رئيس التحرير: عادل صبري 03:39 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مجلة ألمانية: أردوغان يغلق صنبور المياه كسلاح حرب في سوريا

مجلة ألمانية: أردوغان يغلق صنبور المياه كسلاح حرب في سوريا

العرب والعالم

تركيا تحجز عن سوريا الماء عبر الفرات

ويسعى لبناء السدود المخطط لها

مجلة ألمانية: أردوغان يغلق صنبور المياه كسلاح حرب في سوريا

احمد عبد الحميد 03 أغسطس 2020 22:30

"في خضم موجة الحر، تصل كميات قليلة من المياه إلى سوريا، ما يهدد ملايين الناس هناك بالعطش والجوع، كما انقطعت الكهرباء، ويقف وراء ذلك تركيا"، وفقًا لتقرير أعدته مجلة دير شبيجل الألمانية تحت عنوان "تركيا تحجز المياه عن السوريين ".

 

وأضافت المجلة أن الشعب السوري يعاني الآن من مشكلة نقص المياه وأزمة الجوع في ظل الحرب الأهلية وفيروس كورونا والانهيار الاقتصادي.

 

وأوضحت قائلة: "منذ أسابيع قليلة، كان مستوى المياه في نهر الفرات أقل بكثير من المعتاد، ووفقا للاتفاقيات الدولية يجب أن يحصل السوريون على 500 متر مكعب من المياه في الثانية، لكن ما يحصلون عليه الآن فقط أقل من 200 متر مكعب، وهذا له عواقب مميتة".

 

وأشار التقرير إلى أن سد تشرين هو ثاني أكبر سد في سوريا، ويوفر الكهرباء لملايين الأشخاص، حيث يولد حوالي 800 ميجاوات من الكهرباء، لا يصل الآن منهم سوى الربع.

 

ولفت إلى أن الفرات هو المصدر الرئيسي للمياه للكثيرين، الذين يستخدمون مياهه لري حقولهم، حيث يعتبر الشمال الشرقي مخزن لزراعة الحبوب في سوريا، ويعيش قاطنوه من الزراعة أو الصيد.

 

ونقل تقرير دير شبيجل عن أحد الصيادين  بالقرب من الرقة في اتجاه مجرى النهر، قوله إن المياه قلت بشكل ملحوظ في نهر الفرات، وبالكاد ما يصطاد خلاله.

 

ويضيف الصياد السوري: "الرقم القياسي هذا العام كان أربعة كيلوجرامات من الأسماك، وفي العام الماضي كان 15 كيلوجرامًا."

 

ووفقًا للتقرير، فإن سبب نقص المياه يكمن في تركيا، حيث نشأ الفرات.

 

واستطردت دير شبيجل: "قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببناء العديد من السدود الجديدة، بما في ذلك التي على نهر دجلة ، كجزء من مشروع جنوب شرق الأناضول، وهذا جعل المياه شحيحة في مجرى النهر وفي العراق".

 

ويعد الفرات أحد أهم الأنهار في الشرق الأوسط مثل دجلة، ويتدفق من تركيا عبر سوريا والعراق إلى الخليج الفارسي.

 

وأردفت المجلة: " في عام 1987 ، توصلت تركيا وسوريا إلى اتفاق بشأن قضيتين في وقت واحد ، الماء و "الإرهاب"، وأكدت أنقرة للرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد أن سوريا ستتلقى 500 متر مكعب من المياه من نهر الفرات كل ثانية".  

 

وتابعت: " يبدو أن الحكومة التركية تريد استخدام الأزمات السياسية في سوريا والعراق لبناء السدود المخطط لها منذ فترة طويلة على نهري الفرات ودجلة، وآخرها سد إليسو".

 

بالإضافة إلى ذلك، من اللافت للنظر أن المناطق المتأثرة بالحكم الذاتي السوري الكردي التي يلعب فيها حزب العمال الكردستاني دورًا مهمًا، تتأثر بشكل رئيسي، وفق المجلة الألمانية.

 

 وواصلت دير شبيجل: "يُشتبه في أن تركيا تستخدم الوصول إلى المياه كسلاح حرب، على سبيل المثال، تسيطر القوات التركية على محطة ضخ مياه الشرب العلوك منذ أكتوبر 2019، والتي تزود محافظة الحسكة، الخاضعة للسيطرة السورية الكردية".

 

وزادت المجلة قائلة: " أغلقت القوات التركية هذا العام المياه عدة مرات، برغم أن سكان الحسكة يعتمدون على محطة الضخ ، بما في ذلك آلاف النازحين داخلياً".

 

وأكمل التقرير: " "تستخدم تركيا مياه الفرات ومحطات الضخ مثل العلوك لتوسيع قوتها في سوريا، لتظهر أيضًا أن الحكم الذاتي السوري الكردي غير قادر".

 

ونقلت المجلة عن توبياس فون لوسو، الذي يقوم بأبحاث حول المياه والصراعات في معهد كلينجتايل في لاهاي، قوله إن تركيا تلعب على إمدادات المياه لإضعاف الأكراد في سوريا".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان