رئيس التحرير: عادل صبري 12:21 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

دير شبيجل: من يرد التأسف على وضع العرب فلينظر إلى السودان

دير شبيجل: من يرد التأسف على وضع العرب فلينظر إلى السودان

العرب والعالم

الدور الهام للمرأة السودانية في الحراك

إصلاحات خادعة بعد الثورة

دير شبيجل: من يرد التأسف على وضع العرب فلينظر إلى السودان

احمد عبد الحميد 27 يوليو 2020 22:05

من يرد أن يتأسف على أن كل شيء يزداد سوءًا في العالم العربي ، فيجب عليه إلقاء نظرة على السودان، حيث تتم محاكمة الدكتاتور الوحشي عمر البشير هناك منذ الأسبوع الماضي.

 

جاءت الكلمات السابقة في مستهل تقرير مجلة دير شبيجل الألمانية،  التي رأت أن الإطاحة بالدكتاتورعمر البشير، لم تحول دون انفصال حقيقي في السودان عن النظام القديم، وأن الإصلاحات الحالية خادعة.

 

 وقبل فترة وجيزة، أعلنت الحكومة المؤقتة عن إصلاحات أشاد بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك باعتبارها "خطوة كبيرة" نحو المزيد من الحرية والعدالة، بما في ذلك حظر الختان للإناث أو تخفيف العقوبات الشديدة القسرية.

 

كما سيتم استبدال الحكام العسكريين بمدنيين، بينهم امرأتان.

 

وأوضحت المجلة أن النضال من أجل المزيد من الحريات والحقوق في السودان لم ينته بعد، وخاصة بالنسبة للنساء، مشيرة أن البلد في خضم تغيير متنازع عليه.

 

واستطردت: " لا يزال للجيش القول الفصل، وتقف وراء الكواليس القوات شبه العسكرية الوحشية التابعة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروفة باسم "حميدتي".

 

 ومع ذلك، فإن العديد من السودانيين لا يردعهم هذا، ويواصلون الحراك على الرغم من وباء كورونا، حيث احتج الآلاف منهم مؤخرًا مرة أخرى، بحسب دير شبيجل.

 

ولفت التقرير إلى الدور الهام للمرأة السودانية، ناقلًا عن إحدى السودانيات قولها: "تلعب المرأة دورًا مهمًا في الحركة المدنية، وأرى أن بعض تعديلات القانون الأخيرة إيجابي، والبعض الآخر سلبي.. الإصلاحات خادعة جدًا".

 

وأضاف: "بشكل عام، تلعب النساء دورًا مركزيًا في حركة الحقوق المدنية، حيث قام النظام بقمعهن أكثر من الرجال".

 ونقلت دير شبيجل عن الخبير السوداني مجدي الجزولي، قوله إن التغييرات التشريعية لا تعني الانفصال عن النظام القانوني السابق.

 

ويخشى الجزولي من عدم المساواة أمام القانون والمزيد من التعسف والفساد في الشرطة، ويعتقد الخبير السوداني أن الإصلاحات قد تم الإعلان عنها بسبب تعلقها  بتقديم تنازلات لحراك المواطنين السودانيين أمام المجتمع الدولي.

 

ونوه الجزولي الخبير بالشأن السوداني بأن الاقتصاد السوداني قد تدهور الآن جراء وباء كورونا الذي فاقم الوضع، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض الدعم للوقود بنسبة 36 في المائة و تخفيض قيمة الجنيه السوداني مرة أخرى، واستمرار الأسعار في الارتفاع، وربما إلى مجاعة في الخريف القادم

 

وأضاف أن النخب الاقتصادية والأجهزة الأمنية لا تزال تتمتع بالسلطة في السودان، لكن سيتعين عليها تقديم المزيد من التنازلات لحركة الاحتجاج.

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان