توقع الحاخام مارك شناير المستشار الخاص لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن تكون المنامة هي الدول العربية التالية التي ستوقع اتفاق سلام مع "إسرائيل" أواخر عام 2020.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مع الحاخام اليهودي الأمريكي الذي يرتبط بعلاقات "ودية" مع عدد من قادة الدول الخليجية.

وقال "شناير" للصحيفة : "سيكون للاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تأثير الدومينو على المنطقة بأكملها".

وأضاف :"أتوقع أنه بحلول نهاية عام 2020 ستكون هناك دولة واحدة إن لم يكن دولتان في الخليج ستطبع العلاقات مع إسرائيل"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكون البحرين هي الدولة التالية.

وتابع الحاخام "شناير":لا أستطيع التفكير في دولة خليجية أو زعيم عربي في الخليج لديه الرغبة والاستعداد للاعتراف بإسرائيل مثل ملك البحرين، ولا أعتقد أن هناك زعيم مثل ملك البحرين يستحق الكثير من التقدير لجهوده في تعزيز السلام".

و"شناير"، هو حاخام شهير في نيويورك الأمريكية، سبق وعدته مجلة نيوزويك كواحد من أكثر 50 حاخاما نفوذاً في الولايات المتحدة، ومن ألقابه "حاخام المشاهير"، بحسب "يديعوت".

وأسس "شناير" في البحرين برعاية الملك  صندوق التفاهم بين الديانتين الإسلامية واليهودية. وخلال الـ 15 عاما الأخيرة كان يتم استقباله بترحاب بالغ في القصر الملكي في كل من السعودية والبحرين وعمان وقطر والإمارات.

وقال الحاخام ذات مره إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد سبق وأخبره أنه يحلم بزيارة القدس.

وتابع "شناير" حديثه للصحيفة :"لطالما تحدث ملك البحرين عن رغبته الصادقة في إقامة علاقات مع إسرائيل".

ومضى قائلا "هو (ملك البحرين) الذي صنف حزب الله كمنظمة إرهابي، وهو الذي أرسل وفدا من مختلف الأديان إلى القدس بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كبادرة تضامن".

وأضاف "كانت البحرين هي الدولة التي استضافت مؤتمر السلام في يونيو من العام الماضي حيث تم طرح الجزء الاقتصادي من صفقة القرن. لا أرى أن هناك أحدا أكثر نضجا من ملك البحرين".

وفيما يتعلق بإمكانية انضمام السعودية إلى قطار التطبيع مع "إسرائيل" قال "شناير": "بالنسبة للملك السعودي، الأمر يتعلق بالأجيال. أعلم أن ولي العهد محمد بن سلمان يود إقامة علاقات مع إسرائيل. الجيل الأكبر - أكثر تحفظا. أعتقد أن ما فعلته الإمارات وإسرائيل الأسبوع الماضي سيؤثر على جيل الشباب في السعودية. السؤوال ليس هل سيحدث ذلك بل متى".

ولا يستبعد "شناير" احتمال أن تنضم قطر أيضا إلى العربة وتستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.

وقال في هذا الصدد :"قطر هي الدولة الوحيدة في الخليج التي تعمل بشكل علني مع دولة إسرائيل في كل ما يتعلق بالتعاون ونقل المساعدات الإنسانية والأموال إلى غزة - بناء على طلب إسرائيل".

وختم الحاخام الأمريكي حديثه للصحيفة الإسرائيلية بالقول :"إذا كان علي أن أخمن- أقول إن البحرين وعمان ستقيمان علاقات مع إسرائيل قبل نهاية عام 2020".

والخميس الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات ودولة الاحتلال إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، ينتظر توقيعه في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة.

الخبر من المصدر..