رئيس التحرير: عادل صبري 03:35 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أفغانستان.. تساؤلات حول مصير السلام بعد انتهاء هدنة العيد

أفغانستان.. تساؤلات حول مصير السلام بعد انتهاء هدنة العيد

العرب والعالم

قوات أفغانية تصل سجن جلال أباد لمواجهة هجوم داعش

أفغانستان.. تساؤلات حول مصير السلام بعد انتهاء هدنة العيد

إسلام محمد 03 أغسطس 2020 18:10

تعيش أفغانستان حالة من الترقب لمعرفة مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الأفغانية، وطالبان بعدما انقضت مدته، الأحد، عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى.

 

وذلك مع استمرار المعارك بين القوات الأفغانية، وعناصر تنظيم داعش الإرهابي، الذي تبنى، الأحد، عملية اقتحام سجن بمدينة جلال أباد شرقي أفغانستان، يضم نحو 1700 من عناصر من التنظيم، وطالبان.

 

وينص اتفاق وقعته طالبان والولايات المتحدة في فبراير الماضي على بدء محادثات "أفغانية داخلية" في مارس، لكنها تأجلت وسط خلافات سياسية في كابول وتعثر عملية تبادل السجناء المتفق عليها.

 

وأشارت كابول وطالبان إلى استعدادهما للبدء بالمحادثات بعد العيد، وعرضت الحكومة الأفغانية، الأحد تمديد وقف إطلاق النار، ولم يصدر عن الحركة أي رد حتى الآن.

 

وحثّت الحكومة الأفغانية، طالبان، على تمديد وقف إطلاق النار، وقال مسؤولون إنه لم تصلهم تقارير حول أي اشتباك كبير بين الطرفين منذ بدء سريان هدنة الأيام الثلاثة بمناسبة عيد الأضحى.

 

وتتمثل أكبر عقبة أمام بدء المحادثات، في عملية تبادل السجناء التي ينص عليها الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة.

وبموجب الاتفاق يفترض أن تطلق كابول سراح نحو خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل الإفراج عن ألف من عناصر الأمن الأفغان من سجون المتمردين.

 

وقال مجلس الأمن القومي الأحد أن أكثر من 4900 سجين أطلق سراحهم، فيما أعلنت طالبان الأسبوع الماضي أنها نفذت جانبها من الاتفاق، غير أن السلطات الأفغانية رفضت اطلاق سراح مئات من سجناء طالبان متهمين بجرائم خطيرة.

 

وسيقرر زعماء أفغان مصير هؤلاء السجناء في اجتماع في 7 أغسطس في كابول، بحسب المتحدث باسم الرئيس أشرف غني.

 

وسمح تراجع أعمال العنف في عطلة العيد لبعض الأفغان بزيارة أقارب لهم بعد انقطاع التواصل بينهم لفترات طويلة.

لكن في ولاية قندوز (شمال) برزت مخاوف الإثنين بإزاء حال الهدوء، وقال أحد الأهالي ويدعى عتيق الله إنه فيما لم يحصل أي هجوم الإثنين، وتسري شائعات عن قيام طالبان بإعادة تجميع قواتها حول مدينة قندوز.

 

وكسر الهدوء بعد ظهر الأحد، عندما هاجم مسلحون سجنا في جلال أباد شرق البلاد، ما خلف ثلاثة قتلى على الأقل، وفق وزارة الداخلية فيما نفت طالبان أي علاقة لها بالاعتداء.

 

ووقع الهجوم في ثالث وآخر أيام وقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.

 

ويترقب الأفغان وواشنطن ودول العالم أن يعم السلام أفغانستان، وأن تدفع هدنة عيد الأضحى أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات في نهاية مسار طويل من حرب مدمرة، إلا أن الآمال بنهاية قريبة للعنف تبدو مغرقة كثيرا في التفاؤل.

 

ويحيل المشهد الأفغاني بتقلباته الميدانية والسياسية إلى وضع شديد التعقيد يصعب معه التسليم باستمرار الهدوء الذي عاشته أفغانستان على مدار اليومين الماضيين.

 

وتشهد ولاية ننغرهار الواقعة في شرق أفغانستان هجمات متكررة تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" عددا منها. وفي 12 مايو فجّر انتحاري نفسه خلال جنازة ضابط في شرطة الولاية ما أدى إلى مقتل 32 شخصا، في هجوم يعد من الأكثر دموية في أفغانستان هذا العام.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان