم تحديثا بشأن حالة المعارض الروسي الصحية وسبل العلاج بمجرد ظهور نتيجة الاختبارات والتشاور مع أسرته لافتة أن تلك الإجراءات تستغرق بعض الوقت.

 

وقبل مغادرة نافالني  سيبيريا، قال الأطباء الروس  إنه في غيبوبة مستحثة ولا يوجد خطر مباشر على حياته.

 

بيد أن كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني،  إن "الكفاح من أجل حياة وصحة الناشط الروسي بدأ للتو".

 

ووصفت  الجارديان  نافالني بأنه معارض شرس لبوتين ونوهت إلى أنه يقبع تحت جهاز تنفس صناعي في حالة غيوبة بعد شعوره المفاجئ بالمرض أثناء وجوده على متن رحلة جوية الخميس الماضي.

 

ورأى أنصاره أن مستشفى أومسك كان تحت ضغط لتأجيل نقله بهدف إجهاض إجراء تحقيق ملائم بشأن مرض نافالني المفاجئ الذي أجبر الطيارين على الهبوط الاضطراري بينما كان يصرخ من الألم.

 

من جانبه، نفى  أليكسندر موراخوفسكي، كبير أطباء مستشفى أومسك للطوارئ ،  أن يكون نافالني قد تعرض للتسمم لكنه أصيب بمرض يتعلق بالتمثيل الغذائي بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم مما تسبب في انهياره على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى موسكو الخميس.

 

واستطرد  موراخوفسكي أن نافالني كان مريضا جدا على نحو كان يتعذر نقله رقم تصريحاته قبل ذلك بساعات بأن صحة الناشط الروسي تحسنت.

 

ومضى يقول: "أي شيء يمكن حدوثه، حتى السيناريو الأسوأ"

 

بيد أن المستشفى لم تفسر لماذا لم يستعد المعارض الروسي وعيته رغم مرور أكثر من يوم.

 

وكتب حليف المعارض الروسي المقرب ليونيد فولكوف منتقدا المستشفى الروسي: "لديهم أوامر مفادها عدم السماح له بالذهاب بحيث يستحيل إجراء تحليل مستقل لتأكيد تعرضه للتسمم".

 

 

إيفان زاندوف، مدير مؤسسة نافالني المناهضة للفساد قال إن مسؤولًا أمنيا  روسيًا أخبره أنهم وجدوا "مادة مميتة" لكنه لم يفصح عن محتواها.

 

وأردف مسؤول الشرطة: "هذه المادة تشكل خطرا ليست فقط على أليكسي ولكن على المحيطين به أيضا الذين ينبغي أن يرتدوا ملابس واقية".

 

واعترف  موراخوفسكي أن بعض آثار مواد كيماوية وجدت على ملابس نافالني وأصابعه لكن دماءه خلت منها على حد قوله.

 

وجذبت الواقعة الاهتمام العالمي حيث قال روبرت أوبراين المتحدث باسم البيت الأبيض إن هذه الأنباء "مثيرة  للقلق على نحو يتجاوز العادة وقد تؤثر على العلاقات الروسية الأمريكية".

 

وفي ذات السياق، تحدث كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك عن قلقهما بشأن حالة نافالني وعرضا علاجه في فرنسا أو ألمانيا.

 

وتابعت ميركل: "آمل أن يتعافى.  نستطيع أن نقدم له كافة أنواع المساعدات والدعم الطبي".

 

وكتب المسرب الأمريكي إدوارد سنودن الذي يعيش حاليا في روسيا: "إذا تأكد تعرض نافالني للتسمم، ستكون جريمة ضد روسيا بأكملها. لا توجد ديمقراطية بدون معارضة".

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان