تشكو مسلمة ألمانية من توغل الرأسمالية على الركن الإسلامي الخامس، إذ يتعيَّن على مسلمي أوروبا دفع ما يعادل حوالي 10 آلاف دولار وأكثر مقابل الرحلة.
وتحت عنوان: «الرأسمالية الروحية في الحج»، أورد الموقع الرسمي لشبكة تليفزيون "ntv" الألمانية تقريرًا تساءل من خلاله: هل سيطرت على الحج أجواء الرأسمالية؟
وأوضحت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية المحافظة تستثمر الكثير من المال في بناء وصلات القطارات والطرق والأنفاق والجسورمن أجل تنقل الحجاج بأمان أثناء موسم الحج، بجانب ذلك لا تتدفق الأموال فقط إلى البنية التحتية، بل أيضًا إلى الراحة والرفاهية، حيث تنتشر الفنادق ذات الخمس نجوم.
واستطرد التقرير: " بالنسبة للعديد من المسلمين، فإنَّ الحج حلم الحياة، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة التي يجب أن يلتزم بها كل مؤمن، لكن هذا ينطبق فقط على المسلمين الذين يستطيعون تحمل تكاليف الرحلة ماليًا ومن الناحية الصحية".
ونقل الموقع عن عبد الصمد اليزيدى، الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، قوله إنه دفع لأداء رحلة حج قبل خمس سنوات حوالى 4200 يورو كثمن لحزمة شاملة التأشيرة والإقامة والنقل، كما تم تضمين خدمات الطعام.
وأشارت الشبكة الألمانية إلى تحقيق المملكة العربية السعودية من موسم الحج حوالي اثني عشر مليار دولار في السنة، وإذا تمت مشاريع التوسعة بالكامل يمكنها استقبال العديد من الحجاج، ما يحقق لها ربحًا هائلًا.
ويؤكد المغربي الألماني عبد الصمد اليزيدى أن المملكة العربية السعودية ليست وحدها التي ترغب في توسيع الحج، بل تمارس الدول الإسلامية الأخرى ضغوطاً عليها، لأن هذه الدول تحقق أيضًا أرباحًا من ذلك.
وأردف الموقع الألماني: "شهدت المملكة خسائر فادحة هذا العام بسبب وباء كورونا الذي جعل الحج محدودًا للغاية ليضم فقط بضعة آلاف من الناس الذين يعيشون في السعودية، وبعد حرب أسعار النفط والركود الاقتصادي العالمي المرتبط بالفيروس المستجد ، خسرت الرياض مليارات الدولارات خلال بضعة أشهر فقط".
