شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، موجة عارمة من التظاهرات المطالبة باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتهم بقضايا فساد، والمنددة بتعامل حكومته مع أزمة تفشي فيروس كورونا.

 

وقالت قناة "كان" الرسمية إن أكثر من ألفي محتج يتظاهرون الآن أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور بالقدس الغربية.

 

وللمرة الأولى يتظاهر مئات المحتجين أمام منزل نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية شمالي فلسطين المحتلة.

 

فيما نظمت حركة الاحتجاج "الأعلام السوداء" تظاهرات على عشرات الجسور والتقاطعات في مختلف أنحاء دولة الاحتلال.

 

و"الرايات السوداء"، هي حركة شعبية قادت خلال الأشهر الأخيرة، العديد من الاحتجاجات لمطالبة نتنياهو بالاستقالة بسبب تهم الفساد.

 

ويواجه نتنياهو تهما بالفساد تشمل الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة، وهي تهم قد تقوده إلى السجن في حال إدانته من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية.

 

كما يتظاهر المئات في حديقة تشارلز كلور وسط مدينة تل أبيب احتجاجا على الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دولة الاحتلال على خلفية تفشي كورونا.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها ستسمح لكل مواطن بممارسة حريته في التعبير والاحتجاج بموجب القانون لكنها مصممة على الحفاظ على النظام العام وسلامة الجماهير.

 

ودعت الشرطة المتظاهرين إلى الالتزام بتعليمات عناصرها والامتناع عن ممارسة العنف، وإصارة الشغب وتخريب الممتلكات.

 

ودعا المتظاهرون بالقدس نتنياهو الاستقالة ورددوا هتافات بينها "المال والسلطة هما عالم الجريمة" و"هذه دولتنا وليست دولة نتنياهو".

 

 

من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن رئيس حركة "جودة الحكم" المحامي أليعاد شرجا قوله :"من بؤرة الفساد في بلفور إلى بؤرة الفساد في قيسارية، آلاف المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع هم الرسالة الأكثر وضوحا التي يمكن إرسالها لرئيس الوزراء".

 

وأضاف :"تشهد إسرائيل أزمة اقتصادية خطيرة ورئيس الحكومة المتهم بقضايا جنائية يقضي وقته في محاولات الإفلات من المحاكمة بدلا من مساعدة المواطنين الذين يئنون تحت وطأة الأعباء. ليست هذه القيادة هي التي يستحقها مواطنو إسرائيل، فهي قيادة فاسدة".

 

 

 

ومنذ نحو أسبوعين تصاعدت وتيرة الاحتجاجات ضد نتنياهو في ظل فشل حكومته في التعامل مع أزمة كورونا، التي ألقت بما يقرب من مليون إسرائيلي في دائرة البطالة، وفق معطيات رسمية.

 

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل 1770 إصابة جديدة بكورونا منذ منتصف ليل أمس.

 

 

وحتى الآن سجلت دولة الاحتلال 60496 إصابة بكورونا و455 حالة وفاة.

 

وتشهد دولة الاحتلال موجة ثانية من كورونا في ظل ارتفاع معدلات الإصابة التي سبق وانخفضت في الأسبوع الثالث من مايو الماضي، إلى متوسط 16 حالة يوميا.

 

وأمس الجمعة، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها اعتقلت 55 شخصا في أعقاب احتجاجات قبالة مقر إقامة نتنياهو بالقدس الغربية.

 

وأضافت الشرطة في بيان أنها اعتقلت المتظاهرين مساء الخميس للاشتباه في ارتكابهم "جرائم مختلفة تتعلق بزعزعة النظام العام والاعتداء على ضباط الشرطة والاعتداء على متظاهرين آخرين".

 

وتظاهر آلاف الإسرائيليين قبالة منزل نتنياهو للمطالبة باستقالته؛ بسبب "إدارته السيئة" لأزمة فيروس كورونا إضافة إلى اتهامه بالفساد.

 

وأوضحت الشرطة أن "معظم المتظاهرين تفرقوا طواعية بعد انتهاء المظاهرة التي استمرت عدة ساعات، فيما رفض آخرون التفرق ما أدى في نهاية المطاف لاستعادة النظام العام".

 

فيما اندلعت أمس الجمعة صدامات بين قوات من الشرطة ومتظاهرين قبالة منزل نتنياهو، عندما حاول المتظاهرون السير في الشوارع المجاورة للمنزل إلا أن الشرطة فرقتهم بالقوة مستخدمة خراطيم المياه.

 

الخبر من المصدر..