تساءلت مجلة ناشيونال إنترست إذا ما كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد ضلَّل الكونجرس في شهادته بشأن النفط السوري في منطقة تخضع لسيطرة الأكراد.
وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني: "الأسبوع الماضي، شهد مايك بومبيو أمام الكونجرس بأن صفقة أبرمتها شركة أمريكية لتطوير حقول نفط في سوريا أصبحت قيد التنفيذ لكن الإدارة التي يقودها الأكراد نفت التوقيع على أي عقد من الأساس".
ونوهت ناشيونال إنترست إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفادها رغبته في الإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا من أجل "تأمين النفط" الذي تسيطر عليه القوات الديمقراطية السورية ذات الأغلبية الكردية.
بيد أن التطوير الفعلي لحقول النفط المذكورة يمر بعراقيل قانونية ومنافسة حامية الوطيس من أجل الظفر بصفقة مع الأكراد.
وأردف التقرير: "أثناء جلسة بمجلس العلاقات الخارجية الأسبوع الماضي، ألمح بومبيو والسيناتور ليندسي جراهام إلى اتفاق أمريكي لاستخراج النفط في سوريا مما أثار توقعات محمومة ودق إسفين بين الأكراد والحكومة المركزية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد".
وزعم جراهام أن القوات الديمقراطية السورية "وقعت اتفاقًا مع شركة نفط أمريكية بهدف تحديث حقول البترول".
وأردف وزير الخارجية أن الصفقة أخذت وقتا أطول مما كان مأمولا للتوقيع لكنها الآن قيد التنفيذ".
بيد أن الإدارة الكردية المسيطرة على شمال شرق سوريا قالت في تصريحات نقلتها ناشيونال إنترست إنها لم توقع أي بعقد مع أي شركة حتى الآن.
ونقلت المجلة عن مسؤول تابع للإدارة الكردية طلب عدم الكشف عن هويته قوله: "العديد من الشركات الأمريكية والروسية وغيرها تريد العمل في المنطقة لكن لم يتم توقيع عقد مع أي منها".
من جانبه، أكد المحلل السوري الأمريكي وحيد الهندي صاحب العلاقات الوطيدة مع الإدارة الكردية أن العديد من المسائل المرتبطة بأي صفقة محتملة لم يتم حلها بعد.
وبالمقابل، نقل موقع المونيتور الأمريكي عن دبلوماسي كردي سوري قوله إن شركة تدعى "دلتا كريسنت إل إل سي" وقعت اتفاقية مع الإدارة الكردية"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
