رئيس التحرير: عادل صبري 01:34 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«إم في روسوس».. السفينة التي نقلت الخراب لبيروت

«إم في روسوس».. السفينة التي نقلت الخراب لبيروت

العرب والعالم

تصريحات رسمية تربط بين التفجير وشحنة نترات الأمونيوم

«إم في روسوس».. السفينة التي نقلت الخراب لبيروت

حسام محمود 06 أغسطس 2020 17:19

في أعقاب وقوع انفجار بيروت، تكررت التصريحات الرسمية التي تربط بين الانفجار وشحنة كبيرة من نترات الأمونيوم مخزونة في أحد مستودعات الميناء.

 

وربطت تقارير بين هذه التصريحات وواقعة احتجاز سفينة شحن كانت محملة بشحنة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في عام 2013.

 

ويرجح أن السفينة المقصودة هي: إم في روسوس (MV Rhosus) التي تقول التقارير إنها كانت مملوكة لحظة احتجازها لرجل الأعمال الروسي إيغور غريتشوشكين، من مدينة خاباروفسك في سيبريا ويعيش في قبرص.

 

ولا يعرف بدقة لماذا توقفت السفينة المذكورة، التي كانت ترفع علم مولدوفا وتنقل شحنة من نترات الأمونيوم من جورجيا إلى موزمبيق، قرب مرفأ بيروت.

 

لكن تقريرًا نشره محاميان لبنانيان ترافعا نيابة عن طاقم السفينة رجح أن سبب توقفها في بيروت كان جراء مشكلات تقنية.

 

وبحسب موقع "بلتيك شيبنغ" فإن السفينة المذكورة قد صُنعت في اليابان في عام 1986، وحملت عدة تسميات مع مالكين مختلفين قبل أن تستقر أخيرا تحت اسم روسوس منذ عام 2008.

 

ويفيد تقرير المحامين أن السفينة مُنعت من الإبحار بعد تفتيشها من قبل سلطات مرفأ بيروت وسمح لاحقا لمعظم طاقمها بالعودة إلى بلادهم باستثناء ربانها وأربعة من طاقمها الذين بقوا على متنها.

 

ويضيف أن مالكي السفينة تخلوا عنها وعن شحنتها ولم يتابعوها ولم يدفعوا ما تراكم بحقهم من أجور للمرفأ، وقد صادرت سلطات المرفأ بناء على أمر قضائي شحنة السفينة.

 

وذكر موقع "أوديساتوا" أن معظم طاقم السفينة كانوا من البحارة الأوكرانيين وعلقوا مؤقتا في بيروت بعد أن توقف مالك السفينة عن دفع رواتبهم وأجور توقف السفينة في المرفأ.

 

وأفاد المحاميان في تقريرهما أن من تبقى من الطاقم حُددت إقامتهم في السفينة نفسها بحسب قوانين الهجرة والإقامة في لبنان، لكنهما نجحا في اقناع قاضٍ في محكمة الأمور المستعجلة في بيروت بالسماح لهم بالعودة إلى بلادهم، بناء على الخطر الذي يُهدد حياتهم جراء طبيعة الشحنة التي تحملها السفينة وما يرونه انتهاكا لحرياتهم الشخصية التي يكفلها الدستور اللبناني، بحسب "بي بي سي".

 

وأضافا أن سلطات مرفأ بيروت قامت بنقل شحنة السفينة إلى مستودع "بسبب المخاطر التي تتعلق بطبيعة مادة نترات الأمونيوم المحتجزة. وما زالت السفينة والشحنة حتى الآن في انتظار عرضها للبيع في المزاد أو التخلص منها بطريقة صحيحة".

 

وقد فرغت الشحنة في العنبر رقم 12 بميناء بيروت، وهو مبنى رمادي كبير يواجه الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب في المدخل الرئيسي للعاصمة.

 

وبعد نحو 6 سنوات من تفريغ الشحنة، هز انفجار هائل ميناء بيروت مساء الثلاثاء، وخلف دمارًا هائلًا في الميناء والعاصمة اللبنانية التي أعلنتها الحكومة مدينة منكوبة.

وأسفر الانفجار عن مقتل نحو 140 شخصا وإصابة 5 آلاف آخرين، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إنّ 2750 طنًا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة منذ وقت مصادرتها.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان