تحت عنوان "سلطان تركيا المجنون"، وصف تقرير أوردته صحيفة "أودياتور- أونلاين" السويسرية قيادة الرئيس التركي رجب طيب بالضعيفة والهشة، والتي أدّت إلى إشعال حرائق في جميع أنحاء العالم وتسببت في معاناة كبيرة لبلاده.
ورأت الصحيفة أنّ أردوغان قام منذ مجيئه إلى السلطة بسجن مائتي ألف معارض، مع اضطهاد الأكراد، وتمويل تنظيم داعش، واستخدم اللاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين كوسيلة ضغط للمفاوضات، وتكميم أفواه الصحف والمعارضين بآلاف المداهمات البوليسية.
وأضاف التقرير أن أردوغان يروج للعنف والفساد، و لنظرية "العدو اليوناني" القائمة على كراهية اليونان.
واستطردت الصحيفة: "من الواضح تمامًا أن هناك ضعفًا بنيويًا في قيادة أردوغان يؤدي بشكل متكرر إلى إشعال الحرائق في جميع أنحاء العالم، حيث أرسل جيش بلاده من ليبيا إلى سوريا إلى العراق ، ومد حماس بالأموال، بل وذهب إلى أبعد من ذلك، وبحث عن علاقات جديدة مع النظام الشيعي في طهران".
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الوضع الاقتصادي الخطير يهدد تركيا، وهذا يبرز مدى سوء إدارة أردوغان، الذي فقد الآن التأييد حتى في العاصمة أنقرة بسبب تعامله الردىء مع وباء كورونا، مما تسبب في معاناة الشعب التركي بشكل كبير، وفقًا للصحيفة.
وأشار التقرير إلى أنَّ أردوغان يصوغ تحالفات جديدة للمستقبل لتحقيق أحلامه الإقليمية، ففي الأشهر القليلة الماضية، ظهرت علاقات جديدة مقلقة بين تركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان وقطر كشريك رئيسي، ودعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، أحد زعماء معاداة السامية في العالم الإسلامي، وأكثر الحكام المعادين للغرب إلى قمة في كوالالمبور، كما أنشأ تحالفات جديدة مع إيران والصين.
وتابعت الصحيفة: "يسعى الرئيس التركي إلى مركز قوة عبر البحر الأبيض المتوسط، متحديًا اليونان وقبرص وفرنسا وإسرائيل بشأن احتياطيات الغاز البحري، وفي ذات الوقت، يهاجم مصر والمملكة العربية السعودية".
وزعمت الصحيفة أنَّ خطة أردوغان هي استعادة الأمة الإسلامية بالكامل، بما في ذلك جميع المناطق والمباني والشعوب التي تنتمي إليها، ومهما كان يتظاهر أمام الغرب للحفاظ على شرعية تركيا كعضوة في الناتو، فإنه يرى أعداءه الرئيسيين في الديانتين التوحيديتين الأساسيتين الأخريين، بالإضافة إلى المسلمين المنشقين والسعوديين وغيرهم، الذين انضموا إلى الغرب ضد طموحاته.