رئيس التحرير: عادل صبري 04:45 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

التوتر يحتدم بين تركيا والإمارات.. إلى أين يصل التصعيد؟

التوتر يحتدم بين تركيا والإمارات.. إلى أين يصل التصعيد؟

العرب والعالم

أردوغان وبن زايد

بعد تصريحات خلوصي آكار..

التوتر يحتدم بين تركيا والإمارات.. إلى أين يصل التصعيد؟

أيمن الأمين 01 أغسطس 2020 13:33

تصعيد تركي- إماراتي بدأ يدق أبواب العلاقات بين أبو ظبي وأنقرة، على خلفية تصريحات لوزير دفاع تركيا خلوصي آكار هاجم فيها أبو ظبي.

 

تصريحات آكار، اعتبرتها أبو ظبي استفزازية، وطالبت بعدم التدخلات التركية في الشأن العربي.

 

وبعد فترة طويلة من الخلاف حول كثير من القضايا الإقليمية، والتصريحات التصعيدية المتبادلة بين الإمارات وتركيا دبلوماسياً، استخدمت أنقرة لغة جديدة محملة بالتهديد والوعيد ضد أبوظبي، حيث جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

 

وذهب "أكار" في تصريحاته إلى أكثر من التهديد، وهو أن تركيا ستحاسب الإمارات على ما فعلت، في المكان والزمان المناسبَين، لكونها أضرت بلاده في ليبيا وسوريا، وهو ما يأخذ منحنى جديداً في العلاقات بين البلدين.

 

 

ونقلت وسائل إعلام عربية، عن أكار، قبل يوم، أن أبوظبي "تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا للإضرار بأنقرة"، وأن عليها أن تنظر إلى "ضآلة حجمها ومدى تأثيرها، وألا تنشر الفتنة والفساد".

 

وزير الدفاع التركي لم يكتفِ بذلك، بل وصف الإمارات بأنها "دولة وظيفية تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً، ويتمّ استخدامها واستغلالها عن بعد".

 

الرد الإماراتي جاء متأخراً ولم يكن سريعاً، إذ انتظرت أبوظبي 48 ساعة بالتمام والكمال قبل التعليق على تصريحات الوزير التركي البارز.

 

ووصف وزير الشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، تلك التصريحات بـ"الاستفزازية"، مشيراً إلى أن "العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد"، قبل أن يكمل: "لا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن".

 

 

رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، محمود رفعت، يؤكد في تصريحات صحفية، أن دلالة توقيت تصريح وزير الدفاع التركي ضد الإمارات، تعطي مؤشراً قوياً على إصرار الأتراك على أنهم ماضون في تحرير سرت والجفرة من مليشيا حفتر المدعومة إماراتياً، بحسب قوله.

 

وحول آلية الرد التركي المتوقع على الإمارات، يقول رفعت: إن "أبوظبي توجد في كثير من المناطق، سواء بالبحر الأحمر أو في بعض الدول، الموجود بها الجيش التركي".

 

وبشكل أكثر وضوحاً، قال الخبير في القانون الدولي: "من الممكن أن ترد أنقرة رداً قاسياً على الإمارات في العمق، أو في اليمن أو في أماكن كثيرة".

 

 

وحول انزعاج تركيا من الإمارات في الفترة الأخيرة، فيرجع رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، الأسباب، إلى زيادة تمويل أبوظبي للمرتزقة الروس، وغيرهم، في سرت والجفرة.

 

مراقبون يرون أن الأيام القادمة قد تشهد توترات دبلوماسية وسياسية بين أبو ظبي وأنقرة.

 

ومنذ فترة تتهم تركيا الإمارات بالوقوف ضدها في بعض الدول، لعل أبرزها في ليبيا، في حين تتهم أبو ظبي أنقرة بدعم الجماعات المسلحة في طرابلس.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان