رئيس التحرير: عادل صبري 02:23 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| الانتخابات الأمريكية 2020.. أصوات الناخبين لا تكفي وحدها للفوز

فيديو| الانتخابات الأمريكية 2020.. أصوات الناخبين لا تكفي وحدها للفوز

العرب والعالم

ترامب فاز بانتخابات 2016 رغم تقدم منافسه في التصويت الشعبي

فيديو| الانتخابات الأمريكية 2020.. أصوات الناخبين لا تكفي وحدها للفوز

حسام محمود 10 أغسطس 2020 10:07

في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، حصل المرشح آنذاك دونالد ترامب على عدد أصوات أقل بثلاثة ملايين من منافسته هيلاري كلينتون، لكنه فاز بالرئاسة.

 

ثلاثة أشهر تقريبا تفصلنا عن انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، وقد تأتي النتيجة على غرار ما حدث في الانتخابات السابقة، فكيف يحدث هذا؟

 

يحدث هذا لأن الرئيس لا يتم انتخابه من قبل الناخبين مباشرة، وإنما من خلال ما يعرف بالمجمع الانتخابي، فحين يتوجه الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية هم في الواقع يصوتون لمجموعة من المسؤولين يشكلون "المجمع الانتخابي".

 

والمجمع هو عبارة عن مجموعة من الأشخاص، هم من يقومون فعليا بانتخاب الرئيس ونائبه. ويُعقد المجمع الانتخابي كل أربع سنوات، بعد أسابيع من يوم الانتخابات، من أجل القيام بهذه المهمة.

 

ويتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها. ويبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأعضاء 538 عضوا.

 

وتتمتع ولاية كاليفورنيا بالعدد الأكبر من أعضاء المجمع وهو 55 عضواً، في حين أن عدداً محدوداً من الولايات ذات الكثافة السكانية المنخفضة مثل وايومينغ وألاسكا ونورث داكوتا بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، ليس لديها سوى الحد الأدنى من عدد الأعضاء وهو ثلاثة.

 

ويمثل كل عضو من أعضاء المجمع الانتخابي صوتا انتخابيا واحدا. ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أغلبية هذه الأصوات وهو 270 صوتا أو أكثر، كي يفوز بالانتخابات.

 

وتمنح الولاية جميع أصوات مجمعها الانتخابي لمن يحصل على أغلبية أصوات الناخبين العاديين في الولاية.

 

على سبيل المثال، إذ فاز مرشح جمهوري بـ50.1% من الأصوات في ولاية تكسكاس، فإنه يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية وعدده 38 صوتا.

 

وتوجد ولايتان فقط هما مين ونبراسكا، تقومان بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.

 

وهذا هو السبب وراء تركيز المرشحين على "الولايات المتأرجحة" وهي الولايات التي لا يمكن التنبؤ باتجاهات التصويت فيها، بدلاً من محاولة الفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين في مختلف أنحاء البلاد.

 

فكل ولاية يفوز بها المرشح تجعله أقرب للوصول إلى عدد أصوات المجمع الانتخابي الـ270 التي يحتاجها.

 

ولكن في بعض الولايات قد يصوت أعضاء المجمع الانتخابي للمرشح الذي يفضلونه بغض النظر عما حصل عليه من أصوات الناخبين.

 

وإذا ما صوت عضو في المجمع الانتخابي على غير اختيار الولاية، يوصف بـ"الخائن". وفي عام 2016 صوت سبعة أعضاء على هذا النحو، لكن ذلك لم يحدث تغييراً في النتيجة.

 

أما سبب اختيار هذا النظام الانتخابي فيرجع إلى أنه حين وُضع الدستور الأمريكي عام 1787، كان من المستحيل عملياً أن يتم إجراء تصويت شعبي لانتخاب الرئيس، وذلك بسبب اتساع مساحة البلاد وصعوبة الاتصال.

 

وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك حماس شديد لترك اختيار الرئيس الجديد في يد المشرعين في العاصمة واشنطن. لذا خرج مهندسو الدستور بفكرة المجمع الانتخابي، حيث تقوم كل ولاية باختيار أعضائها الذين ينتخبون الرئيس.

 

وقوبل النظام بترحيب الولايات الأصغر، إذ يمنحها تأثيراً أكبر في تحديد الرئيس، مقارنة بالتصويت الشعبي. كما لاقى المجمع الانتخابي تفضيلاً لدى الولايات الجنوبية، حيث كان العبيد يشكلون نسبة كبيرة من السكان.

 

ونظراً لأن عدد أصوات المجمع الانتخابي تتحدد بناء على تعداد سكان الولاية، فإن الولايات الجنوبية كان لها تأثير في انتخاب الرئيس من خلال هذا النظام، أكثر مما كانت تحققه عبر التصويت الشعبي.

 

ولم يكن ترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي فاز بانتخابات الرئاسة رغم حصوله على تصويت شعبي أقل من منافسه.  ففي عام 2000 فاز جورج دبليو بوش بـ271 صوتاً داخل المجمع الانتخابي، رغم تقدم المرشح الديمقراطي آل غور في التصويت الشعبي بأكثر من نصف مليون صوت.

 

وخلال القرن التاسع عشر، انتخب ثلاثة رؤساء آخرون رغم عدم فوزهم بالتصويت الشعبي، وهم جون كوينسي أدامز، وروزرفورد بي هايز، وبنجامين هاريسون.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان