رئيس التحرير: عادل صبري 11:30 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

محللون: التصدي للميلشيات هدف مصر من التدخل في ليبيا

محللون: التصدي للميلشيات هدف مصر من التدخل في ليبيا

العرب والعالم

الميلشيات في ليبيا تمثل قلقا للقاهرة

محللون: التصدي للميلشيات هدف مصر من التدخل في ليبيا

حسام محمود 03 أغسطس 2020 11:20

أرجع خبراء ومحللون استعداد مصر للتدخل العسكري في ليبيا إلى رغبتها في منع وصول "الميلشيات المتطرفة" إلى حدودها الغربية.

 

وقالت ميريت مبروك مدير برنامج مصر في معهد الشرق الأوسط إن :" مصر قلقة جدا بشأن الميلشيات، فهي تقاتل متطرفين في سيناء، وهناك متطرفون تم اعتقالهم كانوا مرتبطين بميلشيات مسلحة في ليبيا، وتلقوا تدريبات في ليبيا".

 

ويلقي الإعلام المحلي في مصر باللوم على التدخل التركي في ليبيا، في زيادة الهجمات المسلحة في شمال سيناء، من قبل إرهابيين، مثل عناصر داعش اجتازوا الحدود الغربية.

 

 وأشارت مبروك في تصريحات لراديو "صوت أمريكا" إلى أن مصر تشترك مع ليبيا بحدود يسهل اختراقها بطول 1200 كيلو متر، الأمر الذي يمثل مصدر قلق أمني بالغ.

 

وأعلن البرلمان المصري الشهر الماضي تأييده لنشر قوات مسلحة في الخارج لقتال "ميليشيات إجرامية" و"عناصر إرهابية أجنبية"، حفاظا على الأمن القومي.

 

وكان البرلمان الليبي قد طلب من مصر التدخل المباشر في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد لمواجهة الدعم التركي لحكومة الوفاق التي مقرها العاصمة طرابلس.

 

وفي حين أن قرار القاهرة كان مدفوعا بالتدخل التركي في الحرب الأهلية الليبية، إلا أن المخاوف من تسلل الميلشيات عبر الحدود تزايد في الأسابيع الأخيرة بعد تحول الصراع لصالح حكومة الوفاق المدعومة من تركيا في معركتها ضد قوات اللواء خليفة حفتر، بحسب الراديو.

 

وكانت حكومة الوفاق قد نجحت في يونيو الماضي في إنهاء هجوم لقوات حفتر كان يهدف للسيطرة على طرابلس، واستردت عددا من المدن في الغرب من قبضة قواته، بل وأعلنت اعتزامها الاستيلاء على سرت والجفرة في وسط البلاد.  

 

وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري في مجلس الأمن الدولي بوقف خطر المنظمات الإرهابية في ليبيا، منتقدا "دعم القوى الإقليمية للقوات الراديكالية".

 

من جانبه رأى حافيد الغويل الباحث في معهد السياسة الخارجية أن مصر لديها "أسباب خطيرة" للقلق من سيطرة الميليشيات على ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يقوي جماعة الإخوان المسلمين – التي تصنفها القاهرة منظمة إرهابية- حيث تضم قوات الحكومة حلفاء للجماعة مثل حزب "العدالة والبناء".

 

وتشعر مصر بقلق إزاء عدم الاستقرار في ليبيا ودعم تركيا للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس التي اقترب مقاتلوها من مدينة سرت في وسط البلاد على أمل استردادها من قوات حفتر.

 

وسرت هي بوابة موانئ تصدير النفط التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، وأعلن السيسي في شهر يونيو الماضي جبهة القتال في سرت خطا أحمر لمصر التي تدعم حفتر إلى جانب الإمارات وروسيا.

 

ويشير المسؤولون المصريون في الغالب إلى الجماعات المسلحة في طرابلس وغرب ليبيا بـ "الميليشيات"، ويرون أن حفتر يقود "قوة لمكافحة الإرهاب".

 

ومن شأن أي تصعيد كبير أن يجازف بإشعال صراع مباشر بين قوى أجنبية تضخ بالفعل الأسلحة والمقاتلين في انتهاك لحظر السلاح.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان