رئيس التحرير: عادل صبري 08:44 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

محلل إسرائيلي: كورونا جنب «حزب الله» ضربة مدمرة

محلل إسرائيلي: كورونا جنب «حزب الله» ضربة مدمرة

العرب والعالم

بنيامين نتنياهو- حسن نصر الله

محلل إسرائيلي: كورونا جنب «حزب الله» ضربة مدمرة

أدهم محمد 29 يوليو 2020 21:16

"إذا ما قتلت قوات الجيش الإسرائيلي عناصر حزب الله في الواقعة التي حدثت هذا الأسبوع بدلا من إطلاق نيران تحذيرية، كانت ستوجد على ما يبدو إمكانية لإنزال ضربة وتدمير معظم ترسانة الصواريخ والقذائف التي بحوزة التنظيم، التي يمكن أن تصبح تهديدا وجوديا، مع ذلك، فإن قرار ضبط النفس كان صحيحا بسبب كورونا".

 

جاء ذلك في مقدمة تحليل لمعلق الشؤون العسكرية "رون بن يشاي"، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء بعنوان "هكذا أهدرنا الفرصة لتغيير قواعد اللعبة أمام حزب الله".

 

وتقول دولة الاحتلال إن عناصر من "حزب الله" اللبناني تسللوا، يوم الإثنين، عبر الحدود إلى منطقة إسرائيلية محاولين تنفيذ هجوم، ردا على مقتل أحد عناصر الحزب في غارة إسرائيلية قرب دمشق في 20 من الشهر الجاري،  قبل أن تكشفهم المراقبة التابعة لجيش الاحتلال وتطاردهم ما دفعهم للعودة إلى داخل الأراضي اللبنانية، فيما ينفي "حزب الله" الرواية الإسرائيلية ويقول إن الاحتلال "فبرك الهجوم".

 

وبحسب "بن يشاي" حال تمكن "حزب الله" من تنفيذ هجومه كان التنظيم سيرد على النيران الإسرائيلية بقذائف مضادة للدروع وقذائف هاون للتغطية على انسحاب أعضائه الذين بقوا على قيد الحياة، ولمنع مقاتلي الجيش الإسرائيلي من الاقتراب وأخذ جثث من قتلوا منهم والأسلحة التي تركوها خلفهم.

 

وفي هذه الحال كان الجيش الإسرائيلي سيرد بنيران المدفعية وربما باستخدام المروحيات والطائرات لشل مصادر "حزب الله" لإطلاق النار في المنطقة القريبة من مكان الحادث، وذلك بقصد احتواء الحادث ومنع التسبب في شلل روتين الحياة في شمال "إسرائيل"،  إلا أن الشظايا وربما بضعة قذائف طائشة من شأنها أن تتسبب في دمار وربما خسائر بشرية في القرى اللبنانية المحيطة، ما كان من شأنه أن يتحدى صورة "حزب الله" ونصر الله على أنهم "مدافعون عن لبنان"، خاصة في ضوء حقيقة أن المدنيين اللبنانيين غير المتورطين تضرروا أيضا هذه المرة، بحسب "بن يشاي".

 

وأضاف المحلل الإسرائيلي :"كان نصر الله سيرفض (في هذه الحالة) عرض إسرائيل بالتفاوض على وقف إطلاق النار بوساطة قادة اليونيفيل (قوات حفظ السلام بجنوب لبنان)، وسيوسع النار إلى القطاع بأكمله، بما في ذلك نحو المستوطنات الإسرائيلية في المناطق القريبة من الحدود".

 

وتابع "بن يشاي :" قد تكون هذه هي الفرصة التي توقعها جيش الدفاع وإسرائيل".

 

وقتها سيكمل جيش الاحتلال بسرعة الاستعدادات لضربة استباقية ضد "حزب الله" في جميع أنحاء لبنان. في الوقت نفسه، سيواصل الانتشار على الأرض لحماية المستوطنات والبؤر الاستيطانية على الخط الحدودي من دان في الشرق إلى روش هانيكرا في الغرب  بما في ذلك زيادة اليقظة في مرتفعات الجولان وتجنيد الاحتياط سرا لإكمال الهجوم وزيادة كثافته.

 

ومضى المحلل الإسرائيلي مستعرضا السيناريو الذي كانت دولة الاحتلال ستتبعه حال نفذ "حزب الله هجومه :" في تلك الساعات، ستقدم إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تدعمها بأدلة مسجلة بالفيديو على إطلاق الصواريخ والقذائف على الأراضي الإسرائيلية من القرى والبلدات في لبنان، بينما تعطي إنذارا لحزب الله بدعم أمريكي لوقف إطلاق النار في غضون أربع ساعات".

 

"تظهر التجربة أن حزب الله كان ليؤجل رده ليثبت أنه لم يستسلم للإنذار، وبعد ذلك بينما يجتمع نصرالله مع مستشاريه لمناقشة تقييم الوضع في القبو، يقوم الجيش الإسرائيلي بضربة وقائية واسعة النطاق متعددة الأسلحة على حزب الله في جميع أنحاء لبنان. يهاجم سلاح الجو البنية التحتية للكهرباء ومستودعات الوقود والجسور في لبنان ويشل المطارات ومهابط المروحيات الكبرى"، يضيف المحلل الإسرائيلي.

 

بعدها، سيواصل "حزب الله"- وفق سيناريو "بن يشاي" إطلاق الصواريح تجاه المناطق الإسرائيلية ويسعى جاهداً لضرب قلب تل أبيب بأسرع ما يمكن قبل أن يتم تدمير العشرات من صواريخه الدقيقة على منصات الإطلاق.

 

 في الوقت نفسه، سيرسل حزب الله "قوة الرضوان" للإغارة على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للسياج الحدودي، ويلوح بعلم المنظمة الأصفر ويأخذ إسرائيليين رهائن.

 

بعد أيام معدودة، توشك نيران "حزب الله" على النفاد، ويوافق التنظيم بواسطة الحكومة اللبنانية على وقف إطلاق نار حسب الشروط الإسرائيلية، التي صيغت كقرار لمجلس الأمن.

 

يقول "بن يشاي" إن وقتها لن يكون هناك خيار أمام الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، بعد تدمير 75% على الأقل من ترسانة صواريخه وقذائفه، مضيفا "كل ما حاولت إيران وسوريا إرساله خلال القتال تم تدميره عن طريق الطيران الإسرائيلي. وقتل المئات من ناشطي التنظيم".

 

ويتابع :"مع ذلك، أعتقد أن القرار الصحيح كان ضبط النفس وعدم إطلاق النار لقتل الإرهابيين على سفوح جبل الروس (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة).. ليس بسبب العذر غير المقنع تماما وهو أننا بحاجة إلى التركيز على التهديد الاستراتيجي الإيراني، ولكن بسبب كورونا".

 

وبوضح "بن يشاي" وجهة نظره قائلاً :" إن التجنيد الكبير للاحتياط المطلوب لدخول محتمل إلى لبنان كان سيسبب عدوى ومرض لا يمكن السيطرة عليهما. حتى الموارد المالية والصحية (على سبيل المثال، أسرة المستشفيات) المتاحة حاليا لدى الحكومة بينما يواجه الاقتصاد كورونا وآثاره الاقتصادية، لا تسمح لها بإدارة الأزمة الأمنية بنجاح في نفس الوقت".

 

ويختم مقاله بالقول :"الصواريخ لن تصدأ وفي نهاية الأمر ستكون ضربة استباقية هي الطريق الأكثر فعالية والأرخص للتخلص من التهديد وخلق ردع مستقر أمام المحور الشيعي- الراديكالي. لكن القصة لم تنته بعد، ونصر الله كما هو مفترض سيمنحنا فرصة أخرى".

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان