رئيس التحرير: عادل صبري 06:18 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: الإمارات استعدت لما بعد النفط وتمر بنقطة تحول

صحيفة ألمانية: الإمارات استعدت لما بعد النفط وتمر بنقطة تحول

العرب والعالم

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"

صحيفة ألمانية: الإمارات استعدت لما بعد النفط وتمر بنقطة تحول

احمد عبد الحميد 09 أغسطس 2020 21:00

بعيداً عن النفط و التقنيات الأخرى، استطاعت الإمارات العربية المتحدة أن تتحول لتصنع نهضة عربية في الطاقة النووية والفضاء.. كلمات وردت في مستهل تقرير إذاعة دويتشه فيله الألمانية.

 

ورأت الإذاعة أن الإمارات تريد وضع نفسها كقوة متوسطة فيما يخص مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" ومحطة الطاقة النووية الخاصة بها.

 

وأضافت دويتشه فيله: " وضعت دولة الإمارات المعايير: في منتصف شهر يوليو، كانت أول دولة عربية ترسل مسبارًا إلى الفضاء كجزء من مشروعها  لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، وبعد ذلك بقليل، في بداية شهر أغسطس، قامت بتشغيل أول محطة للطاقة النووية أشاد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن رشيد آل مكتوم أمير دبي ونائب رئيس دولة الإمارات باعتبارها أول مفاعل نووي سلمي في الوطن العربي".

 

ونقلت الصحيفة عن سينزيا بيانكو، التي تجري بحثًا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية حول التنمية السياسية لشبه الجزيرة العربية، قولها إن برامج الإمارات تحمل قوة رمزية لها، مشيرة إلى أن الإنجازات التقنية عكست الصورة الذاتية الجديدة لدولة الخليج.

 

وأوضحت الباحثة أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرادت من خلال برامجها النووية والفضائية إظهار أن الدول الصغيرة قادرة على التفكير والنمو على نطاق واسع.

 

وأضافت بيانكو أن البرامج النووية والفضائية تعد رمزية للغاية لدولة الإمارات،  وتهدف إلى ربطها بالإنجازات الرائعة التي حققتها الحضارة الإسلامية في الماضي، عندما كان العرب روادًا في جميع مجالات العلوم وكانوا أصحاب النظريات المبكرة للفضاء والفيزياء وعلم الفلك.
 

كما نقلت الإذاعة الألمانية عن سارة بازوباندي، الباحثة بمعهد دول الخليج العربي في واشنطن، والتي تعمل حاليًا كباحثة مشاركة في معهد جيجا هامبورج، قولها إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تكافح فقط من أجل نهضة عربية تحت قيادتها، بل تريد من خلال التزامها النووي توفير إمدادات طاقة آمنة على المدى الطويل.

 

واستطردت بازوباندي:  "استعدت الإمارات جيدًا لفترة ما بعد نهاية الوقود الأحفوري"، مشيرة إلى "شركة مبادلة للتنمية" التي أسستها دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2002، والتي تستثمر في جميع أنحاء العالم في التكنولوجيا المستقبلية، بما في ذلك الطاقات المتجددة".

 

وأردفت الباحثة: "تدرك قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أن الانتقال من النفط ضروري، وقد أكد ذلك مشروع "مدينة مصدر" الذي تأسس في عام 2006، وهو مدينة بيئية اصطناعية في الصحراء، تحصل على احتياجاتها من الطاقة بشكل أساسي من مصادر متجددة".

 

وفقًا للتقرير، لم يقتصر طموح الإمارات على العالم العربي فقط،  بل تنافس أيضًا على سبيل المثال دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا والهند بالإضافة إلى دول من الاتحاد الأوروبي، والتي أطلقت بعثات فضائية المريخ، لذلك تلعب الإمارات العربية المتحدة هنا دور المبتدئ في إحدى الدوريات العظيمة.

 

وتريد الإمارات أن تقدم نفسها للعالم كقوة وسطى جديدة، وأن يُنظر إليها على أنها قوة بناءة، بحسب التقرير.

 

وتابع التقرير:  "تتطلب رغبة الإمارات في أن تصبح قوة إقليمية رائدة تماسك داخلي وتعزيز عدد من المبادرات تشمل المعارض والمتاحف المخصصة لتاريخ الدولة، فضلاً عن المسيرات في اليوم الوطني والمهرجانات المصممة للحفاظ على التراث الثقافي للدولة".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان