رئيس التحرير: عادل صبري 06:53 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

موقع ألماني: لهذه الأسباب.. على السعودية الابتعاد عن إدارة ترامب

موقع ألماني: لهذه الأسباب.. على السعودية الابتعاد عن إدارة ترامب

العرب والعالم

ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"

علاقة كوشنر وبن سلمان نقطة خلاف حزبية بواشنطن

موقع ألماني: لهذه الأسباب.. على السعودية الابتعاد عن إدارة ترامب

احمد عبد الحميد 17 أغسطس 2020 19:15

"إذا كانت القيادة السعودية تريد بناء جسور لحكومة ديمقراطية محتملة اعتبارًا من عام 2021، فيجب عليها الإشارة بوضوح إلى بعدها عن إدارة ترامب".

 

وردت الكلمات السابقة في تقرير أورده موقع "انترناتسيونال بوليتيك" الألماني بعنوان " تداعيات كورونا في السعودية".

 

وقال الموقع إن محمد بن سلمان يحافظ على علاقات شخصية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، وقد أتى هذا التقارب بثماره لولي العهد، بأن دعمت إدارة ترامب مناوراته داخل العائلة المالكة للإطاحة بسلفه، الأمير محمد بن نايف، الذي كان المفضل لدى الإدارات الأمريكية السابقة.

 

كما قام ترامب بحماية محمد بن سلمان في الولايات المتحدة من العواقب المحتملة لمقتل منتقده خاشقجي، حسب التقرير.

 

لكن العلاقات بين عائلة ترامب وولي العهد حولت العلاقة بين البلدين إلى نقطة خلاف حزبية في الولايات المتحدة.

 

وينتقد الديمقراطيون بشدة هذه العلاقات، لأنهم لا يثقون في دوافع ترامب ويتذكرون العداء الذي تعامل به بعض السياسيين السعوديين مع الرئيس باراك أوباما.

 

ويشن الديمقراطيون الآن حملة ضد مبيعات الأسلحة للرياض وينتقدون الإجراءات السعودية في اليمن.

 

وأضاف الموقع: "لم تحظ المملكة العربية السعودية أبدًا بشعبية خاصة لدى الجمهور الأمريكي، لكن الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين عملوا دائمًا للحفاظ على العلاقات على أعلى المستويات".

 

وعن تداعيات كورونا على الرياض، قال الموقع إن الفيروس أصاب مصدرة النفط الأولى في الشرق الأوسط "المملكة العربية السعودية" بثلاث مصائب، وهم: "تفشي الفيروس القاتل والشلل الناجم عن الإغلاق ، وانهيار أسعار النفط"، وبالنسبة لولي العهد السعودي البالغ من العمر 34 عامًا محمد بن سلمان، والمعروف عالميًا باسم "إم بي إس" كان الوباء كارثيًا بشكل خاص.

 

وبحسب صندوق النقد الدولي ، فإن الأزمة هي أسوأ أزمة يواجهها الشرق الأوسط في العصر الحديث.

 

في أبريل 2016، كشف محمد بن سلمان عن "رؤية 2030" باعتبارها استراتيجية لمدة 14 عامًا لتنويع الاقتصاد السعودي، وقال إنه بحلول عام 2020 يمكن للمملكة "العيش بدون نفط".

 

وبعدها أعلنت الحكومة السعودية تفاصيل الخطة: "بحلول عام 2020، ستتخلص المملكة من عجز الموازنة وستزيد الإيرادات غير النفطية إلى 160 مليار دولار".

 

إضافةً إلى ذلك، خططت الرياض لاستضافة ما مجموعه 18.75 مليون شخص لأداء فريضة الحج والعمرة إلى مكة المكرمة.

 

لكن الوباء قد أحبط تلك الخطط، بحسب الموقع الألماني.

 

وأوضح التقرير أن عدوى كورونا في المملكة وصلت الأسابيع القليلة الماضية إلى ذروتها، وبلغ عدد الحالات المؤكدة الآن أكثر من 280 ألف حالة إصابة، وهو رقم يفوق الأرقام الواردة من أي دولة عربية أخرى.

 

بجانب ذلك، تم تقليص أعداد الحجاج  بشكل كبير في موسم الحج السابق، وارتفع عجز الموازنة بشكل حاد، وباتت الشركات السعودية تعاني.

 

واستطرد التقرير: "غادر الملك سلمان، والد ولي العهد ، المستشفى في 30 يوليو، بعد تعافيه من عملية جراحية، ويبدو التسليم الرسمي للسلطة لوريث العرش محمد بن سلمان بات أقرب من أي وقت مضى ، لكن الحالة المزاجية في المملكة سيئة".

 

9% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي يذهب إلى الجيش

 

يقدر المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (SIPRI) أن حوالي تسعة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي السعودي يذهب إلى الجيش، حيث يعد الإنفاق العسكري للمملكة، على الأقل بسبب الصراع في اليمن، من بين أعلى معدلات الإنفاق في العالم.

 

ونوه الموقع الألماني بأن ولي العهد السعودي الطموح حاول تقليل تداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء من خلال رفع ضريبة المبيعات في المملكة من 5% إلى 15 %.

بجانب ذلك قدمت حكومته مليار دولار مدفوعات للشركات السعودية التي تكافح الركود الاقتصادي، وأوعز بن سلمان إلى صندوق الثروة السيادي الخاص به بالبحث عن صفقات في أسواق الأسهم العالمية.

 

وأضاف التقرير أن الحكومة السعودية تحصل على نصف ما تحتاجه فقط من أجل ميزانية متوازنة، حتى مع وصول سعر النفط إلى 40 دولارًا للبرميل.

 

ويمكن لولي العهد أن يخفض الميزانية، لكن هذا قد يعني التخلي عن مشروعين شخصيين أو تقليصهما بشكل كبير، وفقًا للموقع.

 

وتابع الموقع الألماني: " إن الحد من الخسائر العسكرية ليس بالأمر السهل أبدًا، كما أظهرت التجربة الأمريكية في فيتنام وأفغانستان، وقد أرسلت السعودية إشارات كافية بأنها تريد التفاوض بشأن اليمن، ومع ذلك، من الواضح أن هذه الإشارات قد أغرت الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين".

 

 وواصل: "قد تكون الهزيمة في اليمن مريرة لولي العهد، لكن على المدى الطويل ستكون أقل مرارة بكثير من أزمة الميزانية التي يخاطر بها محليًا".

 

ومضى التقرير يقول: "كجزء من رؤية 2030، خطط بن سلمان لبناء مدينة نيوم المستقبلية، التي يهيمن عليها الروبوت، في المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة شمال غرب السعودية، لكن من المرجح أن يكلف المشروع مئات المليارات مع فرصة ضئيلة للربح. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الوظائف التي تم إنشاؤها هناك لن تؤول إلى البشر، بل إلى الروبوتات".

 

ورأى الموقع أن إنهاء مشروع نيوم سيوفر على المملكة تكلفة هائلة.

 

  أكثر من مليون عامل أجنبي غادر المملكة

 

في السنوات الأخيرة، غادر أكثر من مليون عامل أجنبي المملكة، ومن المرجح أن تؤدي الأزمة الحالية إلى زيادة العدد، ويمكن للحكومة استخدام هذه الثغرة لتحسين فرص العمل للسعوديين أنفسهم على المدى الطويل.

"ودمر انهيار النفط نتيجة لوباء كورونا خطط رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للتغيير الاقتصادي، لكنه فتح أيضًا فرصًا جديدة للبلاد، ففي السنوات الأخيرة، غادر أكثر من مليون عامل أجنبي المملكة وفي أعقاب الأزمة الحالية ينبغي أن يكون عدد المغادرين أكثر"، بحسب الموقع.

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان