رئيس التحرير: عادل صبري 12:43 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مجلة أمريكية: ترامب يستدرج بايدن إلى مصيدة التلعثم

مجلة أمريكية: ترامب يستدرج بايدن إلى مصيدة التلعثم

العرب والعالم

جو بايدن ودونالد ترامب

مجلة أمريكية: ترامب يستدرج بايدن إلى مصيدة التلعثم

وائل عبد الحميد 11 أغسطس 2020 19:53

من خلال توجيه اتهامات لغريمه بالتلعثم وعدم القدرة على ربط  جملتين،  ينصب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فخًا لمنافسه جو بايدن قد يتسبب في فارق حاسم خلال المناظرات الرئاسية المرتقبة.

 

وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إنّ الواقع يشير إلى أنّ بايدن لديه الكثير ليخسره والقليل ليفوز به في المناظرات الرئاسية.

 

وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" في شهر يوليو الماضي، وصف ترامب بايدن بأنه لا يستطيع ربط جملتين ولا تتحمل قدرته الذهنية مقابلة مدتها ساعة منوها إلى المرحلة السنية المتقدمة له.

 

وتباهى ترامب بأنه استطاع تجاوز اختبار القدرة الإدراكية الذي فشل فيه بايدن على حد قوله.

 

وذكرت المجلة أنّ بايدن معرض للوقوع في زلات كلامية والتعلثم أثناء المناظرات مع ترامب مما قد يعرقل فرص فوزه بانتخابات الرئاسة رغم تقدمه في استطلاعات الرأي كافة.

 

وأشار التقرير إلى أنه في تاريخ الانتخابات الأمريكية، تسبب التلعثم  في تكبيد أصحابه ثمنًا باهظًا.

 

وضربت مثالا على ذلك بريتشارد نيكسون الذي تضاءلت حظوظه بشدة في الفوز أمام جون كينيدي في أعقاب المناظرة التي جمعت بينهما.

 

ولم يستطع نيكسون مجاراة كينيدي في حديثه عن الفجوة الصاروخية وأخذ يتصبب عرقا خلال المناظرة.

 

وعلاوةً على ذلك، خسر مايكل دوكاكيس الكثير من النقاط عندما فشل في الإجابة على سؤال ماذا سيفعل إذا تعرضت زوجته للاغتصاب حيث كان بذلك بمثابة اختبار لمدى قدرته على فرض النظام والقانون.

 

ووصفت المجلة بايدن بأنه ليس على وتيرة واحدة في المناظرات فتارة يتلعثم  وتارة يتفوه بعبارات ملهمة.

 

وخلال مناظرته مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، واجه جو بايدن مشكلة كبيرة في الإجابة على أسباب معارضته للحافلات المدرسية.

 

وطغت حجة بايدن الضعيفة في الهيمنة على كافة النقاط الأخرى التي شهدتها المناظرة مما تسبب آنذاك في تلقيه ضربة موجعة في استطلاعات الرأي.

 

وبعد اختيار أوباما لبايدن نائبا له أثناء الانتخابات الرئاسية، ظهر الأخير بشكل فقير في مناظرته أمام سارة بالين نائبة المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك جون ماكين.

 

ورغم تعافيه في المناظرتين اللاحقتين أمام سارة بالين، لكنه لم يبلغ درجة التألق وفقا لناشيونال إنترست.

 

واستطردت: "بايدن لا يستكمل شرح أفكاره ويتفوه بالكثير من الكلمات المضادة لما يريد توصيله".

 

أضف إلى ذلك، يشتهر بايدن بأنه قد يفقد أعصابه بشكل سريع حيث سبق له التشكيك في ذكاء شخص ما وجه "سؤالًا كريها" ووصف امرأة شابة بأنها صاحبة وجه كالكلب.

 

وسبق لبايدن توجيه إهانة غير مقصودة أغضبت السود وأجبرته على الاعتذار في نهاية المطاف.

 

وبالمقابل، أبلى ترامب بلاء حسنا في المناظرات التمهيدية للحزب الجمهوري بغض النظر عن طريقته أو أسلوبه.

 

وواصل التقرير: "يواجه بايدن تحديًا مضنيًّا في مواجهته لكاذب بارع سيصف كافة الحقائق التي لا تسير على هواه بأنها زائفة أو اختلاقات لا أساس لها".

 

واقترح الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان تعيين فريق منوط بتقصي الحقائق أثناء المناظرات الرئاسية لضبط أي عبارات كاذبة أو مضلة مختلقة على الهواء مباشرة لافتا أن الوقت يلعب عاملا حاسما في هذا الصدد لكن من المرجح أن ترفض حملة ترامب هذا الشرط.

 

وبالمقابل، قالت شبكة بلومبرج الأمريكية - في تقرير سابق - إنّ هناك الكثير من التساؤلات تتعلق بقدرات ترامب العقلية والنفسية حيث سبق أن وصف نفسه بأنه "عبقري مستقر جدا".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان