رئيس التحرير: عادل صبري 11:39 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تونس.. فوضى البرلمان تعيق إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية

تونس.. فوضى البرلمان تعيق إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية

العرب والعالم

النائبة عبير موسى داخل البرلمان التونسي

صحيفة بريطانية:

تونس.. فوضى البرلمان تعيق إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية

إسلام محمد 14 أغسطس 2020 21:35

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ الخلل السياسي في تونس، التي يُنظر إليها على أنها الديمقراطية الوحيدة التي ظهرت من الانتفاضات العربية، أعاق جهودها لإدارة أزمة اقتصادية فاقمها جائحة فيروس كورونا.

 

وفي بلد يغذي ارتفاع معدل البطالة فيه الاضطرابات المتكررة، من المتوقع أن ترتفع الضغوط مع انكماش الاقتصاد هذا العام بنسبة 7% المتوقعة، وفي مؤشر على مدى اليأس الذي وصلت إليه الأمور، يشكل التونسيون الآن أكبر مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى إيطاليا عن طريق البحر، وفقًا للأرقام الرسمية.

 

وأضافت الصحيفة: "إذا رفض البرلمان، الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء هشام المشيشي في تصويت مقرر إجراؤه في الأسابيع المقبلة، فإن الرئيس قيس سعيد، سيحل المجلس، وسيتعين إجراء انتخابات جديدة، وقد يؤدي هذا إلى مزيد من التأخير في اتخاذ إجراءات جادة بشأن الاقتصاد".

 

ونقلت الصحيفة عن يوسف عبيد المحلل في البوصلة وهي منظمة مجتمع مدني تونسيية قوله: "هناك توتر وشلل غير مسبوق في البرلمان، لا يساعد في حل مشاكل تونس".

 

ويشير إلى الفوضى في البرلمان التي يقودها أحيانًا الحزب الذي تتزعمه عبير موسي، إلى مسار صعب أمام رئيس الوزراء الجديد.

 

وقال سعيد فرجاني، النائب البارز من حزب النهضة:" لديهم 16 عضوًا فقط في البرلمان، لكنهم يريدون فرض إرادتهم على الجميع، هناك ما لا يقل عن 20 حزبا في البرلمان".

 

وقال عبيد إن هدف موسي هو حل البرلمان، فهي تتوقع الحصول على مزيد من المقاعد إذا أجريت انتخابات جديدة.

 

وأظهر استطلاع للرأي، أن السيدة موسى هي ثاني أكثر السياسيين شعبية في البلاد بعد الرئيس سعيد، حيث قال 19 % إنهم سيصوتون لها إذا ترشحت للرئاسة، وتقدم حزبها على "النهضة" في نفس الاستطلاع، حيث قال 28 % إنهم سيصوتون له مقابل 23 % للنهضة.

 

وأوضح يوسف الشريف، المحلل السياسي، أن شعبيتها المتزايدة ناتجة عن خيبة الأمل من السياسيين الرئيسيين، ومع حركة النهضة.

 

وكانت النهضة جزءًا من الحكومات الائتلافية لما يقرب من عقد من الزمان منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي 2011، أشادت موسى على غرار العديد من التونسيين، بعصره باعتباره وقت استقرار اقتصادي نسبي.

 

وتنتقد بانتظام زعيم النهضة رشيد الغنوشي، رئيس البرلمان ، بسبب ما تتهمه بصلات النهضة مع جماعة الإخوان وعزم حزبه المفترض على فرض حكم ديني على البلاد.

 

وقالت في خطاب ألقته في يونيو: "عليك مغادرة هذا البرلمان، لا يشرف البرلمان أن يرأسه زعيم الإخوان الذي يأتي بمشروع ظلامي"،  وتنفي حركة النهضة أي صلة بجماعة الإخوان.

 

ليس لدى تونس وقت تضيعه ، كما يقول مهدي بن عبد الله رئيس غرفة التجارة التونسية البريطانية، فالحكومة المستقرة كانت حاسمة في معالجة القضايا الكبيرة، مثل تنشيط قطاع التعدين والطاقة الاستراتيجي.

 

وأضاف: "في السنوات العشر الماضية كان لدينا 11 وزيرا للطاقة، إنها ليست مشكلة وجود وزير جيد أو وزير سيء، من يمكنه وضع استراتيجية وتنفيذها عندما يكون كل ما لديهم هو ستة أشهر في المنصب؟".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان