رئيس التحرير: عادل صبري 09:25 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا لم تتصرف موريشيوس سريعا لتفادي كارثة تسرب النفط؟

لماذا لم تتصرف موريشيوس سريعا لتفادي كارثة تسرب النفط؟

العرب والعالم

سفينة الشحن أمام شواطئ موريشيوس

لماذا لم تتصرف موريشيوس سريعا لتفادي كارثة تسرب النفط؟

إسلام محمد 09 أغسطس 2020 13:04

لماذا لم تتصرف السلطات في موريشيوس سريعا لتفادي كارثة تسرب نفطي من ناقلة" target="_blank">تسرب نفطي من ناقلة جنحت الشهر الماضي أمام الجزيرة؟.. سؤال يتردد بقوة من السكان والمدافعون عن البيئة بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية تسربا نفطيا كبيرا من السفينة، وهو ما يهدد الحياة البرية بشكل خطير.

 

وقالت شبكة "سي بي أس نيوز" الأمريكية، إن سكان الجزيرة، الواقعة في وسط المحيط الهندي، شرعوا في حشو أكياس من القماش بالرمل لإنشاء حواجز مؤقتة لمنع انتشار بقعة النفط، الناتجة عن تسرب أطنان من الوقود من سفينة الجانحة، بشكل كبير.

 

وأعلنت الحكومة حالة طوارئ بيئية، وقالت فرنسا إنها ترسل المساعدة من جزيرة ريونيون القريبة، وأظهرت صور الأقمار الصناعية بقعة داكنة تنتشر في المياه الفيروزية بالقرب من الأراضي الرطبة التي وصفتها الحكومة بأنها "حساسة للغاية".

 

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر: "عندما يكون التنوع البيولوجي في خطر هناك حاجة ملحة للتحرك". 

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن عمالا ومتطوعين في مجال الحياة البرية نقلوا عشرات من صغار السلاحف والنباتات النادرة من الجزيرة مع تزايد المخاوف من أن يؤدي تدهور الطقس، إلى تمزيق السفينة وبالتالي تسرب أكبر للنفط.

 

وتساءل السكان والمدافعون عن البيئة على حد سواء لماذا لم تتصرف السلطات بسرعة أكبر بعدما جنحت السفينة في 25 يوليو الماضي على الشعاب المرجانية، وتقول موريشيوس إن السفينة كانت تحمل ما يقرب من 4000 طن من الوقود.

 

ونقلت الشبكة الأمريكية عن جان هوغ جاردين من مؤسسة الحياة البرية في موريشيوس قوله: السؤال الكبير هو لماذا تتحرك السلطات سريعا منذ جنوح السفينة الشهر الماضي؟

 

وأضاف أن هذا هو أول تسرب نفطي في الجزيرة، ربما لم يتوقع أحد تحطم السفينة، ولعدة أيام، كان السكان يحدقون في السفينة المنحدرة بشكل غير مستقر عندما وصل فريق الإنقاذ، وبدأ العمل، لكن أمواج المحيط استمرت في ضرب السفينة.

 

وقال "سونيل دواركاسينغ" خبير بيئي: إن جميع المتطوعين يرتدون ملابس سوداء، ولن تتمكن المنطقة من التعافي من هذا الضرر، ولكن ما يمكننا فعله هو محاولة التخفيف قدر الإمكان".

 

رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغنوث، سعى لتبرير عدم التصرف سريعا قائلا: "بلادنا لا تملك المهارات والخبرة اللازمة لإعادة تعويم السفن العالقة، وأدى سوء الأحوال الجوية إلى استحالة التصرف".

 

وأضاف: "التسرب يمثل خطراً على البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليون نسمة، ويعتمد بشدة على السياحة، وقد تضرر بشدة من آثار جائحة فيروس كورونا.

 

من المتوقع أن تدفع الرياح العاتية بقعة النفط إلى مسافة أبعد على طول الشاطئ، وأشارت الأرصاد الجوية في موريشيوس إلى أن البحار ستكون مضطربة و"لا ينصح بالمغامرات في البحار المفتوحة".

 

وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت مياهًا ملوثة بالزيت، ورجل يمرر عصا عبر سطح الماء ثم يرفعها، ويقطر مادة لزجة سوداء، وتعمل مؤسسة موريشيوس للحياة البرية على تحرير الطيور البحرية والسلاحف المحاصرة.

 

وحذرت منظمة السلام الأخضر الأفريقي البيئية من تسرب أطنان من النفط إلى المياه، ونشرت مقطع فيديو يظهر سكان موريشيوس وهم يضعون حواجز مؤقتة لمنع بقعة النفط من التمدد".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان