رئيس التحرير: عادل صبري 05:13 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا هدد ترامب بتأجيل الانتخابات الأمريكية؟

لماذا هدد ترامب بتأجيل الانتخابات الأمريكية؟

أيمن الأمين 31 يوليو 2020 10:44

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  قبل يوم، احتمالية تأجيل انتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل على الرغم من أن موعدها منصوص عليه في الدستور الأمريكي.

 

وقال ترامب في تغريدة على تويتر إن "اعتماد طريقة الاقتراع عبر البريد سيجعل من انتخابات العام 2020 الأكثر فسادا وعرضة للغش عبر التاريخ"، متسائلا عن إمكانية تأجيل الانتخابات إلى حين تمكن الشعب الأمريكي من التصويت بشكل لائق وآمن وبسلام، على حد تعبيره.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب فكرة تأجيل الانتخابات على الرغم من أنه لا يملك السلطة للقيام بذلك من جانب واحد.

 

وألقى ترامب بظلال من الشك على قانونية التصويت عبر البريد والذي جرى استخدامه بأعداد كبيرة خلال الانتخابات التمهيدية في ظل جائحة كورونا، كما رفض القول ما إذا كان سيقبل بالنتيجة الرسمية للانتخابات إذا خسر.

 

 

ولا يوجد دليل يدعم الفكرة القائلة إن التصويت الغيابي أو بطاقات الاقتراع بالبريد تساهم في التلاعب بالأصوات.

 

وبدأ ديمقراطيون من بينهم مرشح الحزب للرئاسة جوزيف بايدن- استعدادات لحماية الناخبين والانتخابات، وسط مخاوف من أن ترامب سيحاول التدخل في مسار التصويت المقرر إجراؤه في 3 نوفمبر المقبل.

 

وتشير معظم استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم المرشح الديمقراطي بايدن على الرئيس ترامب بمعدل 10 نقاط، وأن بايدن حقق تقدما كبيرا بين النساء وذوي الأصول الأفريقية واللاتينيين والناخبين المستقلين.

 

في الغضون، ردت أيلين واينباوب، رئيسة مفوضية الانتخابات الفدرالية، على هذه الدعوة بأن الرئيس لا يملك الحق أو القدرة على تغيير موعد الانتخابات.

 

وأضافت واينباوب في تغريدة لها: "لا سيدي الرئيس، لا يمكنك تأجيل الانتخابات، ولا ينبغي تأجيلها. الولايات طالبتك وطالبت الكونجرس بتمويلها لتتمكن من إجراء الانتخابات الآمنة والسليمة التي يريدها جميع الأمريكيين، لماذا لا تعمل على ذلك؟".

 

 

في حين رد عضو الكونجرس الجمهوري آدم كينزينجر في تغريدة بأنّ مواعيد الانتخابات يضعها الكونجرس، وأضاف أنه سيعارض أي محاولة لتأجيل انتخابات عام 2020.

 

في سياق متصل، تراجعت الأسهم الأمريكية بعد الإعلان أمس عن أكبر ركود اقتصادي أمريكي على الإطلاق، وارتفعت مطالبات البطالة الأسبوعية بمقدار 1.4 مليون طلب، وفي هذه الأثناء اقترح الرئيس دونالد ترامب تأجيل الانتخابات.

 

جاء ذلك مما ورد في تقرير لصحيفة تايمز البريطانية (the times) عن تغريدات ترامب الداعية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، قائلة إن هذه التغريدات تهدف إلى صرف الأنظار عن أزمة التوظيف الخانقة حاليا.

 

وأشارت إلى أن ترامب ظل أسابيع يرسل إشارات بأنه يريد تأجيل التصويت، وهاجم التصويت عبر البريد 70 مرة منذ أواخر مارس الماضي، ورفض في مقابلتين القول إنه سيقبل نتيجة الانتخابات.

 

وأضافت "تايمز" أن حملة إعادة انتخاب ترامب تواجه مشكلة، حيث أظهرت معظم استطلاعات الرأي أنه -على الأقل- يتخلف عن المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ8 نقاط، وقالت يبدو أنه يبحث عن طرق لجذب انتباه الناخبين بعيدا عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب جائحة كورونا، التي بلغت في الولايات المتحدة 150 ألفا.

 

وقالت إنه وبعد وقت قصير من تغريدته لتأجيل الانتخابات، أُعلن عن وفاة أحد أقوى مؤيديه، وهو هيرمان كين أحد رجال الأعمال الأكثر شهرة في البلاد.

 

 

وغرّد ترامب أمس أيضا قائلاً إن التصويت عبر البريد أثبت بالفعل أنه كارثي، زاعما أن الديمقراطيين أنفسهم يعرفون أن هذا التصويت هو طريقة سهلة لتدخل البلدان الأجنبية في السباق، وأكثر من ذلك أنه لا يوجد إحصاء دقيق.

 

ونسبت تايمز إلى مسؤولي الانتخابات القول إنه لا يوجد دليل على أن القوى الأجنبية يمكنها إغراق الانتخابات بأوراق مزورة محسوبة.

 

كذلك أوردت الصحيفة أن كبار الجمهوريين انضموا إلى المعارضين لدعوة ترامب، إذ قال ميتش ماكونيل -زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ- إنه لم يحدث قط في تاريخ أميركا، خلال الحروب والركود الاقتصادي وحتى الحرب الأهلية أن تأجلت الانتخابات الفدرالية عن موعدها المقرر.

 

وأكدت الصحيفة أنه لم يتم تأجيل أي انتخابات رئاسية في أمريكا، وحتى انتخابات الكونجرس كانت جرت خلال انتشار وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 2018.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان