كشفت معطيات لسلاح طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ارتفاعًا كبيرًا في عدد العمليات "السرية" التي نفذها في سوريا وضد "حزب الله" اللبناني خلال السنوات الأخيرة.

ومنذ عام 2017، تمّ إطلاق 4239 قطعة ذخيرة على أهداف في الساحة الشمالية، فيما اضطر الطيارون الإسرائيليون إلى مواجهة ارتفاع في عدد الصواريخ المضادة للطائرات التي اطلقتها الدفاعات الجوية السورية، بحسب التقرير.

كما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنّ "جيش الاحتلال نشر توثيقًا لغارتين غير عاديتين قامت بهما طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو العام الماضي خارج إسرائيل، شملت تحليق على ارتفاعات منخفضة جدً لتجنب رادارات العدو والتزود بالوقود في الجو على ارتفاع مماثل، في منتصف الليل".

وتأتي هذه العمليات في إطار ما يسميه الاحتلال بـ "المعركة التي بين الحروب"، والتي لم تعلن تل أبيب المسؤولية على معظمها، سواء في الساحة الشمالية ضد "التموضع الإيراني" في سوريا، أو في مواجهة محاولات "حزب الله" تطوير أنظمته الصاروخية، وتحسين دقتها.

وتقول "يديعوت" إنّ الذخائر (تشمل بما في ذلك صواريخ وقنابل) الـ 5 آلاف التي تم إطلاقها منذ عام 2015 تماثل في عددها ما يمكن أن يطلقه الطيران الإسرائيلي خلال حرب تستمر من أسبوعين إلى شهر.

وبحسب معطيات سلاح الجو الإسرائيلي، فإنّه أطلق خلال الثلاث سنوات الماضية وحدها 4239 صاروخا وقنبلة من طائراته المقاتلة، تم إطلاق العشرات منها من طائرات الـ إف- 35 الجديدة.

من ناحية أخرى  شهدت السنوات الثلاث الماضية أيضا زيادة كبيرة في عدد الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقتها بطاريات الدفاع الجوي السورية - 873 في الفترة المذكورة، مقارنة بصاروخين فقط تم إطلاقهما في عام 2013. وتظهر بيانات جيش الاحتلال أيضا أن 70% من الطيارين الذين شاركوا في المعارك هم من قوات الاحتياط.

وألقى التقرير العسكري الإسرائيلي بالضوء على تحسن مستوى مهارة منظومة الدفاع الجوي للجيش السوري بشكل ملحوظ في مواجهة نشاط القوات الجوية الإسرائيلية.

ومن وقت إلى آخر يتم  اعتراض بعض الصواريخ الإسرائيلية من قبل المضادات السورية، والتي فشلت حاليا بشكل متكرر في إسقاط الطائرات، بخلاف حادثة إسقاط طائرة F-16 في شمال البلاد في عام 2018، وفق التقرير.

الخبر من المصدر..