رئيس التحرير: عادل صبري 10:59 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور|قصر سرسق.. 160 عاما من الصمود تنهار في لحظة انفجار بيروت

صور|قصر سرسق.. 160 عاما من الصمود تنهار في لحظة انفجار بيروت

العرب والعالم

آثار الدمار في قصر سرسق

صور|قصر سرسق.. 160 عاما من الصمود تنهار في لحظة انفجار بيروت

حسام محمود 10 أغسطس 2020 13:18

على مدار أكثر من 160 عاما، ظل قصر سرسق التراثي صامدا في بيروت، أمام العديد من أحداث وتقلبات الدهر، التي شملت حربين عالميتين، وسقوط الإمبراطورية العثمانية، وفرض الانتداب الفرنسي.     

 

وبعد الحرب الأهلية التي استمرت خلال الفترة بين 1975 و1990، كانت الأسرة المالكة للقصر بحاجة إلى 20 عاما من الترميم بعناية لتعيد المبنى إلى رونقه السابق.

 

غير أن هذه السنوات من جهود الترميم، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ذهبت أدراج الرياح مع انفجار بيروت الذي دمر المبني في جزء من الثانية.

 

ونقلت الوكالة عن رودريك سرسق، صاحب قصر سرسق، وهو واحد من أقدم المباني في العاصمة اللبنانية قوله:" في جزء من الثانية، كل شيء تم تدميره مرة أخرى".

 

 

وعلى أسقف القصر المنهارة يتحسس سرسق خطواته داخل الغرف التي غطاها التراب، والرخام المكسور وصور أجداده المعوجة المعلقة على جدران متصدعة.

 

وتعرض سقف الطابق العلوي للدمار، بينما انهارت بعض الجدران.

 

 

ويقول سرسق إن مستوى الدمار جراء الانفجار الهائل في ميناء بيروت الأسبوع الماضي، أسوأ 10 مرات مما فعلت الحرب الأهلية في 15 عاما.

 

وقتل 200 شخص في انفجار بيروت وأصيب نحو 6 آلاف، وتعرضت آلاف المباني السكنية والمكاتب للدمار.

 

وتعرضت الكثير من المباني التراثية، والمنازل اللبنانية التقليدية والمتاحف والمعارض الفنية، لدرجات متنوعة من الأضرار

 

 

وبحسب الوكالة فإن قصر سرسق بني في عام 1860، في قلب بيروت التاريخية على تل يطل على الميناء المدمر حاليا. ويضم القصر أعمالا فنية جميلة، من الحقبة العثمانية، وأثاثا ولوحات من إيطاليا جمعتها ثلاثة أجيال من عائلة سرسق العريقة.

 

واستوطنت الأسرة اليونانية الأرثوذوكسية، والتي تعود أصولها للعاصمة البيزنطية السابقة – القسطنطينية - بيروت في 1714.  

 

وظل القصر المكون من ثلاث طوابق معلما تاريخيا في بيروت، بحديقته الواسعة، التي شهدت حفلات زفاف لا تحصى، وحفلات استقبال على مر السنين. وظل القصر محل إعجاب السياح الذين يتوافدون لزيارة متحف سرسق المجاور.

 

 

وعلى الرغم من أن القصر الواقع في حي الأشرفية المسيحي مدرج في موقع التراث الثقافي، إلا أن سرسق قال إن الجيش فقط هو من أتي لتقييم الأضرار في الحي. وحتى الآن لم يصل أحد من وزارة الثقافة لرؤيته.

 

وبحسب سرسق فإن القصر تعرض لضرر بالغ لدرجة أنه يتطلب عملية ترميم طويلة ومكلفة ودقيقة "كما لو كان بيتا سيعاد بناؤه من الصفر".

 

وعقب الانفجار انتقل سرسق إلى جناح قريب في حدائق القصر، بعد أن ظل يقيم في القصر لسنوات عديدة إلى جانب زوجته الأمريكية وابنته البالغة من العمر 18 عامًا ووالدته إيفون.

 

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان