رئيس التحرير: عادل صبري 05:22 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| انهيار السياحة في المغرب.. يهدد خيول مراكش بالجوع

صور| انهيار السياحة في المغرب.. يهدد خيول مراكش بالجوع

العرب والعالم

أصحاب العربات اضطروا لبيع الخيول

صور| انهيار السياحة في المغرب.. يهدد خيول مراكش بالجوع

حسام محمود 10 أغسطس 2020 15:09

عبد النبي نويدي باع حصانه المفضل مقابل 150 دولار، ليستعين بثمنه في إطعام باقي فريق الخيل الذي يشارك في جر السياح في عربات تطوف شوارع مراكش الصاخبة، لكنه لا يزال خائفا على مستقبل ما تبقى من الفريق.

 

فخطر الجوع يلوح في الأفق للخيول والحيوانات الأخرى التي تستخدم عادة في قبلة سياح المغرب "مراكش"، منذ أن اختفى الزوار خلال فترة تفشي وباء كورونا، بحسب وكالة" أسوشيتد برس" الأمريكية.

 

وتقول جمعية حماية الحيوانات بالخارج إن المئات من الخيول والحُمر التي تجر العربات مهددة في ظل انهيار صناعة السياحة بالمغرب.

 

 وهذه الحيوانات ضمن ما يقدر بنحو 200 مليون حصان وحمار وجمل وفيل حول العالم توفر سبل العيش لأكثر من نصف مليون شخص.

وأغلقت المملكة الواقعة في شمال أفريقيا أبوابها في وجه القادمين من الخارج بعد تأكد أول إصابة بفيروس كورونا في الثاني من مارس الماضي. كما أصدرت مؤخرا حظرا على السفر الداخلي إلى 8 مدن من بينها مراكش.

 

ويعتمد آلاف الأشخاص في المدينة على عربات الخيل في تحصيل أرزاقهم.

 

يقول عبد الجليل بيلغاوت سائق عربة حصان: في مراكش، إن عربة الحصان الواحدة تدعم من 4 إلى 5 أسر من بينهم المالكين والسائقين، وصبية الاسطبل.   

 

وتحدث بيلغاوت من عربته، حيث كان ينتظر في طابور بالقرب من ميدان جامع الفنا، على أمل أن يجد شخصا يرغب في الركوب.

أما عبد الجليل نويدي فقال:" إذا كان لديك محل، بإمكانك أن تغلقه، إذا بعت البضاعة، لكن تخيل أن لديك خيل بحاجة إلى الطعام والشراب والحصول على الرعاية الطبية".  

 

وعلى مدار عقدين، ظل الأخوة الأربعة "نويدي"، يأخذون السياح في رحلات لزيارة معالم المدينة في عربات تجرها الخيول.

 

ولكن الآن، لديهم جيوب خاوية، وأفواه بحاجة إلى الطعام، سواء في المنزل أو في المجمع المتهدم خارج مراكش حيث يضع السائقين خيولهم.

وأجبر الأخوة على بيع 7 من خيولهم في يوليو، من بينهم "كوكوتي"، الحصان المفضل لعبد النبي نويدي.

 

وعن هذا قال:" هذا شيئا ليس من السهل علي أن أنساه"، مستذكرا وعدا أعطاه لـ "كوكوتي" قبل 15 عاما وهو ألا يفرط فيه إلى الأبد.

وعن رؤيته للخروج من هذا المأزق، قال بلغاوت سائق العربة الذي يحلم بالأجرة:" السياحة فقط هي التي تستطيع أن تنقذنا من هذه الكارثة التي نواجهها".

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة المغربية، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع المواطنين على استكشاف بلادهم، لكن ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 أدى إلى حظر السفر إلى ثماني من أكبر المدن السياحية في البلاد.

 

وأعلنت السلطات 28500 إصابة و435 حالة وفاة حتى يوم الخميس، لكن الخبراء يقولون إن جميع الإحصائيات في جميع البلدان تقلل من العدد الحقيقي للوباء، بسبب الاختبارات المحدودة والحالات الخفيفة التي لا تخضع للاختبار وعوامل أخرى.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان