رئيس التحرير: عادل صبري 11:04 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في راس لانوف.. هل نشرت «فاغنر» منظومة دفاعات «إس 300» في ليبيا؟

في راس لانوف.. هل نشرت «فاغنر» منظومة دفاعات «إس 300» في ليبيا؟

أيمن الأمين 08 أغسطس 2020 11:51

من جديد، وبعد أيام من اتهامات لروسيا بنشر وتزويد الجنرال الليبي خليفة حفتر منظومات دفاع "إس 300"، عادت الاتهامات تلاحق المسلحين من شركة فاغنر الروسية بنفس الاتهام.

 

ووفق تقارير إعلامية لوسائل إعلام عربية، أكدت مصادر في ميناء راس لانوف بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا أن مسلحين من شركة فاغنر الروسية نشروا منظومة دفاع جوي من نوع "إس 300" (S 300) في محيط مصنع راس لانوف للبتروكيماويات.

 

وأفادت المصادر بأن مسلحي فاغنر نشروا المنظومة على مسافة 250 مترا جنوب المصنع، الذي سيطروا عليه خلال الأيام الماضية برفقة سوريين ومسلحين ليبيين من قوات اللواء خليفة حفتر.

 

وأضافت المصادر أن مسلحي فاغنر يقومون بتدريب مسلحين ليبيين و سوريين على أنواع من الأسلحة داخل ورش فنية ملحقة بمصنع راس لانوف للبتروكيماويات.

 

 

وسيطر عناصر فاغنر على مرافق نفطية في راس لانوف الشهر الماضي بدعم من قوات حفتر وطردوا العاملين فيها. وفق تقارير إعلامية.

 

واتخذ مسلحو فاغنر أيضا مواقع في مطار راس لانوف، إذ تقول مصادر إنهم يجهزونه لتنفيذ عمليات عسكرية منه.

 

هذا، وكانت المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس استنكرت في الفترة الأخيرة ما وصفته بعسكرة منشآت النفط، ونددت بدخول مرتزقة أجانب إلى المرافق النفطية، وعرقلة صادرات النفط الليبية من قبل قوات حفتر.

 

وجاء انتشار المسلحين حول المنشآت النفطية بالتزامن مع استمرار الحشد العسكري لقوات حفتر في مدينة سرت الساحلية.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) قبل أسبوعين إن قوات حفتر لا تزال تتلقى إمدادات عسكرية عبر مجموعة فاغنر المدعومة من موسكو، حسب قولها. وأضافت أن صور الأقمار الصناعية تظهر نقل طائرات مقاتلة وصواريخ دفاع جوي وألغام أرضية وسيارات مدرعة.

 

 

في المقابل، تؤكد حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا أنها عازمة على بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، وأنها استعدت لعملية عسكرية في سرت، لكن قادة قواتها صرحوا بأنهم أفسحوا المجال للحل السياسي من أجل استعادة سرت سلما وتجنب إراقة الدماء.

 

في السياق، نشر حساب KRS على موقع تويتر ، وهو محلل ومراقب أمني مهتم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى عدة حسابات أخرى ، صور أنظمة إس-300 في ليبيا.

 

وقال في تغريدة مرفقة بصورة المنظومة: تم نشر نظام دفاع جوي مجهول الهوية من قبل الجيش الوطني الليبي بالقرب من ميناء رأس لانوف النفطي شرق ليبيا.

 

 

وكانت تقارير إعلامية قد أفاد في وقت سابق تأكيد مصادر عسكرية نشر منظومات دفاع جوي من طراز إس 300 روسية الصنع في سرت والجفرة.

 

وتتواجد معدات دفاع جوي روسية ، بما في ذلك SA-22s ، في ليبيا وتديرها روسيا أو مجموعة فاغنر أو وكلائها.

 

يذكر أنه قبل أيام، نشرت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا صوراً تزعم أنها تظهر المعدات العسكرية الروسية التي تديرها مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر في ليبيا.

 

ومن غير المعروف الجهة التي زودت الجيش الليبي بمنظومة إس-300.

 

 

وتمتلك 3 دول في حلف الناتو أنظمة إس-300 الروسية ، و هي اليونان، وبلغاريا و سلوفاكيا.

 

وأشار بعض المحللين إلى أن الجهة قد تكون اليونان ، بسبب علاقاتها المتوترة مع تركيا في العديد من القضايا الشائكة بين البلدين ووصلت حتى ليبيا.

 

ووفق تقارير إعلامية، تعد مجموعة "فاغنر" أشهر شركة أمنية روسية، وتماثل شركة "بلاك ووتر" الأمريكية، ويعمل تحت لوائها مئات المرتزقة الروس، في مناطق النزاع المختلفة.

 

في حين، عرف البعض "فاغنر" بأنها تعد من المجموعات العسكرية الخاصة الروسية، وإنها انبثقت من النزاع في دونباس (شرقي أوكرانيا)، وذلك عندما ثارت القوات الموالية لروسيا ضد الحكومة الأوكرانية.

 

 

وللتعريف بتلك المليشيا الروسية، يمكننا الحديث بداية عن نشأتها، فهذه المليشيا نشأت خلال السنوات الأخيرة، وبدأت نشاطها في أوكرانيا، ثم برزت بشكل أكبر في سوريا، وخطفت الأضواء أكثر بعد مقتل عدد -تتفاوت تقديراته- خلال غارة أمريكية في سوريا مطلع فبراير 2018، وعاد اسمها للظهور مرة أخرى في القتال بالعاصمة الليبية طرابلس.

 

ولا تتوفر الكثير من المعطيات حول ظروف نشأة مجموعة فاغنر، حيث ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن صحيفة "فونتانكا.رو" الروسية التي أجرت عدة تحقيقات عن هذه المنظمة، أن تأسيسها يعود إلى خريف 2015، أي الفترة التي شنت فيها روسيا غارات دعماً للنظام السوري.

 

كما نقلت رويترز عن صحيفة "آر كي بي" الروسية تأكيدها أن عدد مقاتلي فاغنر تغير بحسب الظروف والفترات، هبوطاً من 2500 في أوج المعارك إلى نحو ألف في المعدل.

 

وبحسب رويترز، فقد تأسست الشركة على يد العميد السابق في الجيش الروسي ديمتري أوتكين، صديق الرئيس فلاديمير بوتين، والخاضع لعقوبات أمريكية لدور الشركة في تجنيد الجنود الروس السابقين للقتال في شرقي أوكرانيا، وقد شوهد أوتكين خلال مأدبة عشاء أقامها بوتين لقدماء الجنود الروس.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان