قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنّ الاتفاق الذي وقعته الإمارات مع "إسرائيل" بوساطة أمريكية، لمباشرة العلاقات الثنائية، يجعلها ثالث دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
وأضافت الصحيفة، أنَّ الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم الخميس، سيعني أن إسرائيل "ستعلق" خططها لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية.
وبعد الأردن ومصر، الإمارات العربية المتحدة، هي الدولة العربية الثالثة التي تعلن عن علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وسوف يتردد صدى إعلان الخميس في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتفاق في تغريدة على تويتر بأنه "اتفاق سلام"، وهذه الخطوة دفعة مهمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لسنوات، حاول نتنياهو بناء علاقات في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه رسَّخ سيطرة "إسرائيل" على الفلسطينيين، ورغم تهديده بالاستيلاء على الأراضي المحتلة بشكل دائم، فقد حقق انتصارًا رمزيًا كبيرًا. وكتب الزعيم البالغ من العمر 70 عامًا على تويتر "يوم تاريخي".
حتى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، هنأ رئيس الوزراء، وبالنسبة للفلسطينيين الذين اعتمدوا منذ فترة طويلة على الدعم العربي في نضالهم من أجل الاستقلال، يُنظر إلى الاتفاقية على أنها انتكاسة كبيرة في محاولاتهم لزيادة الضغط الدولي على إسرائيل حتى يتم التوصل على اتفاق سلام كامل.
واتهمت السياسية الفلسطينية حنان عشراوي الإمارات بالتخلي عن الفلسطينيين، وقالت: "أتمنى ألا تشعر أبدًا بالعذاب الناتج عن سرقة بلدك؛ قد لا تشعر أبدًا بألم العيش في الأسر تحت الاحتلال؛ قد لا تشهد أبدًا هدم منزلك أو قتل أحبائك، قد لا يتم بيعك أبدًا من قبل "أصدقائك".
وجاء في الاتفاق، الذي أُعلن في بيان مشترك بين "إسرائيل" والإمارات والولايات المتحدة، أن الدولتين "اتفقتا علاقات مباشرة".
وأضافت أنّ وفدين إسرائيلي وإماراتي سيلتقيان في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات في مجالات الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة و"مجالات أخرى". ذات المنفعة المتبادلة ".
وبناء على طلب ترامب، فإن إسرائيل "ستعلق إعلان السيادة" على أجزاء من الضفة الغربية، وقالت الإمارات في وقت لاحق إن الاتفاق "يوقف الضم فوراً".
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو ، بالاتفاق، قائلا:" هذا إنجاز رائع لاثنتين من أكثر دول العالم تقدماً من الناحية التكنولوجية، ويعكس رؤيتهما الإقليمية المشتركة لمنطقة متكاملة اقتصادياً، كما يوضح التزامهم بمواجهة التهديدات المشتركة، مضيفا:" طوبى لصانعي السلام".
وأبرمت مصر اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979 ، تلاه الأردن عام 1994، واعترفت موريتانيا بإسرائيل عام 1999 لكنها أنهت العلاقات العام 2009 بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
